الرئيسية / الأخبار / السيد نصر الله: نرحّب بالدور الروسي ونقاتل في سوريا بحزن

السيد نصر الله: نرحّب بالدور الروسي ونقاتل في سوريا بحزن

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — حمّل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السلطات السعودية مسؤولية مأساة شهداء مشعر منى في مكة المكرمة، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 700 حاج، لكنه دعا في الوقت عينه إلى عدم إدراج هذه المأساة في خانة الصراع السياسي الحاصل.
وقال في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية إن إصرار السلطات السعودية على منع الدول الاسلامية من المشاركة في ترتيبات الحج “لم يعد له أيّ سبب”، معلناً تأييده إجراء تحقيق في حادثة منى بمشاركة مندوبين من الدول التي لديها ضحايا.
وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى الازمة السورية، بما فيها التواجد العسكري الروسي في سوريا، وتبدل المواقف الغربية من مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الاسد.
وبعد خمس سنوات من الحرب على سوريا بدأت تظهر تداعيات فشلها، فيما العالم اليوم يشهد فشل الاستراتيجية الاميركية والتحالف الدولي ضد داعش والارهاب، وارتداد الأخير على دول التحالف الدولي وأزمة اللاجئين، على قول السيد نصر الله.
ووفقاً للامين العام لحزب الله فإن تطور الموقف الروسي عسكرياً تجاه سوريا، لعب دوراً في إفشال الرهان في إبعاد موسكو عن دمشق، وهو موقف يرتبط بملفات عدة منها المصالح الروسية وأوكرانيا والملف النووي، إضافة إلى فشل التحالف الدولي ضد الارهاب.
وجاء قرار المشاركة الروسية العسكرية في سوريا بعد التحضير له مع الدول المعنية، على قول السيد نصر الله، الذي أبدى ترحيبه بدخول العامل الروسي، وبكل مشاركة “تساهم في إبعاد الاخطار الكبرى التي تهدد سوريا والمنطقة”.
وقال الأمين العام لحزب الله إن إيران أفشلت رهان البعض على أن تساوم طهران في الملف النووي في تسوية ما في سوريا.
ومن العامل الروسي إلى الزبداني في ريف دمشق، حيث تم التوافق بين مختلف الجهات المفاوضة على وقف إطلاق النار فيها، أكد السيد نصر الله أن المسلحين هناك بدأوا بالاستغاثة بعد أسبوعين على بدء المعركة التي “كان يمكن أن تنتهي بسرعة، لكن أزمة الفوعة وكفريا حالت دون ذلك”.
وفي تفاصيل المفاوضات أن لقاء حصل في تركيا بين الوسيط الايراني والامم المتحدة، وبين مندوبين عن المسلحين، في حين “لم يكن للأتراك أي دور في مفاوضات الزبداني- الفوعة وكفريا”، وفق السيد نصر الله الذي مضى مشدداً أنه “من غير الوارد التخلي عن أهل الفوعة وكفريا”.
وينص الاتفاق الذي يتم تنفيذه على مراحل بضمانة الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار وهدنة لمدة 6 أشهر و”عودة الزبداني إلى حضن الدولة”.
وأكد الامين العام لحزب الله في مقابلته مع “المنار” على أن ما يتم التداول به بشأن الكلفة البشرية لحزب الله في معارك الزبداني “غير صحيح”.
وحول مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا، أكد السيد نصر الله أن الحزب عندما يواجه إسرائيل يقاتلها بفرح “لكن في سوريا نقاتل بحزن وكنا نتمنى لو لم تفتح هذه الحرب”، لافتاً إلى أنه “لو عاد الزمن إلى الوراء لكنا سارعنا أكثر من اليوم للمشاركة العسكرية في سوريا”.
وحول إمكانية نشوب حرب جديدة مع إسرائيل قال السيد نصر الله إنها “ممكنة وليست حتمية وممكن أن تحصل في أي وقت”، معرجاً على أحداث المسجد الاقصى والتوسع الاستيطاني قائلاً إن إسرائيل “تستفيد من التفتت العربي”، لتحقيق ذلك.
… ويعلن دعم عون لرئاسة الجمهورية
واتهم السيد نصر الله السعودية بالتدخل في تفاصيل ملف الرئاسة اللبناني، مؤكداً أن المواصفات المناسبة لموقع رئاسة الجمهورية “تفرض علينا دعم (رئيس تكتل التغيير والاصلاح) ميشال عون”.
ودعا إلى قانون انتخابي جديد على أساس النسبية التي وصف من يرفضها بــ “الديكتاتوري”.
وحول الحراك الشعبي في لبنان رأى السيد نصر الله أن عناوينه المطروحة “محقة ولكنه حراك غير مفهوم إلى الآن”، مشيراً إلى أن دخول حزب الله إلى قلب الحراك “يعطل أهدافه”.
وقال إنه “من الظلم أن يعمم الحراك الشعبي في لبنان تهمة الفساد على جميع القوى السياسية”.

المصدر: الميادين