الرئيسية / الأخبار / ملفات فساد الحكومة العراقية / من يقود صفقات الفساد في الخارجية العراقية؟

ملفات فساد الحكومة العراقية / من يقود صفقات الفساد في الخارجية العراقية؟

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — حمل صندوق بريد “المسلة” رسالة تكشف تفاصيل عمولات، وصفقات فاسدة، في وزارة الخارجية العراقية، تنشرها “المسلة”، لكي تطّلع عليها وزارة الخارجية العراقية، وعلى رأسها الوزير إبراهيم الجعفري.

وبغضّ التفاصيل عن دقة التفاصيل التي تنشرها “المسلة” كما وردت، الا انها تشير الى صفقة فاسدة لتمديد عمل السفير العراقي في ألمانيا حسين الخطيب، سنة أخرى، بقرار من قبل شخص ذي صلة بإبراهيم الجعفري، هو حق الحكيم، مقابل نحو مليون يورو.

وتأتي هذه الصفقة لتميط اللثام عن أحد أوجه الفساد في الخارجية العراقية، في وقت تعمّ فيه التظاهرات المطالبة بالإصلاح في مختلف مدن العراق.

وفي تفاصيل الرسالة التي لم يتسنّ لـ “المسلة” تدقيقها، فانّ صفقة التمديد تضمّنت أيضا تعهّد السفير، بالعمل على تنظيم ارصدة حق الحكيم في المانيا وشرعنتها، لاسيما وان الحكيم متّهم بتهريب الأموال من العراق والتي حصل عليها بموجب صفقات فساد في حملة إعمار الإمامين العسكريين والتي تبلغ نحو 40 مليون يورو، بعضها على شكل عقارات في المانيا تم تسجيلها بأسماء عائلته.

وعدا التمديد الباطل للسفير في عمله، فانّ عمل حق الحكيم في منصبه، ليس قانونيا، ولم يصدر به امر ديواني لكي يصبح عمله شرعيا في الوزارة بحسب الرسالة، عدا المحسوبية والمنسوبية التي اهّلته لكي “يسرح ويمرح” في الخارجية العراقية والتي جعلت من شخص غير مهني، وليس صاحب تجربة دبلوماسية، ولا يجيد الف باء اللغة الإنكليزية، “الآمر الناهي” في خارجية العراق.

والانكى من ذلك، ان أروقة الخارجية تحوّلت الى صراع خلف الكواليس بين حق الحكيم وبين أبناء اشقاء الجعفري.

انّ الحقيقة التي سوف تنكشف امام إبراهيم الجعفري حين يلتقي بكادر الوزارة، ويتمعّن في صندوق للشكاوى، ان شبح الفساد وجد له مرتعا في الاجندة الخارجية، بعدما نجح أقرباء الوزير في تبوأ مراكز القرار في الوزارة، حتى بات الجميع يتحدث عن إدارة في الظل لها من قبل أقرباء إبراهيم الجعفري.

ان من غير اللائق بوزارة الخارجية العراقية، أنْ يمسك زمام امرها رجل متّهم بالفساد في ملف اعمار قبة الإمامين العسكريين والزقورة، والذي اضحى مليونيرا، وهو الذي كان لا يمتلك سوى “مطعم فلافل” في برلين.

وتختتم الرسالة الدعوة الى إبراهيم الجعفري بالتحقيق في هذه المزاعم، التي ستتحول بكل تفاصيلها الى حقائق دامغة، فيما لو لم ترد الخارجية عليها.

إنّا لمنتظرون الرد..

المصدر المسلة