أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير: في الذكرى الثامنة لإنطلاق ثورة 14 فبراير .. لا خيار لشعب البحرين ولا المعارضة الا مواصلة الثورة حتى رحيل قطاع الطرق ولصوص الزبارة من الحكم والسلطة !

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير: في الذكرى الثامنة لإنطلاق ثورة 14 فبراير .. لا خيار لشعب البحرين ولا المعارضة الا مواصلة الثورة حتى رحيل قطاع الطرق ولصوص الزبارة من الحكم والسلطة !

السيمر / الجمعة 15 . 02 . 2019

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله سبحانه وتعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا) سورة النساء الآية(60) صدق الله العلي العظيم.

الى جماهير شعبنا الأبي في البحرين ..

تحيي حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير جماهير شعبنا البحراني الأبي التي نزالت الى الشارع في مظاهرات ومسيرات أحيت فيها الذكرى الثامنة لثورة 14 فبراير المجيدة ، وأثبتت بحق بأنها صاحبة الكلمة العليا والنفس الأطول وأنها لن تنكس الهامات والرآيات لعصابة آل خليفة الغازية والمحتلة ، وأثبتت بأنها جديرة بالإنتصار الإلهي على الطغاة الخليفيين الأمويين.

نعم لقد عاد شعبنا في الذكرى السنوية الثامنة للثورة بحيوية أكثر وثبات أسطوري وفرض كلمته ومطالبه العادلة والمشروعة على مشهد البحرين المحتلة ، وسجل بمواقفه الثورية وحضوره الثوري بصمات واضحة سيسجلها التاريخ بكلمات من ذهب وحروف وسطور من نور.

نعم يا جماهير شعبنا الحسينية .. نعم يا رجال الله وأنصار الله ورسوله .. نعم يا أنصار أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، نعم يا نساءنا وحرائرنا الزينبيات .. إنما سطرتموه اليوم كان عظيماً ، وما فرضمتوه من حضورهكم في الميادين والساحات كان مبهراً ، على الرغم من قسوة القمع والتنكيل والإعتقال ، وكافة الجرائم التي إرتكبها مرتزقة الطاغية حمد وداعموه..

نعم يا جماهير شعبنا الثورية الرسالية .. أنتم الرهان والأمل ، وعليكم بعد الله المعتمد في تطهير البحرين من أرجاس آل خليفة والغزاة المحتلين، فلكم المجد والشرف أيها الصابرون والصامدون والثابتون على مواقفكم ومطالبكم في حقكم في تقرير المصير ورحيل الديكتاتور الطاغية حمد.

ولا زالت الساحات والميادين تنتظركم تلبية لنداء القوى الثورية وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، فلقد أثبتم بأنكم أصحاب النفس الأطول وأنكم شعب جدير بالإنتصار ، فلم ترهبكم سطوة القمع ومرتزقة الطاغوت الذين إنتشروا بأعداد هائلة في مختلف المناطق والبلدات ، ولم توقفكم بنادقهم ، ولم تفت من عضدكم وإرادتكم إرهابهم وقمعهم ، فنزلتم نساءً ورجالاً وأطفالاً في الساحات مؤكدين وثابتين على شعاراتكم المطالبة برحيل الطاغية وقبيلته الغازية والمحتلة.

ومعكم بإذن الله سنستكمل حلقات النصر المؤزر والمظفر ، فللظالم والباطل جولة وصولة ، وللحق دولة ، وكلمة الله هي العليا .. فطغاة آل خليفة مهما تفرعنوا وإستكبروا فمآلهم الى الزوال والهلاك ، فمعا نسير الى الأمام بخطوات ثابتة وراسخة من أجل إنتزاع حقنا المشروع في تقرير المصير ، وبناء النظام السياسي الجديد بإذن الله.

یا جماهیر شعبنا البحرانی العظيم ..

يا شباب الثورة الأشاوس والأبطال ..

بعد مضي ثمان سنوات على إنطلاق ثورة 14 فبراير التي فجرها الشباب المؤمن الرسالي ، فقد بات للقاصي والداني بأن لا إستقرار للبحرين وخروجها من أجواء القمع وإجراءات الدولة البوليسية والإرهاب الرسمي لقراصنة قبيلة آل خليفة الا برحيلها عن البحرين ، وقد طالبت بذلك جماهير شعب البحرين في دوار اللؤلؤة حينما طالبت بشعاراتها .. الشعب يريد إسقاط النظام .. وإنتهت الزيارة عودوا الى الزيارة.

