المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 12 . 02 . 2016 — منعت السلطة السعودية الشيخ حسين الراضي، اليوم الجمعة 12 شباط/فبراير 2016، من أداء صلاة الجمعة بمسجد الرسول الأعظم بالعمران شرقي الأحساء، بعد أن أقدمت على إغلاق المسجد وفق ما أفادت صحيفة “خبير” السعودية.
وذكرت صحيفة “خبير” أن الخطوة الأمنية أتت بعدما تم تداول أنباء عن استدعاء الشيخ حسين الراضي في الأيام السابقة للتحقيق معه.
ويأتي إغلاق مسجد الرسول الأعظم على خلفية الانتقادات الجريئة التي وجهها الشيخ حسين الراضي للسلطات السعودية في خطبه الأخيرة.
الشيخ الراضي: الشيخ النمر شهيد مظلوم ومجاهد
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 15 كانون الثاني/يناير الماضي، وصف الشيخ الراضي الشهيد الشيخ نمر النمر بأنه “المظلوم الشهيد المجاهد شهيد الحرية والكرامة أبي الضيم شيخ الشهداء”، وانتقد جريمة اعدامه متسائلاً عن أسماء الذين قتلهم الشيخ النمر “والمساجد والأماكن والدوائر الحكومية التي فجرها، أو الطرق التي قطعها وأخاف الناس حتى يستحق الإعدام بعنوان القصاص أو الحرابة”.
وفي موقف جريء سأل الشيخ الراضي هل أقدمت السلطة السعودية على إعدام الشيخ الشهيد “لأنه سبّها وتطاول على شخصياتها… أو لأنه طالب بجملة من الحقوق له ولطائفته وللشعب وطالبها بالعدل والإنصاف، أو لأنه طالب بمظاهرات سلمية للاحتجاج على بعض الأمور التي لا ترتضيها ؟”
الشيخ الراضي: أوقفوا حرب اليمن
وفي خطبة الجمعة بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير، وفي موقف غير مسبوق من قبل علماء السعودية دعا الشيخ الراضي إلى إيقاف الحرب على اليمن رافضاً التبرير لها، واصفاً ما يجري في اليمن بانه مشهد مروّع يدمي قلوب المسلمين.
وتساءل سماحته: “هل يجوز قتل الأطفال والشيوخ والنساء؟ وهل يجوز التحالف مع أمريكا وغيرها لتدمير اليمن واليمنيين؟!”.
وعلق على “الانتخابات الشرعية النزيهة” التي تريد السعودية تطبيقها في اليمن في “حين أن فاقد الشيء لا يُعطيه”، بحسب قوله.
الشيخ الراضي: التكفير متأصل في المجتمع
وتعليقاً على التفجير الأخير في المحاسن بالأحساء، علق الشيخ الراضي في خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد الرسول الأعظم بتاريخ 5 شباط/فبراير الجاري: “لو بحثنا في الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث لوجدنا أنّها الثقافة التي تسود في المملكة”، مشيراً إلى أنّ “الفكر التكفيري متأصل في المجتمع، ولم تبادر الدولة لوضع علاج ناجع له”.