السبت 05 . 12 . 2015
محمد الحنفي
في تسع وعشرين من أكتوبر
ذكرى اختطاف الشهيد المهدي
في ثمانية عشر
من شهر دجنبر
ذكرى اغتيال الشهيد عمر
فالشهيد المهدي شهيد الشعب
والشهيد عمر شهيد الشعب
فهما من أبناء هذا الشعب
من أبناء هذا الوطن
فضلا التضحيات على نفسيهما
فضحى المهدي بروحه
ضحى من أجل هذا الشعب
ضحى من أجل رفعة هذا الوطن
من أجل الإنسان
وضحى عمر بروحه
من أجل هذا الشعب
من أجل رفعة هذا الوطن
والمهدي لا زال قائما فينا
يهدهدنا ليعيش فينا
فكرا وممارسة
وعمر يعيش فينا
يهدهدنا ليرانا نناضل
من أجل العمال
من أجل الأجراء
من أجل الإنسان
حتى لا ننسى
أن النضال لا يصير إلا من أجل العمال
لا يصير إلا من أجل الأجراء
والشهداء وحدهم
يكونون قد أدركوا
أن النضال سر الاستمرار
وأن إطارات النضال لا تتوقف
إلا بالخيانة
وأن الإنسان المناضل
لا يكتسب
معنى الخلود
إلا بالتضحيات العظيمة
إلا بالاستشهاد
وأن المناور باسم النضال
لا يناضل
وأن انتهاز الفرص
من سمات المناور
فهل نتذكر
أن ما نحن فيه
احتراف للنضال المناور
انتهاز للفرص
ولا علاقة له
بهذا النضال
بنهج المهدي / نهج عمر
يا عزيزي المهدي المختطف
يا عزيزي عمر
فأنا إن شئتكما شئت النضال
وإن شئت النضال شئتكما
وأن إن تعلمت الصدق
فمن صدق الشهيد المهدي
ومن صدق الشهيد عمر
ومن صدق كل الشهداء
من أجل التحرير
من أجل ديمقراطية الشعب
من اجل ترسيخ العدالة
في جميع مجالات الحياة
وفي كل القطاعات
لأعلمني أن الحياة تضحية
لأذكرني أن الشهداء يعيشون فينا
من خلال نبل القيم
من خلال كل التضحيات
النمارسها من أجل العمال الأجراء
من أجل الشعر يبلور
يا أيها الشهيد
يا أيها المهدي
ألسنا في هذا العصر جديرين
بتجسيد نبلك
ألا تشعر بأن هناك من يستغل نبلك
يستغل كل التضحيات
بانتهازية مدمرة لكل التضحيات
يأيها الشهيد
يا عمر
ألسنا جديرين بالاقتداء بفكرك
ألا تشعر بأن هناك من يستغل فكرك
من يستغل كل تضحياتك
فأنا لا اقبل من يستغل دماء الشهداء