قسم الاخبار / المركز الخبري لجريدة السيمر الاخبارية — افرزت الانتخابات المحلية للعاصمة النمساوية فيينا التي جرت في 11 . 10 . 2015 ، نتائج خطيرة عديدة تمثلت أهمها في صعود اليمين النمساوي بفيينا ” حزب الاحرار النمساوي FPO الذي يترأسه اليميني المتطرف هانز كريستيان شتراخه ، حيث حصل على نسبة 32,2 % ، بزيادة مئوية 6,5 % بينما حصل الحزب الاشتراكي النمساوي SPÖ على 39,4 % ، ولكن بنسبة اقل من الانتخابات السابقة تقدر 4,9 % ، وهي نسبة عالية ومخيفة مستقبلا للحزب الذي يتصدر الانتخابات المحلية بالعاصمة النمساوية فيينا ، وبعموم النمسا في الانتخابات للبرلمان النمساوي الاتحادي . وليس الحزب الاشتراكي النمساوي لوحده هو الخاسر لاصوات ناخبيه بل هناك الحزبان الرئيسيان الاخران أيضا ، وهما حزب الشعب النمساوي ÖVP الذي حصل على نسبة متدنية جدا ، وهي 8,7 % وبنسبة مئوية اقل من الانتخابات السابقة تقدر 5,3 % ، بينما حصل حزب الخضر النمساوي G على نسبة 11,1 % ، وبمعدل منخفض عن سابقه بـ 1,5 % .
وتغلب مرشح اليمين النمساوي شتراخه في نسبة التصويت له التي وصلت الى 78% ، بينما كانت نسبة التصويت لحاكم فيينا الدكتور ميخائيل هويبل 72 % ، حيث سيشكل الأخير الحكومة المحلية في فيينا خلال الاسبوعبن المقبلين كما صرح هو بذلك ، ومن المرجح ان يتم استبعاد التحالف مع اليمين النمساوي من حزب الاحرار ، ويتم التحالف مع حزب الخضر النمساوي لتشكيل اغلبية بسيطة .
لذا فنتائج الانتخابات التي جرت يوم امس تثير الكثير من المخاوف ليس فقط عند من ينشدون الديمقراطية في النمسا بل في عموم الاتحاد الأوربي الذي تحكمه اغلبية من احزاب اشتراكية ديمقراطية . والمخاوف الأكبر تدور في اذهان الكثير من الأجانب الذي يقف حزب الاحرار اليميني وبقية اليمين النمساوي معه بالضد من تطلعاتهم المستقبلية .