الرئيسية / مقالات / حزب البعث ينتحر .!

حزب البعث ينتحر .!

السيمر / فيينا / الاربعاء 13 . 11 . 2019

عبد الزهرة حسين

 بعد ١٦ عام من سقوط نظامه بقيت الحسرة في قلبه لتركه حكم العراق دون ان يقضي على من بقي من شعبه .

بعد ١٦ عشر عام من العيش بذلة لرجاله المجرمين الذين

اختفوا في جحورهم وبيوتهم كقائدهم المجرم صدام الذي أخرجه الأمريكان من جحره

بعد ١٦ عشر عام من العيش بالمنافي لمجرميه الهاربين خارج العراق خوفا من قصاص الشعب .

بعد ١٦ عام من عرقلة مشاريع الدولة والعبث بمؤسساتها وتعطيل الخدمات .

بعد ١٦ عام من تخفي الرفاق ولبسهم لباس الوداعة والاخلاق الطيبة .

بعد ١٦ عام من التخفي خلف ستار الدين لإظهار توبتهم من جرائمهم .

بعد ١٦ عام من التغلغل داخل الأحزاب وتقمص شخصيات أخرى مسالمة .

بعد ١٦ عام من تنصل الأبناء من تأريخ آباءهم وتبريهم من أفعالهم.

بعد ١٦ عام من إتاحة الفرصة لهم للعيش مع أبناء الشعب بسلام

بعد ١٦ عام من تبني الرفاق والرفيقات الديمقراطية ومشاركتهم العملية السياسية تحت واجهات سياسية متعددة كذبا ونفاقا.

بعد ١٦ عام والحلم يراودهم.في العودة للحكم الدكتاتوري الدموي الذي تربوا عليه.

بعد ١٦ عام من العيش الرغيد والعودة للوظيفه والرواتب المرتفعة لهم ولمتقاعديهم.

بعد ١٦ عام والتعامل معهم بالقول عفى الله عما سلف والتعامل معهم بالحسنى .

واخيرا ألقى حزب البعث بنفسه في تظاهرات أكتوبر مستغلا حاجة الناس وأخطاء العملية السياسية معتقدا عودته للحكم مطمئنا بدعم إسرائيل وأمريكا له .

ولكن لا يعلم العفوا عنهم انتهى وباب التسامح اغلق

والشعب استرجع الذكريات القديمة لجرائمه .

وفي التظاهرات الأخيرة كُشفت خيوط تنظيماتهم واكُتشفت مؤامرتهم وظهرت حقيقة أبناءهم، وانكشف الستر عن المتملقين لهم وعن حقيقة الصغار من البعثين الذين قالوا نحن سايرنا البعث في حكمه .

هذه المرة سيكون رد الشعب عليهم أقسى من يوم سقوط نظامهم

وسيكون الرد على المتملقين لهم بشكل لم يتصوروه لأنهم شجعا البعثين المجرمين على تعطيل الحياة وأيذاء الناس

وحضور هؤلاء بالتظاهرات اعطى تصورا للاخرين أنهم حقا متظاهرين وأصحاب مطالب .

ولا ينفع التبرير بعدها لأن القلم قد جرى الا من تاب الآن وتدارك الموقف .

اترك تعليقاً