السيمر / فيينا / الخميس 25 . 07 . 2019
تعد لعنة الإصابات أكبر عائق يمكن أن يواجهها أي لاعب كرة قدم محترف لتطوير مستواه وتنمية قدراته، لاسيما تلك الإصابات التي يضطر على إثرها اللاعب للابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة.
وتعتبر إصابة الرباط الصليبي، أسوأ شيء يمكن أن يتعرض له لاعب كرة القدم، فقد دمرت هذه الإصابة مسيرة مواهب تنبأ لها كثيرون بمستقبل زاهر في عالم الساحرة المستديرة، وأرهقت نجوما آخرين لدرجة أجبرتهم على الاعتزال مبكرا.
الدولي الإسباني ماركو أسينسيو، نجم ريال مدريد كان آخر المواهب ضحايا لعنة الإصابة في الرباط الصليبي، بعدما أعلن فريقه أمس، أنه تم تشخيص إصابة صاحب الـ23 عاما بتمزق في الرباط الصليبي في الركبة اليسرى، وسيخضع على إثر تلك الإصابة لعملية جراحية، تستدعي ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة قد تصل إلى 9 أشهر.
وقبل أسينسيو، شهد عالم الساحرة المستديرة العديد من الحالات الحزينة لنجوم كبار عانوا من لعنة إصابة الرباط الصليبي أو “الإصابة المنحوسة”.
في هذا التقرير نستعرض قائمة بأسماء أبرز 5 نجوم عانوا من الإصابة في الرباط الصليبي:
الظاهرة رونالدو
في كل مرة يتعرض فيها نجم كبير أو لاعب صاعد للإصابة “المنحوسة”، يستحضر عشاق كرة القدم، النجم البرازيلي المعتزل، الظاهرة رونالدو، الذي عانى من هذه الإصابة بشكل مستمر خلال دفاعه عن ألوان نادي إنتر ميلان أواخر تسعينيات القرن الماضي، وأدت إلى غيابه عن الملاعب لقرابة عامين.
صحيح أن رونالدو تمكن من تجاوز هذه الإصابة بفضل إرادته وعزيمته وصبره، واستعاد الكثير من مستواه، حتى أنه قاد منتخب بلاده للتتويج بمونديال 2002، بعدما تصدر قائمة ترتيب هدافي البطولة، ولكن كثيرين تساءلوا ويتساءلون إلى الآن، ماذا لو لم يتعرض رونالدو لتلك الإصابة، ماذا لو سارت مسيرته بشكل طبيعي كلاعبين آخرين أمثال ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، وغيرهم، فربما يتربع الآن على قائمة أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ.
روبيرتو باجيو
ربما يكون اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة الإيطالية لولا تعرضه لإصابة الرباط الصليبي.
تعرض باجيو إلى إصابتين في الرباط الصليبي في مسيرته، واحدة وهو في سن الـ18 فقط، ولكن ذلك لم يقف مانعا أمام اللاعب الموهوب لنيل جائزة الكرة الذهبية، وتمثيل أندية إيطالية كبرى، وخوض 56 مباراة مع منتخب إيطاليا.
فيرناندو ريدوندو
كان واحدا من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم عندما كان يحمل قميص نادي ريال مدريد (2000-1994)، ولكن سرعان ما اختفى اللاعب الأرجنتيني عن الساحة الكروية بدون سابق إنذار، بعدما لاحقته لعنة إصابة الرباط الصليبي في بداية مشواره مع نادي ميلان الإيطالي عام 2000، حيث أصيب بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليمنى، أجبره على إجراء ثلاث عمليات جراحية على مدار عامين ونصف، قبل أن يعتزل عام 2004.
زلتان إبراهيموفيتش
هو أكبر لاعب سنا تعرض لهذه الإصابة، وحدث ذلك في موسمه الثاني مع مانشستر يونايتد الإنجليزي (2018-2017)، وكان يبلغ حينها 35 عاما، لكن النجم السويدي الذي يصف نفسه بـ”الأسد”، تمكن من العودة سريعا، لكنه فقد الكثير من بريقه، ولم يستطع مجاراة قوة المنافسة في الدوري الإنجليزي، لينتقل عام 2018 إلى الدوري الأمريكي، الذي يعد أقل احتكاكا وتكتيكا.
فيكتور فالديز
عندما نستحضر الفترة الذهبية لنادي برشلونة مع المدرب بيب غوارديولا بين العامين 2008 و2012، فلا بد أن نذكر الحارس فالديز، الذي انسجم بشكل كبير مع نهج “التيكي تاكا”، الذي اعتمده غوارديولا.
والمفارقة أن فالديز خلال مشواره مع برشلونة لم يتعرض لإصابات كثيرة أو قوية، ولكن بمجرد إعلانه في 2013 رحيله عن “البارسا” مع نهاية موسم 2012/2013، تعرض لإصابة في الرباط، أثرت على مستقبله بشكل سلبي جدا، حيث غاب عن بقية مباريات برشلونة في موسم 2012/2013، قبل أن ينضم صيف 2013 إلى مانشستر يونايتد، لكن تلك التجربة لم تنجح، ليتنقل بعدها بين مجموعة من الأندية المغمورة، قبل أن يعتزل عام 2017.
االمصدر: وكالات + روسيا اليوم