أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / نصر الله: اسرائيل قتلت القنطار يقينا ومن حقنا الرد وسنمارسه .. الاميركي لم ينجح في تثبيت صفة الارهاب علينا والحكومة مطالبة بحماية التجار

نصر الله: اسرائيل قتلت القنطار يقينا ومن حقنا الرد وسنمارسه .. الاميركي لم ينجح في تثبيت صفة الارهاب علينا والحكومة مطالبة بحماية التجار

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الثلاثاء 22 . 12 . 2015 — أطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، عبر تلفزيون “المنار”، مهنئا المسيحيين والمسلمين بعيدي المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح، وقال: “بالامس، رحل عنا أحد علمائنا ممن شاركوا في انطلاقة حزب الله منذ ساعاته الاولى، وتحمل فيها المسؤوليات الكبيرة، وهو العزيز الشيخ محمد خاتون، وكان بالنسبة لي شخصيا منذ عام 1977 أخا في الروح وزميل دراسة في النجف”.
وتطرق السيد نصرالله إلى “ما جرى في نيجيريا، حيث وقعت مجزرة هائلة قضى فيها المئات من اتباع الحركة الاسلامية واعتقل المئات”، مستنكرا صمت المجتمع الدولي، ومناشدا الرئيس النيجيري وقادة البلد وأحزابه “العمل بقوة لمحاسبة المرتكبين واطلاق سراح الشيخ الزكزكي وعائلته ورفاقه، وقال: “من الواجب الانساني والاخلاقي التضامن مع هؤلاء الذين لم يرتكبوا ذنبا، وخصوصا الزكزكي الذي قتل اولاده الثلاثة العام الماضي في مسيرة القدس على أيدي الجيش.
وأعرب عن خشيته من “وجود ايد أميركية او اسرائيلية او تكفيرية وراء هذا التفجير لادخال نيجيريا في مشاكل داخلية”.
ثم تحدث السيد نصرالله عن “اغتيال المقاوم والمجاهد والقائد في المقاومة الإسلامية سمير القنطار” فقال: “لا شك لدينا أن العدو الاسرائيلي هو الذي نفذ الاغتيال من خلال عملية صافية، أي أنها ليست عملية مبمة، فالاغتيال تم بإطلاق العدو الاسرائيلي صواريخ محددة على شقة سكنية كان فيها القنطار وآخرون، مما أدى الى استشهاد الاخ سمير ومقاومين سوريين كانوا معه”.
أضاف: “بمعزل عن النقاش حول المكان الذي قصفت منه الطائرات الاسرائيلية فهذا تفصيل تقني، الدليل الواضح أن العدو الاسرائيلي هو الذي قصف، وتسبب باستشهاد الأخ القنطار واخوانه”.
ووصف “بعض الإعلام البائس بأنه حاول القول إن المعارضة السورية هي التي نفذت الاغتيال”، لافتا إلى أن “في ادعائهم خدمة لاسرائيل، ومع ذلك فهو كلام فاض ولا دليل عليه”، وقال: “التهديد الاسرائيلي كان قائما ضد الأخ سمير، فهو كان يعيش في قلب هذا التهديد، ونأسف لأن حكوماتنا هي التي تسامح مجازر اسرائيل، ولكن اسرائيل لا تسامح. ونؤكد في شكل قاطع وحازم تحميل مسؤولية اغتيال الاخ سمير القنطار للعدو الاسرائيلي.
أضاف: “إن القنطار كان عاشقا لفلسطين، فكانت كل حياته وعقله وقلبه وكيانه، ومصيره كان من مصير شعبها، وخصوصا أسراها. وفي اللقاء الأول بيني وبينه بعد الحرية، قلت له بعد أن سألني عما يريد أن يفعله، فذكرت له جوانب عدة ومنها الجانب العسكري، لكنه قال لي: يا سيد أنا خرجت من فلسطين لأعود اليها. وأضاف قائلا، لي إنه جاهز للمشاركة في أي عملية بما فيها العبور الى فلسطين والاستشهاد ولا أريد أن أكون قائدا أو مسؤولا فيكفي أن أكون مقاوما. إنه لم يكن فقط مؤمنا، بل عاشقا أيضا”.
وسأل نصر الله: “هل يعتقد العدو الاسرائيلي أنه يمكن أن يقضي على هذه الأمة، خصوصا أنها قدمت الآلاف من التضحيات”، وقال: “إن جيلا وراء آخر كان يحمل راية المقاومة”، مشيدا ب”الجيل الذي يصنع الملحمة في فلسطين، فهو من عمر سمير القنطار، وان شبان وشابات فلسطين أدخلوا الرعب في جيش العدو”.
وتحدث عن “الفتاة الفلسطينية إشراق الكناني ووضوح رؤيتها وبصيرتها النافذة وفهمها العميق والصادق ومعرفتها للعدو والصديق وتحديد الأولويات، فلم تؤخذ بالعصبية والمستوى العالي من التصميم على بذل النفس. وبالتالي، فهي نموذج لشبان وشابات فلسطين الذين يحملون العشق لها، تماما كما العشق الذي كان في قلب سمير القنطار”.
