متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 11 . 01 . 2016 — افاد مصدر امني في بغداد، الاثنين، بأن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم داعش الارهابي، اقتحموا مول الجوهرة في منطقة بغداد الجديدة، شرقي العاصمة، واحتجزوا عدداً من الرهائن بداخله، مبيناً أن تفجيرين وقعا قرب الحادث اسفرا عن سقوط شهداء وجرحى بينهم عناصر امن، فيما اشار الى ان القوات الامنية تحشدت حول المول واشتبكت مع المسلحين.
مسلحون ومفخخات
وقال المصدر، إن “عدداً من المسلحين اقتحموا، مساء اليوم، مول الجوهرة في منطقة بغداد الجديدة، شرقي العاصمة بغداد، واحتجزوا رهائن بداخله”، مبيناً أن “مسلحين يحملون سلاح قناص انتشروا بعدها فوق مبنى المول”.
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه “القوات الامنية تحشدت حول مبنى المول واشتبكت مع المسلحين، الا ان انفجارين وقعا بشكل متعاقب قرب المبنى لحظة وصول القوات الى مكان الحادث، ما اسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم عناصر امن”.
واوضح أن “قوة عسكرية من قيادة عمليات بغداد وصلت الى مكان الحادث، بهدف انقاذ الرهائن والقضاء على المسلحين”، مشيراً الى أن “قائد عمليات بغداد وقائد الشرطة وصلا الى المنطقة”.
تحرير الرهائن
وتابع المصدر أن “اهالي المنطقة حملوا السلاح لمساندة القوات الامنية”، لافتاً الى أن “القوات الامنية تمكنت من اقتحام المول وتحرير الرهائن”.
وبين أن “الحصيلة الاولية للحادث استشهاد خمسة اشخاص واصابة 25 اخرين بينهم عناصر امن”، منوهاً الى أن “القوات الامنية اغلقت جميع مداخل العاصمة وانتشرت بشكل مكثف قرب المولات بعد ورود معلومات استخبارية تفيد باستهدافها”.
داعش وراء العملية!
إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، بأن عدد عناصر تنظيم داعش الذين تحصنوا داخل أحد المولات في منطقة بغداد الجديدة واحتجزوا رهائن بلغ 22 عنصراً بينهم انتحاريون، فيما لفت إلى أن القوات الأمنية لم تقدم على اقتحام المبنى خشية سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقال المصدر، إن “عدد عناصر تنظيم داعش الذين تحصنوا داخل مول في منطقة بغداد الجديدة، شرقي بغداد، بعد شن هجمات وتفجير سيارتين مفخختين بلغ 22 عنصراً”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “من بين عناصر التنظيم عدداً من الانتحاريين”، لافتا إلى أن “القوات الأمنية التي تحاصر المول لم تقدم على اقتحامه خشية حدوث تفجيرات انتحارية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين”.
فيما أفاد مصدر أمني، الاثنين، بأن القوات الامنية أغلقت جميع مداخل العاصمة، على خلفية تفجير السيارة المفخخة واقتحام المول شرقي بغداد.
وقال المصدر، إنه “بتوجيه من قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري قامت القوات الامنية بغلق جميع مداخل العاصمة وقطع اغلب الطرق في بغداد وانتشار مكثف”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه “تم نشر قوات أمنية قرب المولات والأسواق في بغداد”.
حصيلة أولية للضحايا
وفي سياق متصل؛ أفاد مصدر في وزارة الداخلية، بأن حصيلة هجمات بغداد الجديدة، بلغت 39 قتيلاً وجريحاً، فيما اشار الى ان الهجمات نفذت بأربع سيارات مفخخة وانتحاريين اثنين.
وقال المصدر، إن “حصيلة التفجيرات التي تعرضت لها منطقة بغداد الجديدة، مساء اليوم، بلغت 11 قتيلاً و28 جريحاً”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الهجمات التي تعرضت لها المنطقة كانت حصيلة تفجير اربع سيارات مفخخة وانتحاريين اثنين يرتدون احزمة ناسفة”.
الحصيلة النهائية
واشار المصدر الى أن “الحصيلة النهائية للحادث استشهاد واصابة ٦٧ شخصاً بينهم عناصر امن”، مبيناً أن “من بين المصابين مدير استخبارات بغداد الجديدة وامر سريه طوارئ و٤ ضباط اخرين”.