السيمر / فيينا / الاحد 08 . 03 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
تهنئة لشعبنا الكريم بذكرى الانتفاضة، تمر علينا الذكرى التاسعة والعشرون لذكرى انتفاضة الشعب العراقي ضد اقذر واعتى نظام دكتاتوري مجرم عرفه تاريخ العراق الحديث والقديم، سبب الانتفاضة كانت نتيجة طبيعية لاستبداد نظام صدام الجرذ الهالك والذي تجلت بفترة حكمة كل معاني الخسة والنذالة بحكم البلاد وفق أسس مذهبية وقومية واضحة لكل إنسان عراقي شريف لذلك كانت الانتفاضة تعبير حقيقيا أن شعبنا لن يقبل أبداً الظلم والاضطهاد، وتمر اليوم الذكرى التاسعة والعشرين للانتفاضة التي اندلعت من قضاء الحي من خلال الاخوة المجاهدين وعلى رأسهم السيد الشهيد حميد الصافي والذي بقي مقاتلا في اهوار العراق واستشهد في اللطيفية عام 2004 وكان يحارب عصابات البعث قاعدة وهابي هذه الانتفاضة سرعان ما عمت كل مناطق المحافظات الوسط والجنوب ومن ثم الى كوردستان، نفس الوجوه الكالحة التي وقفت ضد الانتفاضة سواء على مستوى الاقليم العربي او ابناء ثلاث محافظات عراقية التي تربط بعلاقات قرابة ومذهبية مع صدام الجرذ. وهم نفسهم وقف ضد عملية التغير بعد سقوط نظام صدام الجرذ الهالك بعد التاسع من نيسان عام 2003 للاسف صدام قمع الانتفاضة بدعم من دول الخليج وامريكا وقد اعترف الجنرال نورمان سوارسشكوف قائد عملية عاصفة الصحراء بذلك وقال اخطا الرىيس بوش عندما اخذ مشورة الحكام العرب وعلى رأسهم الملك ………. قوات صدام الجرذ خلال عشرين يوما قمعت الانتفاضة وارتكبت ابشع جرائم الإبادة بحيث قتل نصف مليون انسان عراقي شيعي، الانتفاضة أسقطت جبروت البعثيين وجعلتهم أضحوكة لضحاياهم، من قام بالانتفاضة عامة المواطنين البسطاء الفقراء، فشلت الانتفاضة بسبب المصالح الإقليمية والدولية، الشيعة كمكون أكثر أبناء هذا المكون مصابون بمرض فقدان الذاكرة ونسيان جرائم البعثيين الانجاس والسبب البيئة الشيعية جاهلة لأسباب عديدة منها رفض الزعامات الدينية الشيعية إقامة حكم شيعي ديني أو علماني قبل دولة المهدي، عامة الناس من أبناء الشيعة عيونهم ترنوا تجاه المرجعيات الدينية اعتقادا منهم أن المرجعيات لديهم مشروع لإقامة حكم شيعي، ما حدث بعد التاسع من نيسان عام 2003 وليومنا هذا كشف حجم الكوارث التي حلت بشيعة العراق بسبب عدم وجود مشروع سياسي لدى قيادات المكون الشيعي الدينية والحزبية والعشائرية لإقامة نظام حكم لهم يضمن بقائهم ووجودهم وشاهدنا الذل والخنوع الذي لم ولن تقبله كل زعامات الأمم الموجودة على الكرة الارضية، وضع العراق بائس لأن الذي رسم حدود هذا العراق هما المستعمران البريطاني والفرنسي وخلفهم الامريكي، تم دمج ثلاث مكونات مع بعض بدون إيجاد دستور يضمن مشاركة الجميع بالقرار السياسي وهذه هي النتيجة، طيلة قرن من الزمان من تاريخ الدولة العراقية الحديثة يتغير الزمان لكن المشاكل والصراعات القومية والمذهبية باقية بدون حلول وللاسف أصبحت لدينا طبقات كبيرة من أصحاب القرار من فئات العبيد وحسب قول المفكر الفرنسي المغفور له بإذن الله لا بوسي في مقالاته العبودية يقول لو أن شعب أو قومية تعرضوا للظلم والاستبداد لفترة عقود من الزمان يتطبع الكثير من الناس بهذا الوضع ويصبح تفكيرهم منحصر على الأكل ولايهمه حقوقه وكرامته، معظم أبناء شيعة العراق الذي يهمهم الحصول على راتب ولايهمه أبناء جلدته الآخرون حتى وان قتلهم الجوع والقهر والمرض والذل وسفكت دمائهم، معظم ساسة أحزاب شيعية العراق هم عبيد لذلك العبيد لايجرأون على الوقوف بحسم أمام جلاديهم، وحتى لا بوسي قال أن تم تحرير العبيد يبقون يحنون لجلاديهم وما تمسك ساسة أحزاب شيعة العراق بتشكيل حكومات محاصصاتية مع القتلة والذباحين البعثيين الطائفيين في اسم الوحدة الوطنية دليل ومصداق لقول لا بوسي، الرحمة لشهدائنا الأبرار والخزي والعار لصدام الجرذ وللبعثيبن الانجاس والعار كل العار لساستنا العبيد.