المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — أكد حزب الله على لسان عدد من مسؤوليه أن المقاومة تقاتل التكفيريين دفاعا عن كل لبنان ومكوناته دون استثناء، فيما اشاروا إلى أن ما يحصل في اليمن سيغيّر وجه المنطقة. وفيما أكدوا على ضرورة الشراكة التي لا يحترمها فريق “14 اذار” و”تيار المستقبل”، شددوا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني ضد الاستكبار الصهيوني.
فقد أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن فريق 14 آذار قد عرقل المبادرات والحلول السياسية الأخيرة، لأنه تلقى أمر عمليات سعوديا بكسر وإقصاء الجنرال ميشال عون، فهم لا يريدون أن يعطوه شيئاً بالرغم من وعودهم السابقة له، لأنهم لا يتحملون الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن هذا الفريق “بدأ استهداف العماد عون منذ العام 2005، أي قبل تحالفه مع حزب الله، وكذلك عندما واجهناهم نحن في حزب الله وحركة أمل في العام 2006 من خلال استقالتنا من الحكومة آنذاك، فقد أكملوا وأخذوا العديد من القرارات من دون مشاركة ممثلي شريحة كبيرة من المواطنيين اللبنانيين، وما نراه اليوم فإن المشهد نفسه يتكرر، حيث يصرّون على الهيمنة من دون المشاركة، وهو ما يجعلهم يتحمّلون كل المسؤولية عن الأزمات السياسية القائمة”.
واضاف ان قوى “فريق 14 آذار التي ربطت مصيرها وكل قراراتها السياسية الراهنة بقرار السعودية، وكأنه لا يكفينا مساهمة هذا الفريق في مشكلة وجود ودعم التكفيريين في جرود عرسال، بل إن هذا الفريق بسياساته الخاطئة يمعن في تعميق الأزمات السياسية والمعيشية في لبنان، معتبراً أن السعودية تدمر اليمن وتمنع الحل السياسي فيها، وهو ما تفعله أيضا في البحرين وسوريا، الأمر الذي يثبت أن سلاحها هو لتدمير دمشق وبغداد وصنعاء وليس لنصرة فلسطين”، وأضاف “نحن نتحدّاها في أن ترسل صاروخاً واحداً من الصواريخ التي ترسلها للمعارضة التكفيرية الموجودة في سوريا إلى غزة أو الضفة الغربية”، مضيفاً أنه من “هنا تبرز قيمة الجمهورية الإسلامية في إيران في أنها امتلكت الجرأة والشجاعة، وسلّحت المقاومة في فلسطين، وهو ما أحرج دول الخليج وفي طليعتها المملكة العربية السعودية”.
من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن “فريق 14 آذار ومعه تيار المستقبل لم يحترموا قواعد الشراكة في لبنان، ولم يلتزموا بما اتخذوه من مواقف، أو بما تحقق معهم من توافق، ولذلك فإن لبنان اليوم يمر في أزمة سياسية تكاد أن تصبح مستعصية، ويكاد التعطيل يهدد كل مؤسسات الدولة، لأن هناك من لم يحترم قواعد الشراكة، وعمد إلى تعطيل المخارج والحلول التي تمكّن المؤسسات من ممارسة دورها والعودة إلى إنتاجيتها وعملها”.
بدوره توجه وزير الصناعة حسين الحاج حسن الى “الذي يدافعون عن مواقف السعودية ليلا ونهاراً، والى رعاتهم في المملكة بالسؤال التالي: لديكم مال تنفقونه في تدمير سوريا والعراق واليمن ضد شعوب هذه الدول، ولديكم سلاح استعملتوه في اليمن، وارسلتموه الى سوريا، ولديكم قدرة على التأثير على الارهابيين والتكفيريين لتحشدوهم في سوريا، لمَ لم تنفقوا بعض مالكم لمساعدة المقاومة الفلسطينية؟؟”