الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الجبير يجنّ.. ويهدد بحرق سوريا!

الجبير يجنّ.. ويهدد بحرق سوريا!

تقرير صحفي : متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأحد 15 . 11 . 2015 — ما أن انتهى اجتماع “فيينا” الذي حضرته 20 دولة أمس السبت، حتى خرج وزير خارجية آل سعود “عادل الجبير” يتوعد ويهدد الدولة السورية على منابر بلاده الاعلامية، معتبراً ان بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس الدولة السورية سيدفع المملكة للاستمرار بدعم المسلحين، في تجاهل سعودي وتحدي للمجتمع الدولي الذي أجمع بضرورة الحل السياسي في سوريا.
وافاد موقع “شام تايمز” ان الجبير الذي تدعم بلاده مسلحو “جيش الاسلام” الذي يقصف العاصمة دمشق بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا بشكل يومي، و”جيش الفتح” الذي تشكل “جبهة النصرة” الارهابية غالبيته الى جانب “أحرار الشام” وبعضاً من الفصائل الارهابية الاخرى، قال في أعقاب محادثات فيينا أمام الصحفيين: ان بلاده “ستواصل دعم ما اسماها المعارضة السورية، اذا لم يترك الرئيس السوري بشار الاسد السلطة من خلال عملية سياسية”. في محاولة منه لتسعير الحرب السورية وتحدي الدول المجتمعة في فيينا التي خرجت أمس بإجماع حول العمل السياسي ضمن خطة ومراحل، وقال الجانب الروسي ان “سوريا” وافقت عليها.. واكد الكلام الروسي المبعوث الاممي الى سوريا “ستيفاني دي ميستورا” أيضاً.
واضاف الجبير للصحفيين على هامش محادثات السلام الدولية بشأن سوريا: “سنواصل دعم “الشعب” السوري. سنواصل دعم العملية السياسية التي ستفضي الى رحيل الاسد او سنواصل دعم ما اسماهمت المعارضة السورية بغرض ازاحته بالقوة”.
لاشك ان الجانب السعودي يستشعر اليوم الخطر المحدث بمسلحيه في ريفي حلب الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي، اضافة الى الانهيارات المتتالية التي يتعرض لها ارهابييها في ريف دمشق وحمص وادلب مع التقدمات السريعة التي يحققها الجيش السوري وحلفائه على عشرات المحاور، ما دفعه لاختيار الصدام مع الدول الكبرى على رأسها “روسيا والولايات المتحدة” اللذين تحدثا عن تقارب في وجهات النظر حول حل الازمة السورية، كما ان مرونة الدولة السورية وبرودة اعصابها، شكلت عاملا مساعدا في دفع الطرف السعودي للتصرف بجنون والذهاب باتجاه التهديد والوعيد، وهو العارف “اي الطرف السعودي” انه سيذهب الى الانتحار في حال تصادم بشكل مباشر مع المجتمع الدولي الذي بات يميل الى الحلول السياسية وترك القرار للشعب السوري بما يخص رئاسة الجمهورية العربية السورية.
وفي وقت سابق، اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، انه لم يتم التوصل الى اتفاق بعد بشأن مستقبل الاسد، رغم احراز تقدم ملموس في المحادثات.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة النمساوية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا: “لا نزال مختلفين على مصير بشار الاسد، لكن الاطراف المشاركة في المحادثات اتفقت على تسريع الجهود لانهاء الصراع، ببدء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في يناير، واجراء انتخابات خلال 18 شهراً”.
وأضاف الوزير الاميركي، ان الاعضاء الخمسة الدائميين في مجلس الامن الدولي وافقوا على اصدار قرار لصالح وقف اطلاق النار في سوريا.
وأنهت “مجموعة دعم سوريا” أعمال لقاءها الموسع الذي عقد في العاصمة النمساوية “فيينا” بمشاركة 20 دولة لمناقشة سبل الحل السياسي في سوريا.