الرئيسية / مقالات / امريكا وحريق الشرق الاوسط

امريكا وحريق الشرق الاوسط

السيمر / فيينا / الجمعة 10 . 01 . 2020

اسعد عبدالله عبدعلي

اتذكر احد زملائي في ايام الدراسة الجامعية كان مدافعا شرسا عن امريكا, وعن مشروعها في العراق, ويذكرني دوما بانها صاحبة فضل على العراق! لأنها هي من اسقط صدام, ويقول عن امريكا: ” بانها حلم الانسانية حيث الامان والعيش الرغيد”! فيما بعد سمعت بأخباره بانه هاجر لأمريكا, وامتلئ جوفه من دولارات العم سام, لكن نهايته كانت سريعة بظروف غامضة, في احد شوارع امريكا حيث الامان الذي كان ينشده!

امريكا هي امريكا التي لا تتغير, وكما يعبر عنها بانها الشيطان الاكبر او الدجال الموعود ذو العين الواحدة.

بلد ولد على جثث السكان الاصليين لأرض امريكا, هكذا كانت الولادة عبر اغتصاب ودماء! ومع نمو الكيان الجديد واشتداد عوده تغلغل في داخله الدم الازرق (اليهود الصهاينة) ليتحكم في بوصلته, ليمارس الصهاينة الشذوذ مع الوليد الشاذ, ليصبح الكيان الامريكي وفيا ومطيعا لليهود, ليقوم بكل فعل خسيس ضد الانسانية, كيان شاذ منزوع القيم عاشق للجريمة, لذلك نجد على مدار ثمانون عام امريكا وراء كل حرب وجريمة واغتيال, وهي الداعم الاول لانتشار المخدرات والامراض الفتاكة عبر القارات, وهي الداعم الاول للدكتاتوريات, وكان دوما على الضد من الانظمة الحرة الطالبة للعدل.

قراءة بسيطة لأحداث الشرق الاوسط ولنقل من عام 1980 الى اليوم, نجد خلفها جميعا امريكا!

الدفع بصدام لحكم العراق عبر تسهيل سيطرته على الحكم, ثم دفع صدام لحرب ايران, ثم الدفع بدويلات الخليج لدعم الحرب وصدام, ثم الدفع بالخليج لإغراق السوق النفطية كي يهبط سعر النفط, دعم الوهابية في المنطقة, دعم الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان, لتتشكل فيما بعد العصابات التكفيرية, ثم دفع صدام لاحتلال الكويت, تحشيد العالم لإخراج صدام من الكويت, وبعد اخراج صدام من الكويت تم دعم صدام للقضاء على الانتفاضة الشعبانية وتسهيل استمرار حكم صدام, ثم محاصرة الشعب العراقي دون صدام اقتصاديا, بعدها دعم القاعدة الوليد الارهابي الجديد, ثم تحشيد قواتها لاحتلال العراق ودعم سياسة الفوضى والفساد ومنع اعمار العراق, واخيرا ولادة ابنها البار داعش لينشر الخراب في الشرق الاوسط.

جرائم امريكا لا تنتهي ولا تعد فهي في تكاثر عجيب, وحتما سيسقط كيان الشر فهو يحفر قبره بيده, فمهما ملك من القوة فالسطوة لا تدوم والتاريخ خير شاهد على ذلك, عسى ان تشرق شمس العدل قريبا, وتعاد البسمة لشفاه المحرومين في كل بقاع المعمورة.

اترك تعليقاً