السيمر / السبت 16 . 02 . 2019 — باشر الجهد الهندسي لشركة نفط البصرة، الجمعة، بمعالجة انهيار السداد في هور الحويزة والعمل على توجيه المياه وعدم هدرها والافادة في انعاش اهوار البصرة بعد جفافها بسبب الاهمال ادارة الموارد المائية. ونقل مصدر مطلع في البصرة لـ “عين العراق نيوز” ان “الجهد الهندسي لشركة نفط البصرة، باشر بالاعمال لمعالجة انهيار السداد والعمل على توجيه المياه وعدم هدرها للاستفادة في انعاش اهوار البصرة بعد جفافها بسبب اهمال وسوء ادارة الموارد المائية في البصرة”. واضاف “بعد عدم اكتراث المعنيّين في الموارد المائية وتنمية الاهوار والفنيين وعدم اتخاذ اي اجراءات جدية تجاه التحذيرات من كارثة طبيعية قد تصيب البصرة جراء انهيار السداد في هور الحويزة باشرت كوادر شركة نفط البصرة، بمعالجة الموقف”. وكانت تحذيرات اطلقها النائب عن محافظة البصرة، جمال المحمداوي، الثلاثاء الماضي، من كارثة طبيعة قد تحل بمحافظة البصرة نتيجة انهيار سِداد هور الحويزة في محافظة ميسان وتسرب المياه الى الاراضي في البصرة، داعيا الى اجراءات وقائية عاجلة لتأمين السِداد . وقال المحمداوي في بيان تلقته “عين العراق نيوز” ان “المعلومات تشير الى وصول كميات كبيرة من المياه من جانب محافظة ميسان الى لسان عجيردة الفاصلة بين جانبي هور الحويزة بين البصرة وميسان والتي تسببت بانهيار اجزاء من السدة الفاصلة بين المحافظتين وهذا ينبأ بكارثة طبيعية من خلال وصول المياه الى البصرة من دون السيطرة عليها او الافادة منها بالشكل المناسب”. واضاف ان “ضغط المياه بعد امتلاء هور الحويزة من جهة ميسان ادى الى تكسرات في سدة الدسيم الفاصل بين البصرة وميسان من جهة ايران قد انهار جزء منها وان المياه تتسرب الان باتجاه منطقة نهر السويب “. كما اتهم المحمداوي، الاربعاء الماضي، وزارة الموارد المائية بسوء ادارة ملف المياه، فيما حملها مسؤولية ضياع تلك المياه الناتجة من السيول القادمة من محافظتي واسط وميسان وهدرها في مساحات شاسعة على الشريط الحدودي بين العراق وايران دون الاستفادة منها. وذكر المحمداوي خلال جولة ميدانية مع نائب محافظ البصرة ضرغام الاجودي عند السداد الترابية المنهارة في لسان عجيردة ونهر السويب شمال المحافظة في تصريح صحفي تابعته “عين العراق نيوز”، انه وبعد التحذيرات التي تم التوجيه بها يوم امس للحكومة العراقية تفاجئنا بوزارة الموارد المائية كونها نفت عدم تكسر السداد واليوم بزيارتنا للسداد وجدنا بأن السدة القديمة قد تكسرت وهناك ضياع وهدر بالمياه والاموال، موضحاً انه لو كان هناك متابعة جدية من قبل مديرية انعاش الاهوار سواء بمحافظة البصرة او بميسان فيفترض ان تحول تلك المياه نحو محمية الصافية في البصرة. واضاف المحمداوي ان “اليوم تمت المشاهدة بان محمية الصافية وهي جافة وتوجه المياه بالاتجاه الخاطئ في الحدود العراقية الايرانية، مبيناً انه عندما تم فحص نوعية المياه بنهر الحويزة تبين ان هناك ارتفاعا بكمية الاملاح حيث وصلت الى اكثر من 12 ألف (تي دي أس) وهذا يؤكد سوء ادارة ملف المياه من قبل الوزارة المعنية .