المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — تشهد البادية السورية حركة معاكسة لتحركات المسلحين باتجاه الحدود الأردنية، وحالاً من الهلع سببتها الضربات الجوية الروسية والعمليات العسكرية للجيش السوري أخيراً والتي أجبرت المجموعات المسلحة على تغيير مسارها ، الميادين ترصد حالة الفرار التي تزايدت في الأيام الماضية.
وجهتنا كانت نحو تلي المعاز وعليا في الريف الشمالي الشرقي للسويداء، تلاّن حاكمان في جغرافيا المنطقة، الميادين من أعلى تلك التلال ترصد ليلاً حالة الفرار التي سببتها الضربات الأخيرة لقوات الجيش السوري مدعومة بالطائرات الروسية التي أجبرت عدداً كبيراً من عناصر المجموعات المتمركزة في تلك المنطقة على الفرار تحت جنح الظلام، أرتال سياراتهم الهاربة تكشفها أنوارها المنتشرة في عمق البادية السورية.
شبكة الطرق في المنطقة الممتدة من الحدود الأردنية جنوباً وصولاً الى ريف دمشق شمالاً بتفرعات معبدة بكافة الاتجاهات تسهّل مهمة الفرار أمام تلك المجموعات، ومهمة ملاحقة أيضاً من قبل اللجان الشعبية لها أيضاً.
قرى الريف الشرقي باتت اليوم أكثر أماناً، ارتياح بين المواطنين حققته نتائج الضربات الأخيرة استنفار عناصر الدفاع الوطني في محيط البلدات حقق الأمان للسكان هناك، حالة انعكست على وجوههم الباسمة انسجاماً وتفاعلاً مع العناصر الساهرين على حمايتهم، كما يقول المواطنون.
المصدر : الميادين