السيمر موقع عراقي مستقل
متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 20 . 01 . 2016 — كشف الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي وفيق السامرائي، عن وجود مؤامرة من أطراف ” وتركية وبارزانية وإخوانچية محلية” لتقسيم العراق وإثارة حرب طائفية وأهلية محلية وإقليمية مدمرة، فيما اتهم التحالف الوطني والحكومة المركزية “إتاحة” الفرصة لسرقة أموال الشعب.
وكتب السامرائي على صفحته في “فيس بوك” واطلعت عليه “سكاي برس”، إن “منظمة العفو الدولية قالت أحدث تقرير لها إن قوات البيشمرگة الكردية وميلشيات في شمالي العراق دمرت آلاف المنازل ضمن حملة منظمة لازالة قرى وتجمعات عربية في المنطقة، مسلطة الضوء على قوات حكومة الإقليم. وهو ما سبق ان تطرق إليه بعض نواب الموصل وكتبنا عنه سابقا”.
وأضاف أن “ما حدث من أفعال أو ردود أفعال في المقدادية عمل مستنكر ومدان، إلا أن الحكومة المركزية تعاملت معه بشكل جدي، وقام كل من رئيس الوزراء والعامري بتفقد المدينة واتخاذ إجراءات علنية. وذلك خلاف محاولات التعتيم من قبل رئاسة الإقليم وعدم تفاعل المؤسسات الحكومية المركزية كما يفترض حول أفعال الشمال”، مبيناً أن “معظم الكتل السياسية التي تربطها مصالح نفعية برئاسة الإقليم أغمضت عيونها عما حدث”.
وتابع السامرائي “الغريب والمعيب والمخزي أن يسكت عن هذه الأفعال الشنيعة ممن يحسبون أنفسهم كذبا أنهم الممثلون (للعرب السنة) في العراق عموما ولمحافظة نينوى تحديدا. بينما يطالبون بتدويل قضية المقدادية، بدعم إعلامي خليجي غير مسبوق. بدل السعي لاتخاذ إجراءات حكومية رادعة”.
وأشار إلى أن “الحقيقة الواضحة هي وجود مؤامرة من أطراف خليجية وتركية وبارزانية وإخوانچية محلية لتقسيم العراق وإثارة حرب طائفية وأهلية محلية وإقليمية مدمرة”، مضيفاً “من الغريب أن يعطي (التحالف الوطني) والحكومة المركزية دورا سياسيا ووظيفيا وماليا كبيرا للإسلامويين الطائفيين من السنة، واتاحة فرص كبيرة لهم لسرقة أموال الشعب التي تساعدهم في تمرير مخططاتهم!، وأين هم القضاة الذين عاونوا مسعود على العراق وتشهيرهم بالجيش وأقاموا عنده، من هذه الأفعال؟”.+
واتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، القوات الحكومية في إقليم كردستان قد تكون ارتكبت “جرائم حرب” في المناطق التي استعادتها، فيما أكدت أن قوات البيشمركة وميليشيات متحالفة معها ارتكبت “انتهاكات” وتدمير آلاف المنازل في سياق محاولة منظمة “لإزالة” قرى وتجمعات عربية.
