الرئيسية / مقالات / ماذا لو قصفت طائرة عراقية القوات التركية المحتلة؟

ماذا لو قصفت طائرة عراقية القوات التركية المحتلة؟

السيمر / 06 . 12 . 2015

عبد الصاحب الناصر

او لنصوغ السؤال هكذا، ماذا لو في العراق قادة اذكياء مخلصون غير مربوطين من خرم انوفهم كالجمال… قادة يستغلون التصرفات الخرقاء للاتراك العثمانين و دخول قواتهم الغاشمة للآراضي العراقية ، قوات معززة بالدبابات .. ماذا لو اطلقت طائرة عراقية واحدة فقط صواريخ ضد تلك القوات كما عمل الاتراك عند اسقاطهم للطائرة الروسية بأنها دخلت أجواءهم لـ 17 ثانية؟؟؟ بينما القوات التركية دخلت العراق ليس ل 17 ثانية بل ربما لأشهر ودون موافقة الحكومة العراقية.
التصريحات التركية تتضارب و تخلق حالة من التخبط لصالح العراق لو تصرفت حكومته بذكاء او اقلها كما تصرفت تركيا ضد طائرات روسيا .
ذريعة الاتراك ، ان قواتهم جاءت لتدريب قوات البيشمركة، والسؤال هنا: هل الاقليم الكردستاني دولة مستقلة أم هي جزء من الدولة العراقية؟ وحسب الدستوري العراقي، إن كردستان جزء من العراق ولا يحق لحكومة الاقليم دعوة قوات أجنبية أو أي قضية خارجية هي من شأن الحكومة المركزية. وهل تدريب البيشمركة تحتاج إلى دبابات؟ أم هذه العملية هي تجاوز على سيادة دولة أخرى؟
ثم قالوا انها جاءت لضرب قوات الارهاب السلفي! كذلك كانت الطائرات الروسية تضرب الارهاب السلفي الداعشي، لماذا اذاً اسقطتموها؟
و قالوا انهم جاؤا بطلب من الكرد. و هل كردستان مستقلة عن العراق اليوم؟ و جاءت تصريحات قادة كردستان أكثر تخبطاً من التصريحات التركية، إذ قالوا انهم ضد هذا التدخل! و آخر، انهم من طلب من من تركيا ذلك . لكن السؤال يبقى يلح على هؤلاء اصحاب الذكاء الخارق! هو، و ماذا عن استقلال العراق و حرمة اراضيه؟.
ثم تصريح اسخف من سابقيه، انهم دفعوا فقط بـ 150 جندياً كاستبدال لقوات سابقة. و حتى هذا العذر الأقبح من الفعل، ألا يتطلب ذلك موافقة العراق؟ و ما هي صعوبة اعلام العراق بذلك مسبقا حتى ولو مجاملة؟ ثم اين التنسيق (الراقي) الذي تقوم به امريكا العظمى؟؟؟
اعود الى التصرفات التي كانت يجب ان تتخذ .
ان تضرب طائرة واحدة القوات التركية المحتلة و لو عن بعد و حتى دو ان لا تصيب احداً، لكن لمجرد اشعارهم باننا نعرف كيف نتصرف وندافع عن سيادة بلدنا، و استغلال الوضع الحالي الذي اصبحت فيه تركيا و قطر اللقيطة و سعودية مفرخة الارهاب السلفي التكفيري الظلامي، متهمون رسميا بمساندة الارهاب، خصوصا بعد تقرير المخابرات الألمانية الاخير، والذي احرج حتى الحكومة الألمانية .
هذا هو ما فرضته امريكا على العراق، فرضت حكمة بدون اجنحة ، قانعة راضية مرضية متراخية مسترخية غافلة عما يدور حولها و في بلدها .
في وقت يوجد حشد شعبي و لا مثيل له في كل العالم. ان المسيرات الاربعينية التي رأيناها امس و قبله عرفت لكل من يتغابى، ان العراق بلد و شعب يختلف عن غيره بكل المواصفات العلمية والفلسفية في العالم، شعب لن تمر عليه المؤامرات. و على من يريد ان يتعامل معه يجب عليه ان يعرف هذه الحقيقة أولاً. و سيستنهض فلطخ اخر من اياهم ، فيقول ان هذه العملية ستصعد الوضع الامني الحالي . اما انا ، فاقول وهل وضع العراق اليوم على ما يرام ، وضع جيد ، و لا تتدخل في شؤونه كل الدول و الاقاليم حتى التي يقودها الاقزام و المشوهون من ابناء العوائل المتعفنة ؟ .