السيمر / الاثنين 03 . 12 . 2018 — بالتزامن مع حرب الابادة التي تشنّها السعودية على الشعب اليمني الأعزل، بدأت حرب اعلامية تستهدف كل الوسائل التي تنقل الصوت اليمني الى العالم، من خلال ايقاف بثها، وخنق كل محاولات كشف الحقائق أمام العالم.
وعلى الرغم من ذلك، فقد سمعت شعوب العالم الحرة صوت الانسانية، واكتشفت الدمار والموت الذي طال المدنيين والأطفال والبُنى التحتية في اليمن، وتجلّى ذلك في الموقف الهزيل والمهزوز لولي العهد السعودي في قمة G20 في الارجنتين، حيث عامله رؤساء الدول كالمنبوذ.
الى ذلك، خرج الالاف من المواطنين العراقيين عصر الجمعة الماضية في العاصمة بغداد بتظاهرات حاشدة ضد العمليات العسكرية التي يقودها العدوان السعودي ضد الحوثيين في اليمن.
وندّد المتظاهرون بالعدوان السعودي الأمريكي، فيما شارك في التظاهرة الالاف الأشخاص ومن مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.
وتمت خلال التظاهرة قراءة بيانات تضامن مع الشعب اليمني، منددة بالهجوم الوحشي السعودي المدعوم من اميركا والكيان الصهيوني، كما رفع المتظاهرون صور ضحايا الحرب من شهداء وجرحى ومرضى، والأضرار التي تسببت بها الحرب العدوانية فضلا عن قادة المقاومة في المنطقة.
و وصف المحلل السياسي عباس العرداوي، هذه الوقفة التضامنية بأنها تحمل دلالات كبيرة.
وقال العرداوي لـ(المراقب العراقي): «هذه الوقفة التضامنية للشعب العراقي لها دلالات كبيرة وتأتي في خضم المعاناة التي يعانيها اليمن وارتفاع حدة الموت والمجاعة والحرب التي تقودها السعودية نيابة عن الكيان الصهيوني».
وأضاف: الوقفة الاحتجاجية الى جانب اليمن هي رسالة تضامن من العراقيين على الرغم ممّا يمر به وطنهم من أزمات أمنية واقتصادية، موضحاً ان الشعب العراقي يقف في صف واحد ضد المشروع الامريكي الصهيوني وأنه يقف مع هذا الشعب العظيم في صموده لأربع سنوات من القتل والإرهاب ودلالته كبيرة جداً.
وتابع: موقف العراقيين يؤكد أن المعركة واحدة، وهو مؤشر على وجود وحدة هدف برغم التهديدات وما يريده ابن سلمان، ولاسيما غلق القنوات الفضائية وتشويه الصورة وشن الحروب والفشل في الحديدة وغيرها، مبينا ان الشعب العراقي يقف الى جانب اليمن وفلسطين وهذا دليل على وحدة المعركة في المنطقة.
من جهته، وجّه الكاتب والإعلامي منهل المرشدي، التحية للشعب اليمني ومن يقف الى جانبهم.
وقال المرشدي لـ(المراقب العراقي): «ما حصل من غلق قناة المسيرة الفضائية هو دليل آخر على تأثير الصوت المقاوم، وقد حصل هذا مع قناة المنار وقنوات أخرى».
وأضاف: «محور الشر يحاول اسكات هذا الصوت الذي يمثل التحدي والحق ضد الباطل»، موضحاً ان «الوقفة التضامنية تبين مدى تفاعل الشعب العراقي وإعلامييه مع شعوب العالم».
ودعا المرشدي المؤسسات الاعلامية الى تكرار الوقفات التضامنية مع الشعوب المضطهدة وتسجيل مواقف تليق بالإعلام ومكانته، مبينا ان محاولات الضغط لن تستطيع اسكات الصوت المقاوم، وكل القنوات الفضائية هي قنوات للصوت اليمني المقاوم، مؤكداً ان آل سعود «أعجز من ان يسكتوا الأصوات الثائرة، بعد أن تعدينا حاجز الحظر».
وشدد المرشدي على الثقة بـ»نصر الشعب اليمني، وان الهزيمة هي مصير آل سعود المحاصرين بمشاعر الخذلان والفشل»، محيّياً الشعب اليمني وقناة المسيرة الفضائية وكل أصوات المقاومة.
المصدر: المراقب العراقي