متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 28 . 12 . 2015 — أجرت وكالة أنباء “سبوتنيك” حوارًا مع أحد عناصر داعش المحتجزين في السجون الكردية يدعى عبد الرحمن عبد الهادي ذياب ويبلغ من العمر 20 عامًا، من قرية “تل براك” في محافظة الحسكة السورية.
وقد اعتقل الأسير بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري في قرية حرستا بينما يواصل شقيقه القتال في صفوف “داعش”.
وكشف عبد الرحمن أنه كان يتدرب على القتال هو ورفاقه في أضنة التركية متسترين بانتمائهم للـ”الجيش السوري الحر”.
وذكر هذا الأسير أنه التحق بتنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” سنة 2013 للقتال ضد القوات الحكومية السورية.
وذكر أنه في أغسطس/آب 2014 تلقى تدريباته في أضنة، ضمن إطار جماعة قوامها ستون عنصرا كانت تتدرب مرة في الأسبوع على الرماية من بندقية كلاشنكوف الآلية، والرشاشات وغيرها من الأسلحة، قائلا: “كنا نتدرب في تركيا، وذلك نظرا لأن قيادة “الدولة الإسلامية” اعتبرت وجودنا هناك آمنا، لا سيما وأن التدريب في سوريا كان متعذرا على وقع الغارات الجوية”.
وأضاف: “لقد كتبت وسائل الإعلام أننا نتلقى التدريب في معسكر تابع لـ”الجيش السوري الحر”، إلا أن جميع المتدربين في معسكرنا كانوا تابعين لـ”الدولة الإسلامية” حصرا. ومن بين عناصر الجماعة سوريون وعدد كبير منهم جاؤوا إلى تركيا طلبا للعمل في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما انضموا في وقت لاحق إلى “الدولة الإسلامية”.
وأشار إلى أن المهمة الرئيسية التي أوكلت إليه خلال نشاطه المدني في إطار “داعش” تمثلت في استقبال السوريين القادمين إلى تركيا، وأنه كان يتواصل معهم عبر الإنترنت ويساعدهم في الوصول إلى تركيا والالتحاق بالتدريب.
واستطرد قائلا: “بعد انتهاء التدريب كنا نرسل المقاتلين إلى أورفا التركية، ومنها إلى الرقة ليصار هناك إلى توزيعهم لينتشروا في مناطق مختلفة في سوريا”، مشيرا إلى أن الأسلحة كانت تصل إلى عناصر التنظيم من العراق على متن شاحنات مدنية تحت ستار المساعدات الإنسانية والأغذية، فيما كانت تصل الأسلحة الثقيلة من الشدادي في محافظة الحسكة السورية.
وفي ختام إفادته، عبر الأسير الداعشي عن أسفه وندمه على الالتحاق بـ”داعش”، حيث قال: “ما قرأته عن “داعش” وما رأيته في الواقع أمران متناقضان بالمطلق”.
هذا، ووقع الداعشي المذكور وهو عربي يدعى عبد الرحمن عبد الهادي في الأسر خلال اشتباكات مع مسلحين أكراد الشهر الجاري، ولا يزال قابعا في سجون فصائل “الدفاع الشعبي الكردية” التي تقاتل الإرهابيين شمالي سوريا.
وتشير الكثير من الدول والأوساط إلى ارتباط تركيا بتنظيم “داعش” الإرهابي وتقديم الدعم اللوجستي اللازم له، فضلا عن تمرير عناصره إلى الأراضي السورية واستقبال الجرحى منهم في مستشفياتها، فضلا عن الاتهامات المباشرة التي وجهتها روسيا على لسان كبار المسؤولين لأنقرة بالتورط كذلك بتجارة نفط “داعش” المنهوب من سوريا والعراق.
وتصنف أنقرة “الجيش السوري الحر” الذي يتخذ من محافظة هاتاي التركية المحاذية للحدود السورية مقرا لقياداته، ضمن فصائل “المعارضة المعتدلة”.
روسيا اليوم