بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)) “القصص آية 4” .. صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إستنكارها الشديد لمصادقة المحكمة العليا في الرياض لحكم الإعدام الصادر بحق علي النمر إبن الناشط الحقوقي والوجيه الحاج الأستاذ محمد باقر النمر من أهالي العوامية في القطيف، وتطالب السلطات السعودية بوقف تنفيذ هذا الحكم الجائر ، الذي ستكون له عواقف وخيمة وتداعيات خطيرة على المنطقة.
كما وتطالب الحركة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الظالمة بحق الأحداث من أبناء المنطقة الشرقية ومدينة العوامية في القطيف ، والتي جاءت نكاية بآية الله المجاهد وفقيه الطائفة الشيخ نمر باقر النمر وتشفيا منه.
إن مصادقة محكمة الإستئناف والمحكمة العليا على حكم قتل المعتقل الناشيء علي النمر وإحالته لوزارة الداخلية سيدخل المنطقة في نفق خطير لا يحمد عقباه ، وإن تداعيات تنفيذ الحكم سيتحمل مسئوليتها آل سعود.
إن علي محمد باقر النمر من مواليد 1994م ، أعتقل بعد أن صدم في 15 فبراير 2012م ، وأودع دار الملاحظة لسنتين درس فيها الأول والثاني ثانوي ورحل قهرا لسجن المباحث ، وأثناء فترة التحقيق معه في دار الملاحظقة كتب المحقق السؤال والجواب معا بطريقة فاضحة وسحب إبهامه بإكراه وتهديد ليبصم قهرا وجبرا ، وقد وجه الإدعاء العام للناشيء علي النمر تهم تتناسب وجنرال متمرس في الحرب والقتال وليس طفلا لم يبلغ الرشد .. ولم يبق سوى إتهامه بخطف طائرات وأسلحة نووية ، كما جاء في تغريدات والده في حسابه في تويتر.
وعلى صعيد آخر وخلال سير جلسات المحاكمة للناشيء علي النمر ، كانت الصحافة السعودية تشير إلى خبر جلسات محاكمته ، وتشير إلى عمه فقيه الطائفة وفقيه الإيمان والجهاد آية الله الشيخ نمر النمر لتتضح النكاية من البداية ويبدأ المسلسل المخجل من سيل التهم الكاذبة.
ومنذ الأسبوع الأول لنقله لسجن المباحث قدم علي النمر للمحاكمة وطالب الإدعاء العام من القضاء بإصدار حكم الحرابة الذي يسمع به لأول مرة دون أن يفقهه.
ومن المعروف في الدول بأن الأشبال والناشئة يكون مكانهم الطبيعي في مؤسسات التعليم ، وليس السجون والمحاكمات الفاقدة لأدنى الشروط القانونية المطلوبة.
وهذا والجدير بالذكر بأن المحاكم السعودية لم تمكن محامي الشبل علي النمر من الجلوس مع موكله طول مدة المحاكمة ورفضت إدارة المباحث قرار القاضي (الهش) حتى جاء قرار الإعدام معلب سلفا.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن أزلام الحكم السعودي الجدد الذين زجوا بالبلاد في أتون عدوان غاشم على اليمن ، وأغرقوا المنطقة في بحار وأنهار من الدماء ، ما عادوا يتكئون على الحكمة والعقل والتعقل وحسن التدبير في زمن الأزمات ، والتي إن لم يتداركوها ستسبب لهم تبعات أمنية وسياسية وإجتماعية سيئة للغاية.
ومن هذا المنطلق فإن تجارب التاريخ علمتنا بأن الغلظة والشدة في التعامل مع الناس من الممكن أن تفضي إلى نتائج كارثية على الوضع برمته ، بعد الأحداث الأليمة التي ألمت في المنطقة الشرقية وسقوط ضحايا وشهداء لتفجيرات إرهابية على يد الوهابية والدواعش وبتواطوء من الأجهزة الأمنية السعودية.
ولذلك فإن تنفيذ حكم الإعدام القاسي بحق الناشيء والشبل علي محمد باقر النمر سيؤدي إلى إنزلاق خطير وإنتفاضة شعبية عارمة ضد الحكم السعودي الديكتاتوري.
يا جماهير الأمة الإسلامية ..
يا شعبنا في المنطقة الشرقية ..
يا شعبنا في البحرين الأبية ..
ويا أحرار العالم ..
إننا اليوم مطالبون بالدفاع عن هذا الغلام المظلوم الذي أعتقل وهو صغير يافع ، وهاهو القضاء السعودي الجائر يجور في الحكم عليه بالإعدام ، ولذلك فينبغي التحرك وبقوة وفي كل إتجاه لوقف هذه المهزلة ووقف تنفيذ هذا الحكم الجائر بأي صورة من الصور.
ومن هذا المنطلق فإننا ندعو إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات عارمة في البحرين والمنطقة الشرقية ، والقيام بمسيرات ووقفات وإعتصامات تضامنية أمام السفارات السعودية وأمام مقار الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم ، وأن تقوم الجاليات العربية والإسلامية بدورها الفاعل ، خصوصا في برلين ولندن ونيويورك وواشنطن وباريس والدول الإسكندنافية وإستراليا وجنيف ، حيث نحن نشهد جلسات لمجلس حقوق الإنسان هناك.
ولنا في تجربة التحرك الفاعل لزوجة الناشط المعتقل رائف بدوي خير دليل وجدير بالدراسة ، فهي قد وصلت إلى جميع مفاتيح السياسة في العالم ، وكرست وقتها للتواصل مع المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية في مختلف أنحاء العالم ، وسعت للحضور في كل مناسبة ومؤتمر يتحدث عن حقوق الإنسان ويناهض الإرهاب ،مما أدى إلى أن تربح مواقف رؤساء دول وردود أفعال إيجابية لصالح زوجها حيث توقف إستكمال الجلد ، وتراجعت الحكومة السعودية عن التشهير به في الإعلام ، ولذلك فإن التحرك دوليا هو الأنجع في التعامل مع أحكام التشفي والنكاية والإنتقام.
ولذلك فإن على عائلة المعتقل علي النمر والعوائل الأخرى التي تم بحق أبنائهم إصدار أحكام إعدام جائرة ، وكذلك أنصار الحراك الشعبي في القطيف ، والقوى الثورية في البحرين ومعهم المنظمات الحقوقية ، والشخصيات الحقوقية أن يتحركوا في مختلف أنحاء العالم للضغط على الحكم السعودي للتوقف عن تنفيذ هذا الحكم الظالم ، الذي إن تم تنفيذه اليوم فسيسري غدا إلى سائر المعتقلين والمحكومين بالإعدام مع هذا الشبل المظلوم.
إننا اليوم بحاجة إلى تأسيس خلية أزمة تتبنى التحرك من أجل قضية المعتقلين المحكومين بالإعدام وفي طليعتهم الشبل علي النمر ليتم مخاطبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وبصورة سريعة وفاعلة ومنظمة وهادفة حتى نوقف أحكام الإعدام الظالمة بحق أبناء شعبنا المعتقلين من القطيف وتوابعها.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
12 أيلول/سبتمبر 2015م
http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=9316