الرئيسية / الأخبار / الرئيس الأسد : الجهود السورية الروسية الإيرانية العراقية المشتركة يجب أن يكتب لها النجاح في مكافحة الإرهاب

الرئيس الأسد : الجهود السورية الروسية الإيرانية العراقية المشتركة يجب أن يكتب لها النجاح في مكافحة الإرهاب

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن التحولات في مواقف المسؤولين الغربيين وتصريحاتهم الإعلامية سواء الإيجابية أو السلبية لا يمكن أخذها على محمل الجد لعدم الثقة بهم مشيرا إلى أن مستقبل سوريا ونظامها السياسي هو بيد الشعب السوري وليس بيد أي مسؤول أجنبي.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “خبر” الإيرانية: طبعا بالنسبة لتصريحاتهم الأخيرة حول المرحلة الانتقالية أو غيرها، أنا أقول كلاما واضحا بأنه ليس لأي مسؤول أجنبي أن يحدد مستقبل سوريا، مستقبل النظام السياسي، من هم الأشخاص الذين يحكمون أو غيرهم، هذا قرار الشعب السوري، لذلك كل هذه التصريحات لا تعنينا”.
واضاف: الشيء المؤكد هو أن المسؤولين الغربيين يعيشون حالة ضياع، ضبابية وعدم وضوح في الرؤية، وبالوقت نفسه شعورا بالفشل تجاه المخططات التي وضعت والتي لم تحقق أهدافها باخضاع سوريا بشكل كلي واستبدالها بدولة أخرى عميلة.
واشار الاسد الى ان الهدف الوحيد الذي تحقق هو تدمير الكثير من البنى التحتية في سوريا وسفك الكثير من الدماء.
واوضح: ان اكاذيب الغرب على مواطنينهم بشان سوريا بدات تنكشف، مؤكدا ان الغرب يدفع حاليا الثمن سواء بالعمليات الإرهابية، أو من خلال الهجرات التي بدأت تأتي إليهم ليست فقط من سوريا وإنما من دول مختلفة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: “كل هذه العوامل بدأت تؤدي إلى تحول بالمواقف.. ولكن أريد أن أؤكد مرة أخرى أن المواقف الغربية سواء كانت إيجابية أو سلبية لا يمكن أن نثق بها على الإطلاق”.
واوضح الاسد: ان “السعودية هي النموذج الأسوأ والأكثر تخلفا وتأخرا على مستوى العالم، فليس لهم الحق في الحديث حول هذه النقطة، أما أردوغان فهو الشخص الذي خلق فجوات داخل مجتمعه، داخل تركيا نفسها، كانت مستقرة لسنوات طويلة، خلال أحاديثه التقسيمية عن الفتنة وعن التمييز بين المكونات.. هذا الشخص ليس في موقع ـ لا هو ولا داوود أوغلو ـ أن يعطي نصائح لأي دولة أو لأي شعب في العالم هذه الحقيقة بكل بساطة”.
وشدد على ان العودة للحوار والاستمرار فيه هو الحل بالنسبة للأزمة السورية، وذلك بالتوازي مع مكافحة الارهاب.
كما شدد الأسد على ان الرئيس يأتي عبر المؤسسات والانتخاب ويذهب عبرها، ولا ياتي عبر الارهاب او الفوضى او عبر غطاء خارجي “كما هو الحال في معظم الدول في منطقتنا”.
وبين ان الدولة لا تجلس لكي تحاور الارهابيين، الا في حالة واحدة وهي ان يكون هدف الحوار هو القاء السلاح وعودة الارهابيين الى حضن الدولة والقانون، مشيرا الى ان هذا ما حدث في سوريا مع بعض المجموعات.
واكد “على أن الجهود السورية الروسية الإيرانية العراقية المشتركة يجب أن يكتب لها النجاح في مكافحة الإرهاب، وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها”، مبينا أن الإرهاب أداة جديدة لإخضاع المنطقة ولذلك لا خيار أمامها سوى الانتصار عليه إذا أرادت أن تكون مستقلة ومزدهرة.
وقال الأسد: “إننا لم نر أي نتائج للتحالف الذي تقوده واشنطن لأنه ببساطة لا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تقوم بمكافحته وأن تكون جدية في ذلك”، مشددا على أن مكافحة الإرهاب تكون أولا بالضغط على الدول التي تسلحه وتموله للتوقف عن ذلك.
وحول الى العمليات العسكرية الروسية قال: “انها جوية بحتة حيث أننا نعلن كل شيء بشفافية”، مشددا على أن الغرب يدفع في الوقت الحاضر ثمن دعمه للارهاب .
واعتبر ان اكبر ضرر تلحقه سياسة الدول الداعمة للارهابيين هو تفتيت المجتمعات مع الوقت، وبالتالي الصراعات والصدامات والحروب الاهلية.
ورفض الرئيس السوري ذرائع بعض الدول بان وجوده في السلطة هو سب استمرار الحرب، قائلا: “إذا كنت أنا ذريعة للإرهاب في سوريا فمن هو ذريعة الإرهاب في اليمن، أنا لست موجودا في اليمن، من هو ذريعة الإرهاب في ليبيا، من هو ذريعة الإرهاب في العراق، في الحقيقة لو أخذنا مثالا(داعش) فهو لم ينشأ في سوريا، بل نشأ في العراق في العام 2006 عندما كان الأميركيون هم الذين يديرون أغلب الأمور.. إن لم نقل كل الأمور وخاصة الأمنية منها.. نشأ هناك تحت رايتهم”.
واعتبر الرئيس الاسد انه “بكل بساطة تستمر الحرب طالما أن هناك من يدعم الإرهابيين لأننا لا نحارب مجموعات إرهابية داخل سوريا وإنما نحارب مجموعات إرهابية تأتي من كل دول العالم بدعم أغنى وأقوى دول العالم ونحن دولة صغيرة، ولكن عندما تدافع عن بلدك لا تكون لديك خيارات ولا يمكن أن تسأل أسئلة إلى متى وكيف.. إلا اذا كنت قررت أن تتخلى عن الوطن”.