وجدد التأكيد أن “سمير القنطار مدرسة في التضحية والعمل المقاوم”.
ثم قرأ نصر الله النص الذي كان قد قاله يوم اغتيال شباب المقاومة في القنيطرة في 30/1/2015، وفيه: “من حق المقاومة أن ترد أينما كان وكيفما كان وفي أي مكان”.
وقال: “إن سمير القنطار هو واحد منا وقائد من مقاومتنا، وقد قتلته اسرائيل يقينا، ومن حقنا أن نرد على قتله بالمكان والزمان والطريقة التي نراها مناسبة، ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق”.
بعد ذلك، تطرق نصر الله إلى “العقوبات في الفترة الماضية ضد حزب الله”، وقال: “هدفها محاصرتنا والتضييق علينا، فمنذ ما قبل 1992 وضعنا الاميركيين كحزب الله وشخصيات على لائحة الارهاب، وحاولوت فرض هذا التوصيف على مؤسسات دولية ولم يتمكنوا، فالاتحاد الاوروبي اعتمد الجانب العسكري لدينا، في حين ان روسيا والصين وغيرهما لم يفعلوا. لذا، لم ينجح الاميركي في تثبيت صفة الارهاب علينا”.
وتحدث عن “إجراء اتخذه الاميركي أخيرا، وهو اعتبار حزب الله منظمة إجرامية، أي اننا متهمون بالاتجار بالمخدرات وتبييض أموال، وربما الاتجار بالبشر”، وقال: “هذه الاتهامات باطلة وظالمة، وننفيها بشكل قاطع وحاسم وجازم، ولسنا معنيين بتقديم أدلة على براءتنا، إنه اتهام سياسي في سياق فبركة سياسية وأمنية جارية في المنطقة، والهدف منها تشويه صورة حزب الله. لقد أنفقوا الأموال بهذا الخصوص، كما جاء على لسان سفيرهم السابق في بيروت”.
وأعلن أن “زيف هذه الاتهامات سينكشف سريعا”، مشيرا إلى “تقرير وكالة الطاقة الذرية الذي ختم الملف النووي الايراني على اساس انه ليس ملفا عسكريا”، مستذكرا “اتهامات اميركا لايران طيلة السنوات الماضية، ومثلها اسرائيل، وقال: “عاقبوا ايران، وفرضوا على شعبها الحصار، وهددوا بتدميرها، مارسوا ضغوطا عليها، ولكن عندما صمدت إيران ووصلت الى تسوية مناسبة ومعقولة خرجت وكالة الطاقة لتتولى إفقال الملف”.
أضاف: “إن حبل الكذب قصير، فنحن امام الله وشعبنا وشعوب المنطقة لسنا كما يقولون. وإذا كان هدفهم المساس بإرادتنا فلن يجي نفعا.
ونفى “وجود ودائع لحزب الله في مصارف العالم، ولا حتى في المصارف اللبنانية. لذلك، لا داعي للقلق لا في المصرف المركزي ولا في سواه”، وقال: “نؤكد عدم وجود أموال أو مشاريع تجارية نقوم بإستثمارها، فنحن لسنا شركاء مع شركات، لا لبنانية ولا غيرها، فما نملكه من مال ننفقه على جرحانا ومؤسساتنا. ونجدد تأكيدنا أننا لا نملك فلسا واحدا”.
وطالب السيد نصر الله الحكومة والمصارف اللبنانية ب”حماية التجار اللبنانيين، إذ بمجرد إشارة من الاميركيين حول أموال هذا الفلان او ذاك وبأنه تابع للحزب تبدأ الاجراءات فورا”، رافضا “الاجراءات التي يتخذها بعض المصارف بحق تجار، فهذا غير مقبول”، محذرا من “الاستمرار في الانصياع للارادة الاميركية على هذا الصعيد”.
وقال: “إن الإجراء الاخطر هو ما يتعلق بالاعلام، سواء أكان ما يخصنا أم من يتعاطى معنا، والسبب الحقيقي هو اسرائيل، ومواجهتنا لهذا المشروع الصهيوني في المنطقة. والهدف هو حركات المقاومة ومشروعها وثقافتها وارادتها. وندعو الى عدم الاستسلام والبحث عن كل الوسائل لإسماع صوت المقاومة، فلن نعدم وسيلة، وهذه معركة مفتوحة. وإن انشغال أميركا بنا يزيدنا ايمانا واطمئنانا وأننا في الموقع والمحور الصحيحين. وإن إجراءات الأميركيين ضد حزب الله تعني أنه يعترف بنا، وبأن الحزب يلعب دورا في المنطقة وفي مواجهة المشروع الاميركي، ونحن جزء من محور في المنطقة.
وختم مخاطبا “اميركا واسرائيل وجماعة العقوبات والحصار وجماعة القتلة، كالذين قتلوا سمير القنطار، بما قالته السيدة زينب يوم كربلاء قبل مئات السنين. نقولها اليوم، فلا قتلنا ولا محاصرتنا سيغيران شيئا، بل سينتهيان الى هزيمتهم”.

اترك تعليقاً