متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 06 . 01 . 2016 — قال رئيس كتلة حزب الدعوة “تنظيم الداخل”، علي البديري في حوار خصّ به “المسلة” ان كل السياسيين الذين كانوا سببا في الفتنة والخلافات والدمار بالعراق والذين يحاولون اليوم العودة إلى العملية السياسية، “مطلوبون” للقضاء بتهم الإرهاب، مؤكدا على انّ هؤلاء تحركهم أجندات خارجية تهدف الى تقسيم البلاد.
وقال البديري ان هناك من يسعى إلى إضعاف العراق، وإنكار الانتصارات المتحققة بفضل دماء الشهداء، مشيرا إلى ان هناك من يسعى إلى إقصاء دور الحشد الشعبي وتوظيف النصر لصالحه، وهذا ما لم يسمح به الشعب العراقي على الإطلاق.
واعتبر البديري ان الحشد لكل العراقيين وليس طائفيا، وانّ هناك محاولات من قبل داعش ومن يسانده، لفك هذا التلاحم والتوحد لدى الشعب العراقي، من خلال إقصاء دور الحشد.
وقال البديري ان السعودية تحاول شن حرب إبادة جماعية على شيعة السعودية، وان عملية إعدام الشيخ النمر لا تختلف كثير عن الإجرام الداعشي والفتاوى التكفيرية.
وفيما يلي نص الحوار:
*يستعد سياسيو ساحات الاعتصام للعودة الى الواجهة السياسية عبر زعمهم شرعية تمثليهم لأهالي الرمادي.. هل سيكون المجال لهؤلاء لسرقة النصر؟.
كل السياسيين الذين كانوا سبب الفتنة والخلافات والدمار بالعراق، والذين يحاولون اليوم العودة الى العملية السياسية، مطلوبون للقضاء العراقي بتهم الإرهاب، وتحرّكهم أجندات خارجية، والهدف من ذلك تقسيم البلد وأضعافه.
هؤلاء ومنذ زمن ساحات الاعتصام، زرعوا الفتنة وحرضوا المدنيين على قتال القوات الامنية، وأثاروا العداء بين المكونات العراقية. الشعب العراقي أصبحت لديه دراية كاملة عن حقيقة هؤلاء الذين تسببوا في الدمار الأمني والاقتصادي للبلد.
لقد بدأ هؤلاء يتحركون من جديد، بدعم الأجندات السعودية والقطرية والتركية وتحت بعناوين مختلفة، منها عنوان المصالحة او من خلال المؤتمرات التي تعقد في عمان وآخرها المؤتمر الذي عقده مثنى حارث الضاري الأسبوع الماضي، في الأردن، التي تعد من البلدان الحاضنة لاعداء العراق.
لقد بدأ هؤلاء يحاولون الالتفاف الى الانتصارات الهائلة ودماء الشهداء، والسعي الى اقصاء الحشد الشعبي وتوظيف النصر لصالحهم، وهذا ما لم نسمح به اطلاقا.
– هناك حملة عدائية ضد الحشد الشعبي والسعي الى منع مشاركته في تحرير الفلوجة.. ما هو الموقف من هذا الحملة؟
إنها حملات تآمرية تتحرك بأجندات خارجية من اجل القضاء على الانتصارات والتلاحم العراقي الفريد من نوعه.
الحشد قام بإجلاء العوائل المحاصرة من قبل داعش بعد ان أهملهم ممثليهم وهربوا الى خارج العراق.
الحشد لكل العراقيين وليس طائفياً، بالتالي غير ان داعش ومن يسانده ويدعمه، يحاولون القضاء على هذا التلاحم والتوحد بيم ابناء الشعب العراقي، من خلال اقصاء دور الحشد والتحريض ضده عبر وسائل الاعلام المدفوعة الثمن والمغرضة.
يبقى الحشد وطنيا وهو المحرر والقوة التي حفظت بغداد من خلال التضحيات الكبيرة التي بذلها، وهناك توجه داخل مجلس النواب من اجل جمع تواقيع برلمانية من اجل إصدار قانون يشرّع من قبل مجلس النواب يحمي الحشد الشعبي ويردع كل الذين يتطاولون على الحشد الشعبي واحالتهم الى القضاء، ونحن عازمون على حماية الحشد من هكذا حملات وأصوات نشاز، تطلق من هنا وهناك..
-هل تتوقعون غلق السفارة السعودية في بغداد على خلفية إعدام الشيخ نمر نمر؟
نحن نؤيد قرار غلق السفارة السعودية لكن القرار بيد رئيس الوزراء.
أسرة آل سعود اثبتت عدائها لكل الطوائف وخصوصا الشيعة وتحاول شن حرب إبادة جماعية بحق شيعة السعودية، وان عملية إعدام الشيخ النمر لا تختلف كثير عن الإجرام الداعشي والفتاوى التكفيرية ضد الشيعة.
على الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الأنسان، اتخاذ موقف واضح من السعودية.. ومثلما تتّهمنا السعودية بان الحكومة تمارس الظلم بحق “اهل السنة”، نطالبها اليوم بتوضيح ما تفعله بحق شيعة السعودية…
– هناك من يعتبر نفسه الممثل الوحيد لأهالي المناطق المحررة؟
هناك قوة سياسية تدعي الدفاع عن المكون السني وهم بالاصل مدفوعي الثمن ويعملون في الساحة ضمن اجندة ولديهم ارتباط وثيق بالمخابرات السعودية واصبحوا منابر للترويج لسياسات آل سعود وأبواب لترويج مشروع تقسيم العراق.
هؤلاء لا يروق لهم عندما يسمعون هناك صوتا عراقيا يندد ويستنكر إعدام الشيخ النمر.
انّ من المعيب عليهم أنْ يدعوا تمثيلهم للمكون السني لان هذا المكون نال العذاب والتهجير من قبل الأجندات السعودية بالعراق وخصوصا في المناطق الغربية.