الرئيسية / الأخبار / المونيتر : تزايد اعداد يهود العراق في اقليم كردستان وافتتاح ممثلية لهم

المونيتر : تزايد اعداد يهود العراق في اقليم كردستان وافتتاح ممثلية لهم

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 21 . 11 . 2015 — تشهد اعداد اليهود العراقيين العائدين الى البلاد , تزايدا كبيرا ومستمرا , في اقليم كردستان العراق , على خلفية اتخاذ حكومة الاقليم الشهر الماضي قرارا يقضي بالاعتراف بالديانة اليهودية كديانة رسمية تضاف الى الديانات الست الاخرى في الاقليم.
وجاء في التقرير الذي نشره موقع “المونيتر” وترجمته “عين العراق نيوز” , ان ” الاعداد الكبيرة من اليهود الان في كردستان , تاتي كنتيجة لعودة العراقيين من ذوي الديانة اليهودية , والذين غادروا العراق قبل ستة عقود مضت , تحت وطاة حرب اهلية وهجمات منظمة قادها حينها حزب البعث المنحل , وتمخضت عن تهجيرهم باعداد كبيرة حينها , حيث اكد الموقع ان تلك الاحداث تزامنت مع نهضة الحركة الصهيونية التي انشات اسرائيل , وهو ما يشير الى تواطئ بعثي حينها يهدف لتهجير اليهود بغية تنمية الوطن القومي الذي عملت الصهيونية على اقامته , على حد تعبير الموقع.
كما اورد الموقع ونقلا عن المتحدث باسم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان “مروان نقشبندي” تاكيده على ان عودة اليهود العراقيين الى الاقليم , اتت على خلفية توقيع الحكومة والبرلمان على “قانون الاقليات” وهو الذي يضمن التمثيل الديني والاجتماعي للفئات الدينية المتواجدة على ارض الاقليم , متابعا على ان اعداد اليهود الان في الاقليم تزيد عن 300 عائلة , وما زال في ارتفاع , مشددا على ان العديد من اليهود العراقيين يرغبون الان بالاستقرار في الاقليم , خصوصا بعد ان اكدوا لحكومة كردستان ان لا نوايا لتمثيل سياسي لديهم في الهيكلية السياسية الحالية.
ياتي هذا في الوقت الذي اكد فيه المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي “سعد الحديثي” , بالقول “ان عودة اليهود العراقيين الى الاقليم وافتتاح مكتب تمثيل ديني لهم يعد خطوة ايجابية وجيدة , طالما ان هذا المكتب يبقى بعيد عن تاثير اسرائيل , كون العراق يرفض اي علاقات مع ذلك البلد” , كما اكد ايضا ان لا طلب قد قدم الى الحكومة المركزية في بغداد من اي طرف لافتتاح مكتب مماثل في بغداد , خصوصا وان اعداد اليهود في بغداد لا ترتقي الى ما يكفي لفتح ممثلية لهم , مشددا على ان افتتاح المكاتب الممثلة يعتمد على النسب السكانية.
يذكر بان المونيتر قد اوردت عن احد اليهود العراقيين المقيمين في الاقليم ويدعى “اراز شكر” تاكيده ان العديد من العوائل العراقية وباعداد كبيرة ترغب بالعودة الى العراق من البلدان التي استقروا فيها , ومنها اسرائيل , رغم ما تقدمه لهم من مغريات , الا انهم يشعرون بان العراق هو بلدهم , وهو حيث يجب ان يكونوا.
ومن الجدير بالذكر فان الباحثة العراقية القائمة بدراسة حول الشريحة اليهودية في المجتمع العراقي “اسراء خالد” , قد اكدت للمونيتر بان هكذا قرار كان من المفترض ان يتخذ مباشرة بعد سقوط نظام صدام , حاثة الحكومة المركزية في بغداد على افتتاح ممثليات يهودية في العاصمة وبقية المحافظات العراقية , كون هؤلاء مواطنين عراقيين سلبت منهم اموالهم وجنسياتهم العراقية بدون وجه حق على حد تعبيرها.
كما اكدت المونيتر وفي اختتام تحقيقها , ان عودة اليهود العراقيين الى بلادهم الاصلية لن تكون سهلة , خصوصا وان النظام البعثي السابق قد خلط المفاهيم لدى عامة الشعب العراقي , منميا لديهم فكرة ان كل اليهود هم اعداء للعراق , مما تسبب في خلط كبير في التفريق بين اليهودية كديانة , والحركة الصهيونية والاسرائيلية , الامر الذي قد ياخذ وقتا ليتغير على حد تعبير المونيتر.