المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 26 . 12 . 2015 — أتهم نائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس السابق جلال طالباني رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالتحالف مع السعودية وقطر وتركيا “لاستهداف وضرب الشيعة وبعض أكراد المنطقة”.
وأشار النائب شوان الداوودي في بيان صحفي الى “اعلان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان في اجتماع شارك فيه 34 بلدا في الخامس عشر من كانون الاول الجاري رسميا عن تشكيل تحالف اسلامي عسكري لمحاربة الارهاب بقيادة بلاده، بمشاركة تركيا والامارات وقطر ودول اخرى، وان ما يثير الاستغراب والدهشة ان يشكل تحالف اسلامي ضد الارهاب لا تكون ايران والعراق وسوريا عضو فيه؟!”.
وأضاف، أنه “وفي الوقت الذي تكون فيه العراق وسوريا ساحتين للحرب ضد الارهاب واعلان ايران منذ بداية حربها على الارهاب وواجهته بكل ما تملك من قوة مع اعلان الشيعة في العراق عن طريق الحكومة والمراجع الدينية والمنابر الاخرى موقفهم من التحالف الجديد وعبروا عن تساؤلاتهم الكبيرة وملاحظاتهم حوله، فان السنة رحبوا بحرارة بالتحالف حتى ان رئيس البرلمان العراقي الذي هو من العرب السنة ويعبر عن موقفهم في مراكز القوى العراقية اصدر رسميا بيانا رحب فيه بالتحالف الجديد”.
وأشار الداوودي الى “عدم كشف الكرد كما في الكثير من القضايا الحساسة عن موقف واضح ولكن هناك العديد من الاشارات التي أظهرت بحسب قراءة المراقبين السياسيين ان الكرد ارتبطوا بهذا التحالف بشكل سري، فقد ذهب مسعود بارزاني، قبل اعلان السعودية عن تحالفها الجديد، في جولة باسم رئاسة الاقليم الى الامارات والسعودية وتركيا وجرى استقباله على اعلى المستويات، وتحولت اربيل خلال الفترة الماضية الى مركز كبير للحراك السياسي للعرب السنة في العراق ممن يشاركون في العملية السياسية او هم خارجها”.
وأوضح، أن “بعض القيادات والمراكز السنية يتحدثون عن بارزاني كقائد للمرحلة للسنة وسربوا الى اكثر من وسيلة اعلامية احاديث عن اقليم او دولة للكرد والسنة العرب برئاسة بارزاني”.
ولفت الى ان “المركز الديمقراطي العربي [للدراسات الاقتصادية والسياسية والستراتيجية] في مصر الذي تأسس عام 2007، كشف عن مرحلتي عمل للتحالف الاسلامي الجديد حيث ينوي بدلا من مواجهة الارهاب محاربة الكرد والشيعة وتحدث انه بحسب الاتفاق بين الملك السعودي ومسعود بارزاني فان قوات البيشمركة في كركوك يجب ان يسحبها وبحسب نفس التقرير فان كركوك ستكون جزء من الكيان الذي ينوي التحالف تشكيله للسنة”.
وواضح ان “مواقف بارزاني فيما يخص استيلائه على كرسي رئاسة الاقليم خارج اطار الشرعية القانونية وتعطيله للمؤسسة الشرعية للتشريع والرقابة وهي البرلمان الكردستاني وافشاله الحكومة ابتداءً من ارساله وزراء حركة التغيير الى بيوتهم, الى عدم مبالاة الحكومة بمطاليب واحتياجات الشعب وتسليمه مفاتيح اقتصاد كردستان بيد تركيا, واحتكاره القرار السياسي الكردي في اقليم كردستان واستبعاده القوى السياسية الكردية ومعاداته للكرد في اجزاء كردستان الاخرى وعزل الاقليم عن بغداد, وتعميق العلاقات مع تركيا والسعودية”.
وتابع النائب عن حزب طالباني ان “كل ذلك واشياء اخرى تجعلنا نسلم بان بارزاني اليوم يطرح نفسه كمنقذ للعرب السنة ومثلما يحلم اردوغان القانوني!! باحياء الامبراطورية العثمانية فان بارزاني يريد ان يصبح صلاح الدين الايوبي الجديد للعرب السنة, في وقت لا يحتاج فيه الكرد لا من قريب ولا من بعيد بقيام صلاح الدين جديد”.
ولفت الى ان “المنطقة مقبلة على متغييرات كبيرة وان اية معادلة سياسية دون الكرد لن يكتب لها النجاح, واذا ما خسرنا هذه الفرصة التأريخية فاننا بدون شك لن نستطيع اصلاح الوضع في قرن آخر”.
واستطرد الداوودي بالقول ان “بارزاني يتحدث عن الاستفتاء على استقلال كردستان في الوقت الذي تعرض فيه البيت الكردي الى التشتت في ظل حكمه, وبقيت قضية كركوك وبقية المناطق الكردستانية خارج الاقليم معلقة، لذا ان اي خطوة تتخذ في هذا الوقت لن تكون غير مضمونة النتيجة بل وغير مثمرة”.
وأضاف “اعتقد ان الحديث عن الاستفتاء على الاستقلال في هذه التعقيدات والتشتت وعدم حسم القضايا العالقة الهدف منه هو اجهاض حلم مئات السنين بالاستقلال، ولذا فان بارزاني اذا كان يعمل من اجل استقلال كردستان يجب عليه ان يقدم مبادرة لتوحيد البيت الكردي الذي يشكل حزبه حصة الاسد بين المتسببين هذا الوضع المشتت”.
وشدد على ضرورة ان يسبق “الشروع الاستفتاء العمل على اعادة ارض وشعب كركوك وبقية المناطق الكردستانية خارج الاقليم الى اقليم كردستان مثلما اعاد نفطها اليه، ويجب ان يغلب المطالب والمصالح القومية على المصالح الحزبية والشخصية، ويجب عليه ان يساوم الاتحاد الوطني والتغيير وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا السعودية وتركيا وقطر ، ويجب ان يوحد البيت الكردي وليس البيت العربي السني، لانه بالنهاية اذا توفرت فرصة للاستقلال فاننا سنحتاج الى دعم واسناد القوى الكردستانية في جميع اجزاء كردستان الاخرى وليس الحاجة الى علي الحاتم و[اسامة] النجيفي وطارق الهاشمي واذا قرر بارزاني ان يكون رئيسا فانه سيكون رئيسا للكرد وبدعم الكرد , وبعكسه سيكون بالنسبة للعرب السنة صلاح الدين آخر فقط”.