وعلى الرغم من البعض قد طالب جماهير الشعب بأن تتخلى عن شعاراتها المطالبة برحيل آل خليفة وإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه وزبانيته ومعذبيه ، والإكتفاء بشعار الشعب يريد إصلاح النظام ، إلا أنها إستمرت وأصرت على شعاراتها ، وهاهي والى اليوم مصممة على رحيل آل خليفة ، وترى بأن الإستقرار في ظل واقع جديد وصحيح وعلاقات عادلة بين الحاكم والمحكوم  تتكفل بتحقيق تقدمها وإزدهارها ، وأمنها وإستقلالها ، وأن إقامة دولة المواطنة لا يمكن أن تتحقق في ظل حكام آل خليفة المجرمين.

إن شعب البحرين أصبح يدرك تماماً بأن الكيان الخليفي الغازي والمحتل أصبح عصي على الإصلاح ، وإن الحديث عن تصحيح العلاقة مع نظامهم الملوث بالنهب والسطو وإغتصاب السلطة والشرعية والقائم على سفك الدماء وإنتهاك الأعراض وهدم المساجد قد أصبح في خبر كان ولَم يعد له مكان.

 إن كيان الأحتلال الخليفي لم يحترم في لحظة كرامة وعزة الشعب البحراني ولا إنسانيته ، فهو قد داس على كرامة هذه الشعب ولثمان سنوات ، فها هو اليوم يعتقل في سجونه أكثر من خمسة آلاف معتقل من ضمنهم قادة ورموز الثورة ، والحرائر والحقوقيين وسجناء الرأي والسجناء السياسيين ، والأطفال ، وقد مارس بحقهم أبشع أنواع وصنوف التعذيب ، وهو بذلك مدان ولابد من محاكمة رموزه وفي مقدمتهم الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم بحق الإنسانية.

إن المتاعب الجمة لشعب البحرين لا ولن تنتهي إلا برحيل الطاغية حمد ولصوص آل خليفة عن البحرين ، وهناك إستحالة مطلقة بعد تاريخ طويل من جرائم آل خليفة في قيام علاقة من نوع جديد بين طرفي الشعب ونظام آل خليفة القبلي الطائفي والعنصري المقيت.

إن تقرير المصير حق لهذا الشعب ، ولا ينتزع هذا الحق إلا بالقوة وبإرادة هذا الشعب وبإرادة شبابه الثوري الرسالي الذي لا يزال يتواجد في الساحات ويواجه آلة القمع متسمداً العزيمة والثبات من الله سبحانه وتعالى ومصراً على تحقيق تطلعاته وأهدافه وحقه في تقرير مصيره برحيل آل خليفة والجيوش الغازية والمحتلة ، ورحيل المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب وتفكيك القواعد العسكرية لأمريكا وبريطانيا ورحيلها الى خارج البحرين.

ثمان سنوات من الثورة ولا زال الطاغية حمد مصر على حكم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة ، ولم تتغير نظرة الحكم الى الشعب ، وقد إزداد تعامل الحكم الخليفي للشعب سوءًا ، وإنما زيادة التوغل  في الحط من كرامة الشعب وإستبداله بشعب آخر من شذاذ الآفاق، كما لا يبدو في الأفق أي ذرة من تغيير مواقفه ومنها حق الشعب في المشاركة السياسية الحقيقية في الحكم وعلى أعلى المستويات.

وقد أصبح واضحا للقاصي والداني بأن الكيان الخليفي هو الذي يريد أن يبقى الوطن ساحة صراع دائم ومتاعب متراكمة حتى يحترق وجود هذا الوطن ، فهو المدين بجرائمه وخيانته المتكررة لوعوده للشعب وطيلة أكثر من قرن من الزمن.

لقد إرتهن الطاغية حمد وآل خليفة البحرين للأجانب وللرياض والإمارات ، حيث وقفت واشنطن ولندن الى جانب هذا الكيان ضد إرادة الشعب ، كما وقفت الرياض والإمارات ضد إرادة شعب البحرين وجيشت الجيوش الجرارة لقمعه ، وإرتكبت أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.

