الرئيسية / الأخبار / الشبوط “يعايد” الشيعة بنقل خطبة وهابية تشتمهم وسط صمت المعنيين خاصة ممن يسمون بمجلس الحقراء ” الأمناء “

الشبوط “يعايد” الشيعة بنقل خطبة وهابية تشتمهم وسط صمت المعنيين خاصة ممن يسمون بمجلس الحقراء ” الأمناء “

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — في خطوة استفزّت المكون الأكبر في العراق، ولا تتفق مع الموقف الشعبي، من العدوان السعودي على اليمن، ولا تتطابق مع النسق العام للسياسة العراقية التي تندد بالحرب على اليمن، جعل مدير شبكة الاعلام العراقي، محمد الشبوط من قناة العراقية منبرا لآل سعود والوهابية، وسط سكوت مجلس الأمناء، بإقدامه على الإيعاز إلى الجهات الفنية في الشبكة بنقل خطبة مفتي السعودية، خطيب وقفة عرفات، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، التي هاجم فيها الشيعة وجماعة انصار الله الحوثية في اليمن، المُستهدفة من الجيش السعودي والجماعات التكفيرية، على حد سواء.
وفي رد فعل على حماقة نقل خطبة ال الشيخ التي شتم فيها الشيعة، طالب عراقيون في تظاهرات حاشدة نقلتها فضائيات عراقية، بإقالة الشبوط فورا ومحاسبته، لعدم إحساسه بالمسؤولية وفقدانه القدرة على توجيه السياسة العامة للشبكة بما يلبي إرادة الأكثرية من أبناء لشعب العراقي، بعدما حوّل قناتهم الفضائية، إلى بوق للوهابية التكفيرية.
ولم يستغرب اعلامي عراقي من داخل شبكة الاعلام من روح اللا مسؤولية تجاه مشاعر الشعب العراقي لان الشبوط على رغم ملفات الفساد الأخلاقية والمالية، لم تقرر الجهات المعنية إقالته من منصبه إلى الآن، فوجد الطريق معبدا ليفعل ما يشاء غير منتظر محاسبة أو عقوبة.
وتابع “من أمن العقاب أساء الأدب، هذه ما ينطبق على الشبوط الذي كشف في خطوته هذه ضعف قراءته السياسية، للظروف السياسية والأمنية المواكبة لشعيرة الحج المُسيّسة من قبل آل سعود.
ووصف آل الشيخ خلال خطبته من مسجد نمرة، الحوثيين بانهم “مجرمين ظالمين يتبنون أفكارا خبيثة”.
ويقصد آل الشيخ بالأفكار الخبيثة، المعتقدات الشيعية.
وعلى مسمع من الجميع، وفي ذهول كبير بين أبناء الشعب العراقي وهم يستمعون إلى من يشتم الشيعة من قناة العراقية التي من المفترض انها قناتهم، اكد آل الشيخ على إن “الحوثيين، أدخلوا الشر إلى بلاد الإسلام، وسبوا الصحابة”.
وغالبا، ما يتّهم النواصب، أبناء الطائفة الشيعية بانه يسبون الصحابة، فيما بدت قناة العراقية وهي تنقل هذه العبارات وكأنها قناة وهابية تكفيرية.
وتحت مزاعم التوازن في نقل الأحداث، والحياد، امتنع الشبوط عن نقل الكثير من الفعاليات الشيعية والمناسبات الدينية للشيعة في داخل البلاد وخارجها، تملقا لأطراف سياسية علّه يبقى في منصبه لأطول فترة ممكنة.
وتشير المتابعات الاعلامية إلى وسائل الاعلام التي يشرف عليها الشبوط إلى انها لا تغطي العدوان السعودي على اليمن بالطريقة التي تعبر عن وجهات نظر شيعة العراق الذين هم الأغلبية الساحقة، وتجامل أقليات أخرى على حساب العدوان الذي قتل النساء والأطفال.
ووجّه اعلامي عراقي فضل عدم الكشف عن اسمه خطابه إلى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي قائلا : ماذا تنتظر بعد ذلك لكي تقيل الشبوط، وهل خلا العراق من “كفاءة” تدير الشبكة بدلا من الشبوط الذي اثبت عجزا، وجهلا بالواقع السياسي والديني والاجتماعي في العراق، بنقله خطة الجمعة الطائفية هذه.
وتابع “آل الشيخ يسيّس شعيرة الحج لصالح عدوان آل سعود، ونقوم نحن بإيصال صوته إلى الجماهير عبر قنواتنا الإعلامية”.
ولم يندد آل الشيخ يوما بأولئك الذي يفجرون المساجد والمفخخات في العراق، ليقول في خطبته التي نقلها الشبوط عبر التلفزيون العراقي، إن “الحوثيين استحلوا الدماء بتفجير المساجد”.
وكانت تظاهرات شعبية واسعة شهدتها بغداد والمحافظات، دعت إلى إقالة المسؤولين الفاسدين، واطلاق عمليات إصلاح واسعة في مرافق الدولة ومؤسساتها، ومن ضمنها مدير شبكة الاعلام محمد الشبوط.
ورفع أحد المتظاهرين لوحة حملت صورة محمد الشبوط كتب تحتها “فاسد ارحل”، فيما قال احد منظمي التظاهرات الداعية إلى كشف فساد شبكة الاعلام ان “الشبوط بات احد رموز الفساد في المجتمع ويتوجب أقالته اليوم قبل الغد”، داعيا الجهات ذات العلاقة إلى “سرعة حسم إقالته وإبعاد الشلاه عن إدارة الشبكة”.
واختلطت شعارات تدعو الى إقالة المسؤولين في الشبكة، مع الدعوات الى إقالة الوزراء والمسؤولين الفاسدين والفاشلين، بل إن إعلاميا عراقيا شارك في التظاهرات ضد محمد الشبوط قال إن “خطورة الفساد في شبكة الاعلام لا يقل خطورة عن الفساد في وزارة الكهرباء” داعيا إلى “محاسبة الشبوط وإجباره على كشف ما بحوزته من أموال اختلسها من عمولات ومشاريع فاسدة طوال سنوات عمله، مديراً لشبكة الاعلام “.
ويمثل نقل الشبوط لخطبة آل الشيخ عبر قناة العراقية، فسادا جديدا في ملف مدير شبكة الاعلام، الذي بدا وكأنه نُسِي عن عمد في أدراج النسيان.