السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الاثنين 11 . 03 . 2019
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)41/ سورة التوبة/صدق الله العلي العظيم.
تمر الذكرى السنوية الثامنة لثورة 14 فبراير وذكرى الغزو والإحتلال السعودي الإماراتي تحت مسمى درع الجزيرة ، حيث قامت هذه القوات بإرتكاب مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب بحق شعبنا البحراني في مختلف المدن والقرى ، وخصوصا في بلدة سترة ، وبعدها إقتحام ميدان اللؤلؤة ، وإرتكاب أبشع وأفضع جريمة نكراء شهدها تاريخ البحرين ، حيث تم فض إعتصام جماهير الشعب بصورة نكراء وسال الدم الحرام وأستشهد العديد من أبناء شعبنا ، وجرح المئات ، وبعدها تم إعتقال الآلاف ومنهم قادة المعارضة وكوادر القوى السياسية ، حيث تم إعتقال أكثر من 255 شخص من كادر التيار الرسالي فقط ، ناهيك عن الإعتقالات التي طالت بقية قادة فصائل المعارضة البحرانية وكوادرها والقيادات من الناشطين الحقوقيين.
لقد كان يوم 13 و14 آذار/مارس يوم شؤم على أهالي البحرين ، الذين جاءتهم قوات الغزو بعلامات النصر، وكأنها ستفتح البحرين من عهد الجاهلية الى عهد الإسلام ، وكأن أهلها كفار ، فأمعنوا في شعب البحرين القتل والذبح والدمار بوحشية وبربرية وإرهاب قل نظيره في تاريخ البحرين.
وبعد أن أرادوا إخماد الثورة في دوار اللؤلؤة ، وفي سائر مدن وبلدات البحرين ، قاموا مع قوات مرتزقة الكيان الخليفي بهدم المساجد والتعدي على الحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وهدموها وأحرقوا الكتب الدينية والقرآن وغير ذلك ، وبعدها قاموا بهدم وتدمير دوار اللؤلؤة الذي أطلق عليه الشعب البحراني بـ(ميدان الشهداء) ، وإستقرت قوات ما يسمى بدرع الجزيرة في البحرين وإلى يومنا هذا ، وأسست لها القواعد والمعسكرات ، وشاركت في قمع الشعب الذي لا زالت ثورته مستمرة الى يومنا هذا ، وأرادت السعودية ضم البحرين اليها في ظل فيدرالية سياسية ، لتصبح الحضيرة الخلفية لها ، إلا أن الجمهورية الإسلامية في إيران وجهت لها إنذار سياسي من أعلى المستويات في مجلس الشورى الاسلامي ووزارة الخارجية الإيرانية والمؤسسات العسكرية ، ولذلك فإن القرار الذي من المفترض أن يعلن عنه في ذلك الوقت في أحدى جلسات مجلس التعاون الخليجي ، بأن تضم البحرين الى السعودية في ظل فيدرالية ، تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة وبإيعاز أمريكي للرياض ، لما لذلك القرار من تبعات سياسية خطيرة على الحكم السعودي والخليفي.
من هنا وفي الذكرى السنوية الثامنة للإحتلال والغزو السعودي الإماراتي للبحرين ، فإننا في الوقت الذي ندين فيه الغزو ونعتبره إحتلالا نعلن عن دعمنا للفعاليات الثورية التي أعلن عنها إئتلاف شباب ثور 14 فبراير ، والذي أعلن عن خطوات المقاومة المدنية لمواجهة الإحتلال السعودي الإماراتي وتحت شعار “رحيلكم محتم ” ، وندعو الى أوسع مشاركة في هذه الفعاليات ، في الذكرى المشؤومة للغزو السعودي الإماراتي للبحرين.
وقد بين الإئتلاف برنامج الفعاليات والمقاومة المدنية على النحو التالي:
– رفع الشعارات المناهضة لبقاء قوّات الاحتلال السعودي- الإماراتي عبر الكتابة على صحيفة الأحرار وغيرها من الوسائل.
– الازدراء بصور الطغاة المحتلّين من نظامي آل سعود وآل نهيان، وتحقيرهم.
– إغلاق المحلّات التجاريّة من الساعة الثامنة من مساء الأربعاء 13 مارس 2019 حتى مساء يوم الخميس 14 مارس 2019 م.
– إطفاء الأنوار الخارجيّة للمنازل من الساعة الثامنة من مساء الأربعاء 13 مارس 2019 حتى مساء يوم الخميس 14 مارس 2019 م.
– وقف كافة المعاملات المرتبطة بسفارة نظام آل سعود وآل نهيان بالعاصمة المنامة، وذلك يوم الخميس
14 مارس 2019 م.
– مقاطعة البضائع السعوديّة والإماراتيّة يوم الخميس 14 مارس 2019م، والتهيؤ والاستعداد لمقاطعة مفتوحة.
– إضراب الطلبة عن المدارس يوم الخميس 14 مارس 2019 م.
– الامتناع عن التبضّع يوم الخميس 14 مارس 2019 م.
– مقاطعة المجمعات التجاريّة يوم الخميس 14 مارس 2019 م.
– وقف المعاملات المصرفيّة والرسميّة يوم الخميس 14 مارس 2019 م.
– الامتناع عن السفر عبر جسر الشهيد النمر يوم الخميس 14 مارس 2019 م.
– تقليل حركة التنقّل بالمركبات يوم الخميس 14 مارس 2019 م إلّا في الحالات الطارئة.
– البقاء في المناطق السكنيّة يوم الخميس 14 مارس 2019 م والمشاركة في مظاهر العصيان والتظاهرات الثوريّة.
كما وتطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير من جماهير الشعب العراقي المؤمن الغيور وقادة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية ووكالات الأنباء الإخبارية والإعلاميين ، والفضائيات الداعمة لجبهة المقاومة ، وأنصار شعب البحرين المظلوم والممتحن والذي يئن تحت وطأة الإحتلال والغزو السعودي الإماراتي بأن تشارك في المهرجان الخطابي التضامني مع شعب البحرين واليمن تحت شعار “رحيلكم محتم .. لا للتدخل السعودي – الاماراتي” الذي دعى إليه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، وذلك في العاصمة العراقية بغداد يوم الجمعة 15 مار/آذار 2019م ، في “ساحة الواثق” في تمام الساعة الثالثة عصراً.
وإننا على ثقة تامة بإنتصار شعبنا البحراني على كيان الإرهاب الخليفي الداعشي الغازي والمحتل ، كما أن شعبنا وفصائل المقاومة الوطنية وقوى المعارضة السياسية سوف تنتصر على الإحتلال والغزو السعودي الاماراتي ، وسوف يخرج هذا الإحتلال صاغراً أمام المقاومة المدنية ، وسوف يرحل الديكتاتور حمد وقبيلته الغازية والمحتلة ، وسيقيم الشعب البحراني نظامه السياسي التعددي الديمقراطي الجديد بإرادته وسيكون مصدر السلطات جميعاً ، وسيفكك بإرادته الثورية جميع القواعد العسكرية لهذا الغزو المشؤوم ، كما سيفكك القواعد العسكرية للأمريكان والبريطانيين ، وسيرحل وسيطرد جميع المستشارين الأمنيين والعسكريين عن البحرين بإذن الله الواحد القهار.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
10 آذار/مارس 2019م
