السيمر / فيينا / الثلاثاء 19 . 03 . 2019 — مع استمرار غياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن أي ظهور إعلامي، أو بيانات مكتوبة، وتوقفه عن “التغريد” عبر حسابه في تويتر، أثارت جولة جعفر الصدر نجل المرجع الديني محمد باقر الصدر، تكهنات بشأن وجود حراك سياسي يجري التحضير له “على نار هادئة” خاصةً وأن الصدر افتتح جولته بلقاء زعيم ائتلاف النصر ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، من دون الإعلان عن تفاصيل وافية بشأن اللقاء، قبل أن يكشف القيادي السابق في التيار الصدري بهاء الاعرجي ملامح ما قال وصفه بـ”المشروع الإصلاحي الثوري” الذي يحضر له الصدر. إقرأ أيضاً: جعفر الصدر إلى الواجهة من جديد: ما الذي يفكر به مرشح رئاسة الوزراء السابق؟ ونفى الاعرجي في لقاءٍ مع الزميل أحمد ملا طلال عبر برنامج بالحرف الواحد، تابعه “ناس” (18 آذار 2019) شائعات تعرض زعيم التيار الصدري إلى وعكة صحية، تسببت باحتجابه عن الظهور الإعلامي، فيما أكد أن الصدر “ليس راضياً على أداء الحكومة الحالية، بما فيها رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وأنه قد يطرح مشروعاً مناهضاً لحكومة عبدالمهدي بعد أن كان احد داعمي توليه المنصب”. وبشأن ردود الفعل الإقليمية المتوقعة، يقول الاعرجي “وفق تحليلي، فإن حكومة عبدالمهدي منحت امتيازات مالية كبيرة لإيران، والتي ستحاول المحافظة على عبدالمهدي، إلا أن رئيس الوزراء قد لا يتمكن من إكمال عامٍ واحد من عمر حكومته”. وحول حظوظ البدلاء، أكد الاعرجي أن “زعيم ائتلاف النصر، ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي من أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء فيما لو سحبت الثقة من حكومة عادل عبد المهدي”. وفيما يتصل بالحراك الاخير لجعفر الصدر، وما إذا كان يستهدف احياء مشروع ترشيحه لرئاسة الوزراء، قال الأعرجي إن “مقتدى الصدر يرفض تولي أي شخص من آل الصدر رئاسة الوزراء” إلا أنه كشف عن “زيارة قريبة يقوم بها جعفر الصدر إلى المرجع الديني علي السيستاني في النجف” فيما لم يستبعد أن يطرح عليه ملامح مشروع الصدر الإصلاحي، وفكرة اعادة ترشيح العبادي رئيساً للوزراء.
المصدر / ناس