السيمر / الجمعة 21 . 12 . 2018 — تبشر ابناء ميسان خيراً بعد انتعاش أهوار البلاد، متأملين صيفاً أقل سخونة من الماضي، بعد هطول الامطار في اهوار ميسان ومناطق، الجنوب، والوسط، والشمال، عادت بفضلها 65 % من الوضع الطبيعي لمياهها، بعد أن أصابها الجفاف خلال الفترة الماضية من العام الجاري.
وفي هذا الشأن يقول الناشط البيئي في محافظة ميسان، أحمد صالح نعمة، في تقرير اعده موقع “سبوتنيك”، واطلع عليه “ناس”، اليوم (21 كانون الاول 2018)، إن “انتعاش أهوار البلاد، وما تحمله معها من بشرى تنعم العراقيين بصيف أقل سخونة من الماضي”.
ويضيف نعمة، “خلال هذا الشهر، نزلت أمطار في ميسان، ومناطق، الجنوب، والوسط، والشمال، وعن أهوار محافظتنا، رجعت ما يقارب أكثر من 65 % من الوضع الطبيعي لمياهها، بعد أن أصابها الجفاف خلال الفترة الماضية من العام الجاري”.
ويؤكد نعمة، “أعلنا قبل أسبوع استعداد المحافظة لاستقبال السواح، للسياحة البيئية في الأهوار التي وصل فيها عمق المياه إلى متر و6 سم، وهذا أمر مبشر بخير، كما أن البوادي في ميسان، اكتست باللون الأخضر نتيجة الأعشاب البرية وهذا مؤشر جيد جدا على أن الصيف القادم سيكون اقل سخونة من الماضي”.
ولفت نعمة، إلى أن “هناك عرضا للمودلز بالزي التراثي العراقي، أقيم بواسطة مدير دار الأزياء العراقية، عقيل المندلاوي، في داخل أهوار الجبايش”، مشيرا إلى أنه “بعد إعلان المحافظة بدء الرحلات السياحية البيئية لأهوارها وطبيعتها، بدأت شركات السياحة بالاتصال لتنظيم السفرات، “ونحن في طور إكمال التجهيزات”.
وبدأ العراق، منذ أيام، تنظيم الرحلات السياحية لأهواره التي أدرج من بينها على لائحة التراث العالمي، في محافظتي ذي قار التي انطلق منها حرف الكتابة الأول في التاريخ للبشرية، وميسان مع براريها التي تدفأت بالبراعم الخضراء للنبات البرية وزهورها خلابة الألوان.
وقبل نحو شهرين، كان الجفاف قد وصل إلى أهوار جنوب العراق، في محافظة ميسان تحديدا، وحتى “هور الحويزة” المضاف على لائحة التراث العالمي المحمي ضمن محميات اليونسكو جف هو الآخر، بعد أن كانت المياه فيه مرتفعة، وصافية تصل نسبة صفائها إلى 100 في المئة.
وأطلق أبناء محافظة ميسان، كانون الأول العام الماضي، حملات لإنقاذ الأهوار في مدينتهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبثوا من خلالها صور تظهر الجفاف الذي أكل من جسد نهر دجلة، لدرجة أن الأطفال نزلوا إلى منتصف جاف تماما من النهر، للعب الكرة والمرح بالتراب.
واستطاع العراق، أن يدخل بأهوار من ميسان، على لائحة التراث العالمي، بعد أن كانت تواجه الجفاف والهلاك لسنوات طويلة لوحدها دون منقذ أو منجد تموت معها نباتات القصب والبردي التي استخدمها السومريين للكاتبة المسمارية العائدة إلى 300 سنة قبل الميلاد.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا أهوار ميسان، خلال شهري شباط العام الماضي، وآذار الماضيين، ما بين (6-7) آلاف سائح، والأعداد كانت في توافد مستمر حينها.
وقال المدير التنفيذ بشركة شبعاد العراق، علي كاظم، إنه تم تنظيم 15 رحلة إلى أهوار ميسان، في كل رحلة عشرات الأفراد بينهم من أعجبه الذهاب مرة أخرى بسبب استمتاعهم وأن الرحلات نالت استحسانهم.
NAS