الثلاثاء 24 . 11 . 2015
باسم العوادي
مرت تصريحات الناطق بأسم رئاسة الجمهورية في العراق خالد شواني حول الأوضاع العراقية وبالخصوص الأزمة في الطوز وحديثة عن الغالبية العراقية بصورة بشعة تنم عن عنصريته القومية واستهتاره بمنصب رئاسة الجمهورية وناطقيتها بدون ان تأخذ حيزها التام في الوسط الشيعي خصوصا.
فهذا الشواني لايعرف معنى وقيمة وموقع رئاسة الجمهورية ولايعرف أنه لولا التحالف الشيعي لما وصل جلال الطالباني سيده لرئاسة الجمهورية اطلاقا وحرصهم لإعطاء منصب وجه العراق لمواطن كوردي كدليل إثبات على انهم لا يريدون الاستئثار بالعراق وان ثلاثية كردي ـ شعي ـ سني هي معادلة أصلها الشيعة كرسالة للأقليم والعالم بان العراق متنوع ولكل حق وأنهم دفعوا ثمنها غاليا ولعل الزمن سيفقدهم تأثيرهم ودورهم بسبب هذه الثلاثية البغيضة.
خالد شواني هذا المتعجرف والذي قال بانه لولا الكورد لما استطاع الشيعة ان يحكموا العراق وان يكون لهم هذا الدور المؤثر بهذه الطريقة الفجة والعنصرية وهو يجلس في عاصمة الشيعة ذات السبعة ونصف مليون شيعي وفي منطقة شيعية بالكامل ( الجادرية ) توفر له ولرئاستة الحصانة والحماية وتدفع ثمن وجودهم تفجيرات ودماء ويتقاضى راتبه هو وكل من في رئاسة الجمهورية ليس من مبيعات لبن أربيل الكوردستاني وانما من نفط البصرة الشيعي.
سكوت الكثير من النخب الشيعية في داخل وخارج العراق (المتحزبة والمستقلة) عن كلام هذا الطارئ هو من يدفع به وأمثاله الى أمتهان كرامة الشيعة واستصغارهم بهذه الطريقة الفجة .
للأسف فقد اصبحت المسلكية الطريق الجديد للكثير من النخب الشيعية لتبرير سكوتهم وتقبلهم للإهانات مراعاة للراتب او العلاقات ولم يسأل الكثير منهم نفسه لماذا اخاف انا من الدفاع عن انتمائي في لايخاف شواني من ذلك؟؟؟
أخيرا دعوة لرئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم أسكت هذا الأدب سز وعلمه احترام نفسه وقل له ان موقع رئاسة الجمهورية بحاجة الى ناطق محترم مؤدب يعلم كيف يتحدث بحيادية واخلاق عالية ودبلوماسية.