إن المشكلة الأساسية في البحرين هو بقاء هذا الكيان الغازي والمحتل ، وبقاء الطاغية حمد على سدة الحكم ، وإن تحقيق العدالة السياسية والحقوقية والقضائية والإقتصادية والإجتماعية وفي كل الأبعاد ، لن تتحقق إلا في ظل بحرين من دون آل خليفة ، كما أن التضييق والإقصاء السياسي للشعب ، لن يأتي إلا بتغيير جذري شامل وجاد، يرمي باللصوص وناهبي الثروات ومغتصبي السلطة في مزابل التاريخ .

إن البحرين بحاجة الى كتابة دستور جديد للبلاد وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد.

إن المشاركة السياسية الفعالة وتحقيق الحرية والكرامة والعزة والعدالة لن تتحقق دستورياً ، إلا بأن يحكم الشعب نفسه بنفسه في ظل حكومة ونظام سياسي جديد.

في الذكرى السنوية الثامنة لا زالت شعارات الشعب تطالب برحيل آل خليفة عن البلاد ، فمن أغتصب السلطة وإعتدى على الأعراض وعلى المساجد والحسينيات وعلى شعيرة الصلاة وعاشوراء ، وغيرها ، لا يمكن القبول به حاكما ، والشعب كل الشعب ثابت على مطالبه العادلة والمشروعة وحقه في تقرير المصير.

إن الحكومات الخليفية التي تعاقبت على البحرين لم تكن في يوم من الأيام خادمة لمصالح الشعب المعنوية والمادية ، وقد وصلت ذروتها بفقدان مبرر وجودها بعد إنطلاق شرارة الثورة في 14 فبراير 2011م ، حيث تجلت الحقائق للشعب بأن قبيلة آل خليفة عدوة له ، وما قامت به من قتل وتعذيب وإرهاب وإنتهاك الأعراض والحرمات ، إلا دليل قاطع على فقدان مبرر وجودها ، ولذلك فإن جماهير الشعب قد طالبت بإسقاط النظام ورحيل الطاغية حمد ورحيل قبيلة آل خليفة عن البحرين.

لقد أنفقت قبيلة آل خليفة ميزانية الدولة على شراء الأسلحة الفتاكة وإستجلاب المرتزقة وجنست مئات الآلاف من شذاذ الآفاق وسرحت الآلاف من أبناء الشعب على أعلى المستويات في المؤسسات والوزارات والبنوك وغيرها ، وإستبدلت بهم المجنسين ، ومارست بحق الشعب فنون الإرهاب والجريمة وفتكت بالشعب وإنتهكت حرماته بإستهداف المنازل والقرى والمدن وإنتهكت أبشع الجرائم بحق المواطنين العزل.

خلال ثمان سنوات قامت قبيلة آل خليفة بحرب شاملة على الشعب ونهبت أمواله وهدرت ثرواته في حرب قذره إستهدفت كل نخب المجتمع وشرائحه ، ورصدت حكومة الكيان الخليفي الميزانيات الضخمة ، ومارست أبشع الخطط الخبيثة ، وإشترت الضمائر ، وأشعلت الفتن الطائفية ، بين الفئات المختلفة ، وفتتت وحدة الشعب ومزقته شر تمزيق وأنهكت المجتمع ، ولذلك فإن المخلصين من أبناء شعب البحرين يرون بأن البحرين لن تستريح ولن تلملم جراحاتها ولن تستعيد سيادتها وإستقلالها إلا برحيل لصوص آل خليفة عن البحرين.

كما أن الصراع لن يتوقف ولن ينتهي الإستنزاف ولن يستريح الوطن إلا بتحقيق خيار الشعب في تقرير المصير ، وأن الكيان الخليفي أخفق إخفاقاً كبيراً في تحمل مسؤولياته أمام الشعب.

من هنا فإن إستعادة الوطن لعافيته لا تأتي في ظل طاغية أرعن وقبيلة فاسدة ومفسدة رهنت قرارها للخارج ، وشعبنا لن ينال عزته ويحقق مجده وتقدمه ولن ينال كرامته إلا في ظل نظام سياسي جديد يستمد شرعيته من الإرادة الشعبية.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

15 شباط/فبراير 2019م

اترك تعليقاً