السيمر / الثلاثاء 05 . 02 . 2019 — عين الأسد الجوية .. أُعلِنَتْ رسمياً لأول مرة على لسان الرئيس دونالد ترامب قاعدة أميركية في العراق تمارس دور المراقبة على دول جارة وللسيطرة على الشرق الأوسط. وهذا الإعلان الرسمي عن وجود قاعدة عملاقة في منطقة البغدادي بالأنبار إستفز الأوساط السياسية والعسكرية ووضع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في موقف حرج خصوصاً بعد تصريحاته عن عدم وجود قاعدة أميركية في العراق وأن جميع القواعد عراقية بحتة. وتمثل قاعدة عين الأسد ثاني أكبر قاعدة جوية تتسع لأكثر من خمسة آلاف جندي في العراق إلى جانب مبان وثكنات عسكرية وتحصينات للطائرات .. أحتلت من قبل قوات المارينز عام الفين وثلاثة وشهدت زيارات متعددة أهما للرئيس الأسبق جورج بوش الإبن وزيرة الخارجية كوندليزا رايس ووزير الدفاع روبرت كيتس وصولا إلى الزيارة الأخيرة عشية أعياد الميلاد عام الفين وثمانية عشر للرئيس ترامب وزوجته. وإعلان ترامب عزمه إبقاء القوات الأميركية يأتي تعزيزاً للتحركات العسكرية القتالية في بغداد ومدن مثل الموصل وكركوك والكوت والأنبار وبابل وصلاح الدين. ويشكل ذلك تحدياً للسيادة العراقية وللكثيرين ممن يتحركون بإتجاه استصدار قرار من مجلس النواب لاخراج القوات الاجنبية، كما ويشكل إنتهاكاً ومخالفة صريحة للإتفاقية الأمنية المبرمة بين واشنطن وبغداد والتي تنص في احد بنودها على امتلاك العراق للمباني الثابتة للقوات الأميركية ومنع استخدام الأراضي منطلقاً لشن هجمات على بلدان أخرى. ومن هنا يواجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عاصفة من التحديات أبرزها احتفاظ فصائل المقاومة بحقّها في مقاومة الاحتلال الأميركي، والتي تضع في خطوتها الكرة أمام حسم التموضع ورفض إمساك العصا من الوسط وتكرار السيناريو الرافض للمساس بالإنتشار الأميركي. **** المصدر / الاتجاه برس