متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 19 . 12 . 2015 — أكد القيادي البارز في المعارضة السعودية الدكتور حمزة الحسن أن التحالف الجديد الذي زعمت الرياض تشكيله بهدف محاربة الإرهاب لن يتعدى كونه تفاهماً شفوياً مع مسؤولين في الدول المنضوية تحت التحالف الجديد.
الحسن أكّد بأنّ الإعلان السعوديّ عن التحالف لم يتم باستشارة أحد، بما في ذلك الدول التي ذكر اسمها، في سلوك شبيه بما تمّ في التحالف العدواني ضد اليمن.
وأوضح بأنّ الرياض تسعى للتغطية على هزيمتها في اليمن عبر التحالف الجديد، والذي تراه المملكة فرصة لضرب عدة عصافير بحجر واحد، بحسب تعبير الحسن، الذي لفت إلى أنّ سرّ حماسة محمد بن سلمان لهذا التحالف يعود المحاولة من أجل إشغال العالم، وتشتيت الأنظار عن المفاوضات اليمنية الجارية في سويسرا، حيث ترتفع هناك علامات الهزيمة النكراء للسعودية، وفق الحسن الذي يرى أن سريّة المفاوضات كان بطلبٍ من الرياض بغرض الإمعان في إخفاء الهزيمة التي أنهكت السعودية وتحالفها في اليمن.
يؤكد الحسن أن الرياض وحلفاءها ذهبوا إلى اليمن من موقع الضعف، ويذهب إلى أن كل المحاولات السعودية لتحسين موقعهم التفاوضي باءت بالفشل، متقدّما بالنصح بأن علهيم التراجع، لأن القادم مليء بالهزائم.
أوصاف عديدة أطلقها الحسن على التحالف العسكري السعودي، فهو يأتي في سياق تحالفات الوهم التي أطلقها ابن سلمان.
في الخلاصة، جاء الإعلان عن التحالف السعوديّ بعد أن تحوّلت عاصفة الحزم إلى عصفٍ مأكول، ولم يبق منها إلا بعضُ رمادٍ وأشلاء دماءِ الأبرياء.
أما الإرهاب ومكافحته، فستظل المملكة محلاً تتوجه إليها أصابع الاتهام باعتبارها مفرخة للإرهاب الداعشي والقاعدي، والتحالف الجديد ليس سوى وهمٍ على ورق، يختم حمزة الحسن.
مرآة الجزيرة