الرئيسية / الأخبار / مثقفو وفنانو بغداد يطالبون علوش باستحداث “رصيفين أخضرين” بالعاصمة وتسمية الشوارع بأسماء “المبدعين

مثقفو وفنانو بغداد يطالبون علوش باستحداث “رصيفين أخضرين” بالعاصمة وتسمية الشوارع بأسماء “المبدعين

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — دعت (المجموعة الوطنيّة للسياسات الثقافيّة)، اليوم الثلاثاء، أمانة بغداد لفسح مجال أكبر أمام الفعاليات الثقافيّة الفاعلة لإقامة أنشطتها في البيوت التراثيّة التي تعاني “الإهمال” أو سيطرة الجهات السياسية المتنفذة، وفي حين طالبت بضرورة إطلاق أسماء مبدعين عراقيين رواد على عدد من شوارع العاصمة، اقترحت إقامة “رصيف أخضر” واحد في كلّ من جانبي الكرخ والرصافة يؤمن للفنانين والأدباء وباقي المبدعين الإعلان عن إمكانياتهم وطاقاتهم.
وقالت المجموعة في بيان صحافي وجهته (المجموعة الوطنيّة للسياسات الثقافيّة) إلى أمين بغداد ذكرى علوش،إن “المثقفين والفنّانين العراقيّين، لاسيما المقيمين منهم في العاصمة بغداد، تفاءلوا بتسلّم سيّدة بغداديّة، منصب أمين العاصمة وكالة، في شباط الماضي، لما يحمله هذا التنصيب من دلالات جماليّة واحترام لقيمة المرأة وأهميتها في المجتمع العراقيّ”، مشيرة إلى أنهم “كانوا يتطلعون إلى دور أكبر لأمانة بغداد في الالتفات للشأن الثقافيّ، بدءاً من فسح المجال أمام المنتديات والمنظّمات الثقافيّة الفاعلة لإقامة أنشطتها في البيوت التراثيّة واستثمار فضاءاتها للعمل الثقافيّ، كونها بحسب اطّلاعنا، إمّا مغلقة ومهملة، أو سيطر عليها سياسيون وأحزاب من دون وجه حقّ، كما في أحد البيوت بشارع حيفا، قرب مبنى وزارة الثقافة، الذي يسيطر عليه عضو مجلس نوّاب جعله مقراً لتياره، والأمثلة كثيرة على ذلك”.
وأضافت المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية، أن “المثقفين والفنانين كانوا يتطلّعون أيضاً لأن تلتفت الأمانة إلى أسماء الشوارع البغداديّة ورموز بغداد في الثقافة والفنّ العراقيين، بأن يطلق أسماء روّاد ثقافتنا على بعض شوارع العاصمة”، متسائلة “لِمَ لا يُطلق اسم المسرحيّ الرائد د. صلاح القصب، على أحد الشوارع الرئيسة ببغداد، ولِمَ لا يحمل شارع آخر اسم الفنّان التشكيليّ الرائد ضياء العزاوي، وأيضاً ألا يستحق رمز شعريّ وثقافيّ بحجم مظفر النوّاب، أن يُطلق اسمه على شارع ببغداد، وليكن في مدينته الكاظمية، شمالي العاصمة”.
وأوضحت المجموعة، أنّ “ثقافتنا ومشهدنا اعتادا تكريم الروّاد بعد مغادرتهم الحياة، لكنّنا اليوم ندعو إلى الاحتفاء الراقي برموزنا وهم أحياء”، عادة أن ذلك “يترك أثراً إيجابيّاً فاعلاً ويعطي رسالة أمل فيها الكثير من المعاني المطمئنة، لاسيما اليوم وسط أجواء من الخيبة والانكسار التي تسود البلاد ككلّ، بفعل اليأس المطلق من الطبقة السياسيّة، بعد أن مضت 12 سنة من دون إنجاز حقيقيّ على الأرض لصالح جموع العراقيّين”.
ودعت المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية، أمانة بغداد لأن “تشرع بتحديد رصيف أخضر واحد في كلّ من جانبي الكرخ والرصافة، يكون متاحاً أمام الرسّامين والشعراء والمصوّرين، والمواهب الجديدة كي يعلنوا إمكانياتهم وطاقاتهم، وليكون المكان محطّة ثقافيّة جديدة في عاصمتنا الحبيبة بغداد”، مؤكدة أن “التفكير الجديّ بكيفية تحقيق ذلك المطالب، يبدأ من إعلان الاستعداد لتبنّي هذه المقترحات”.
وأبدت المجموعة، “استعدادها تسخّير جهود أعضاءها وطاقاتهم لإنجاح هذه المبادرة إذا ما حصلت على الدعم والتأييد من قبل أمينة بغداد ذكرى علوش”.
يذكر أن المجموعة الوطنيّة للسياسات الثقافيّة في العراق، هي تجمّعٌ جديد، يهدف إلى الضغط من أجل إقرار تشريعات تنهض بالواقع الثقافيّ بالبلاد، ويطلق بين مدة وأخرى مبادرات تعنى بالثقافة وشؤونها في البلاد، وقد أعلن عن نفسه أوائل آب الماضي، في مؤتمر صحافيّ ببغداد، ضمن مسعى عربيّ لإجراء مسح للسياسات الثقافيّة في البلدان العربيّة، من بين أعضائه، المخرج المسرحيّ كاظم النصار، والناقد السينمائي علاء المفرجي، والشاعر حسام السراي، والمخرج السينمائي محمّد الدراجي، والفنّان التشكيليّ حسن النصار، والفنّانة آلاء نجم، والشاعر زاهر موسى.