الاثنين 30 . 11 . 2015
معمر حبار / الجزائر
أعرف الأستاذة نسرين بن لكحل، عبر ماتنثره عبر صفحتها، والتعاليق التي تقدمها في حينها لما تراه يناسب المنشور.
أول حوار مع الكاتبة نسرين.. وأول حوار دار بيننا كان بتاريخ 02-09-2014، حين سألتها قائلا.. “السلام عليكم.. نشرت البارحة مقتطفا، حول جدتك التي طلبت لها الدعاء. واليوم أقرأ مقتطفا لك، جاء في وسطه: ” لاتواسوني، فإن لي في نفسي من يعزّيني عنها وبها .. “. . وقد علّقت في حينه، مقتبسا من مقتطفك، وحين قرأت تعليق القراء، وجدتها تختلف عن تعليقي المستمد من مقتطفك. أطلب الآن من فضلك، ماذا حدث؟، لأني أشعر أن تعليقي لايناسب الحدث. وأخشى أن أخطئ في التعليق مرة أخرى.. تحياتي.”.
وأجابت حينها قائلة.. ” و عليكم السلام و رحمة الله.. كثيرا ما تستمد تعليقاتك من حديثي حيث تأخذ زبدة الموضوع و صراحة بودي دوما لو أرى حديثك أنت و رأيك أنت و موقفك سواء دعما أو رفضا، فالحياد لا يفيد في كثير من الأحيان و علمي بك ما شاء الله متمكن من اللغة و لك رصيد ثقافي أدبي جيد… بالنسبة لتعليقات القراء فهم أبدوا مواساتهم رغم رفضي لها كما أشرت، و لا أستطيع أن أنهرهم عنها ..”.
هدية المعرض الدولي للكتاب.. كتبت عبر صفحتها أنها لاتستطيع الذهاب للمعرض الدولي للكتاب، وأهدتني نسخة من كتابها “عروس الملح” بخط يدها. وأثنى القارئ على صاحبة الكتاب وحاملة الكتاب ملاك الرحمن و محمد عبد الفتاح مقدود الذي أوصل الكتاب.
لكن تشاء حكمة ربك أن ألتقي بالأستاذة الأديبة في المعرض الدولي للكتاب، وكتبت حينها عبر صفحتي ..
” لأول مرة ألتقي بالزميلة الأديبة نسرين بن لكحل. كان اللقاء قصيرا جدا، فقد كانت مشغولة بزوار الذين يزورون الجناح الذي تبيع فيه كتابها “عروس الملح” بالتوقيع.
قلت لها ناصحا: حاولي أن لا تردي على المعاكسين لك، وفجري غضبك عبر الأحرف والأسطر. وأشهد لها بحسن الاستقبال الحار، الذي ينم عن صدق وصفاء وإخلاص، فتحية تقدير للأديبة نسرين.”.
وقد وصفت تلك اللحظات الصادقة، بقولها.. ” أستاذي القدير معمر، كان لقائي بك في المعرض أجمل هدية حباني بها الله صدقا، أخجل منك و أنا التي أتعلم منك كيف يتواضع الكبار في حضرة الصغار، شرف لي أن تحظى خربشاتي بعطر مرورك ..تحية ملؤها التقدير و المحبة.”.
والآن وبعد مرور أسبوعين على اللقاء وإهداء الكتاب، يعترف القارئ أن الأستاذة كانت بارعة في الاستقبال، ويشعر المرء القادم من بعيد بحرارة صادقة، وبساطة في التعبير وهي التي تحسن الآلة، وعفوية في الحركة والتعبير.
فالأديبة تقترب من القارئ شارحة وموضحة، وتعينه على إزالة الحجب، وتجيبه على أسئلته التي حملها معه إلى المعرض الدولي للكتاب.
ومن الملاحظات التي يذكرها الزائر لأول مرة، أن عدد المقبلين على كتاب “عروس الملح” ، والطالبين للإهداء من الرجال والنساء، كبير مقارنة ببعض الكتب التي ظلّ أصحابها ينتظرون زائرا وطالبا للإهداء.
إهداء الكاتبة.. جاء في الإهداء الذي قدمته الأستاذة نسرين، بخط يدها..
“إلى الأستاذ القدير معمر حبار
شاكرا جدا على حضورك الذي أسعدني جدا
أتعلّم منك كيف أفكر
آمل أن تجد شيئا جميلا في خربشاتي
06/11/2016 بن لكحل نسرين”
ومن الأسباب التي دفعت صاحب الأسطر لقراءة الكتاب والتعليق عليه، ذلك الاستقبال الذي أحيط به في المعرض الدولي للكتاب من طرف صاحبة الكتاب، والزمالة التي تربطه بها عبر الصفحة، فهو يقرأ لها باستمرار ويتابع ماتكتبه عن قرب، ويعلّق إذا استلزم المقام ذلك. وتواضع بيّن واضح لمسه الزائر حين رأى وتحدث مع الكاتبة نسرين لأول مرة، وحين أعاد قراءة إهداءها للكتاب، وتعاليقها التي تنم عن ذلك.
بقيت الإشارة أن كتاب “عروس الملح”، يعتبر باكورة أعمالها، وبداية إنتاجها الفكري، فاستحق من القارئ الدعم والمساندة ، آملين أن يكون دفعا لميلاد كتب أخرى، وإنتاج غير منقطع.
وترقبوا الحلقة الثانية، الخاصة بمحتوى كتاب “عروس البحر”.