المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الخميس 31 . 12 . 2015 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من حركة انصار ثورة 14 فبراير نضعه أمام القراء الكرام :
بسم الله الرحمن الرحيم
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا)) النساء/52-53 صدق الله العلي العظيم.
تشيد حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمبادرة الإئتلاف المبارك بإتخاذ سترة “عاصمة الثورة” مكانا لإستقبال العام الثوري الجديد ، وتطالب جماهير شعب البحرين المؤمن الرسالي الموحد بأن تتفاعل مع دعوة الإئتلاف وتشارك في هذه الفعالية الكبرى والمسيرات والمظاهرات المرتقبة في يوم غد الجمعة الأول من شهر يناير 2016م بقوة إستعدادا للإنطلاق نحو عام ثوري جديد.
كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير جماهير شعب البحرين بالتمسك بثوابت الثورة وإستحقاقاتها والتركيز عليها خلال هذه الفعالية ومن خلال المسيرات والمظاهرات برفع شعارات ومطالب الثورة التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م.
إن غدا الجمعة هو الأول من شهر يناير وبداية السنة الجديدة لعام 2016م ، ووقوفا أمام تحريف أهداف الثورة ومنطلقاتها والتي تتمثل في إسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي ، وكتابة دستور جديد للبلاد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا ، ومحاكمة مجرمي الحرب وسفاكي الدماء وعلى رأسهم الطاغية الخليفي الأموي حمد بن عيسى آل خليفة ، وأزلام حكمه ومرتزقته الذين شاركوا في سفك الدماء ومجازر الإبادة الجماعية وهتك الأعراض والحرمات والمقدسات ، بالإضافة إلى رحيل آل خليفة عن البحرين ووقف حملة التجنيس السياسي التي تهدف إلى تغيير الخارطة الديموغرافية للأغلبية من أبناء الطائفة الشيعية في البحرين.
أيها الجماهير الثورية المؤمنة الرسالية..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
إننا مطالبون يوم غد الجمعة في بداية العام الميلادي الجديد بأن نجدد مسار الثورة ومنطلقاتها وأهدافها وأن نبين للشعب وللعالم بأن من فجر الثورة هم شباب ثورة 14 فبراير ، وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر القوى الثورية والعلماء الأعلام الذين هم اليوم يرزحون في أقبية السجون الخليفية ،ومعهم القادة الحقوقيين، ولن نسمح للحكم الجائر بتزييف الحقائق وإختيار قيادات بديلة لم تشارك في تفجير الثورة، ولم تشارك في دوار اللؤلؤة، فقادة الثورة يقبعون في سجون الإحتلال الخليفي، وهم الذين شاركوا شباب الثورة والجماهير بالخروج في المظاهرات والمسيرات وها هم اليوم وبعد خمس سنوات لا زالوا صامدين وثابتين على مطالب وإستحقاقا الثورة ولا زالوا يتحملون التعذيب الوحشي من قبل جلاوزة الحكم الخليفي.
كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير جماهير الثورة بإتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر من حرف مسار الثورة ، وسرقتها من قبل البعض من الذين يبحثون عن المكاسب السياسية الآنية ، ويبحثون عن إصلاحات سياسية في ظل الحكم الخليفي اللاشرعي ، فهناك مؤامرات تحاك في الظلام ووراء الكواليس بمصالحة عبر طبخة سياسية أنغلوأمريكية من أجل جر الشعب إلى ميثاق خطيئة آخر.
ومن هنا فإننا نرى بأن الحكم الخليفي الغازي والمحتل ، الذي يدعم القوى التكفيرية والداعشية في البحرين وفي سوريا والعراق واليمن ، لا يمكن أن يؤتمن على أمن ومصالح شعب البحرين ، وهو الذي لا زال يجنس عشرات الآلاف من الأجانب ، ولا زال يعتقل ويعذب ويحاكم أبناء شعبنا ويسقط جنسياتهم وهم الأصحاب الأصليين للبلاد.
إن الطاغية حمد وعائلة آل خليفة أهل غدر ومكر ودهاء تعلموها من أسلافهم بني أمية وآل مروان وآل سفيان ، ولا يمكن لشعبنا أن ينجر مرة أخرى لإصلاحات سياسية أمريكية والهرولة وراء ميثاق خطيئة آخر ، والهرولة وراء سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً.
ولذلك فإننا نؤكد بأن ثورة 14 فبراير لن تتوقف في منتصف الطريق الذي بدأناه يوم 14 فبراير 2011م ، حيث قدم شعبنا بكل فئاته التضحيات والشهداء من صفوة شبابه وحرائره ورجاله وأطفاله ومثقفيه وعلمائه قرابين على طريق نيل العزة والكرامة وحق تقرير المصير.
وها هي جماهيرنا الثورية تستقبل عامها الخامس ولا زالت صامدة في ساحات الشرف والفضيلة والنضال والجهاد والعطاء، لم ولن تتراجع، ولن تغير ما عاهدته على نفسها، وما عاهدته للشهداء الأبرار والجرحى والأسرى وعوائلهم ، ولن تتسمك ولن تؤمن بالطاغوت الخليفي ولن تركن إليه إيمانا منها بأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين إمتثالا للآية الشريفة: “فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى”.
لقد مر عام 2015م ولا زالت الثورة مستمرة بعطاء القرى والمدن البحرانية الصامدة ، رغم حملة الإعتقالات والمداهمات الشرسة التي قام بها الحكم الخليفي الغازي والمحتل ، وقد أثبتت قرى البحرين ومدنها صمودها وثباتها في المضي في ركب الثورة المباركة حتى تحقيق النصر المؤزر ، فكل البلدات تستلهم صمودها وحراكها من سترة الثورة التي لا تستكين رغم الإعتقالات والحصار ، فإستحقت بجدارة لقب “عاصمة الثورة”.
وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الثورة برفض كل المبادرات الأمريكية للإصلاح السياسي المبتور والقائم على تثبيت دعائم وركائز وأركان وشرعية الحكم الخليفي الديكتاتوري ، وتطالب شعب البحرين بالمطالبة بخروج كافة الجيوش الأجنبية الغازية وعلى رأسها الجيش السعودي وقوات عار الجزيرة ، كما وتطالبهم بإطلاق حناجرهم بهتافات تطالب بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وقواعد قوات درع الجزيرة ، وخروج كافة المستشارين الأمريكان والإنجليز وغيرهم من البحرين.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
31 ديسمبر 2015م