المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 16 . 01 . 2016 — اعلن عضو لجنة الأمن في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي ،السبت، تصاعد الشكاوى من قبل المواطنين ضد “الفوج الرئاسي” ، مؤكداً بأن اعتداءات وجرائم الفوج تمر بدون محاسبة لكونه فوق القانون .
وقال المطلبي ان “شكاوى المواطنين في بغداد بدأت تتصاعد ضد “الفوج الرئاسي” الذي سلمت له مسؤولية حماية عدة مناطق في العاصمة” ، مبيناً بأن “المواطنين اكدوا ارتفاع نسب الهجمات الاجرامية في تلك المناطق فضلاً عن عودة الارهابيين اليها دون اتخاذ أي اجراء من قبل “الفوج الرئاسي”.
واوضح عضو لجنة الأمن في مجلس محافظة بغداد ان” اعتداءات وجرائم “الفوج الرئاسي” تمر بدون محاسبة لكونه فوق القانون ومدعوم من الجهات السياسية” ، مشيراً الى ان “الدعوة موجهة للجهات المعنية بسحب عناصر الفوج من مناطق العاصمة وارسالهم الى جبهات القتال وتسليم مسؤولية الامن الى عناصر الشرطة الاتحادية”.
وأعرب مرصد الحريات الصحفية، في وقت سابق ، عن خشيته على أرواح الصحفيين والإعلاميين من التعامل “الفج والوقح” الذي تبديه حيالهم أفواج عسكرية “لا تخضع لسلطة القانون”، متهما قوة من الفوج الرئاسي بالاعتداء، أمس، على اثنين من الصحفيين، فيما حمل وزير الدفاع خالد العبيدي المسؤولية ودعاه الى إجراء تحقيق بـ”الاعتداء”.
وقال المرصد في بيان له، إن “قوة عسكرية من عناصر الفوج الرئاسي المتمركزة عند مدخل منطقة الدورة قرب محطة وقود المهدية جنوبي بغداد، اعتدت بالضرب المبرح، مساء الأمس، وبشكل فج ووقح على اثنين من الصحفيين، فضلا عن حقوقيين كانوا يرافقونهم بعمل صحفي”، لافتا الى أن “الصحفي علي عبد الزهرة، تعرض للضرب المبرح من قبل نحو 20 جنديا وبإشراف ضابط برتبة نقيب من الفوج الرئاسي”.
وأضاف المرصد نقلاً عن أحد الصحفيين الذي أبلغ عن الحادث، أن “الجنود استخدموا مؤخرات بنادقهم بالهجوم على عبد الزهرة، ما أدى إلى حصول نزيف في رأسه”، موضحا أن “أحد الجنود هدد وتحت أنظار ضابطه الصحفي عبد الزهرة، إما الركوع تحت قدميه أو أن يطلق عليه النار”.
وتابع المرصد، أن “الصحفي إياس حسام الساموك، الذي يعمل في صحيفة (الصباح الجديد) تعرض أيضا للاعتداء، بعد أن انهال عليه أحد الجنود بالشتائم وهدده بكسر أجهزة اتصالاته”، موضحا أن “الصحفي عبد الزهرة تعرض كذلك الى الاحتجاز التعسفي لمدة ساعتين تقريبا في مقر الفوج الثالث التابع للحرس الرئاسي الذي يقع بالقرب من جسر الطابقين”.
ولفت المرصد الى أن “الحرس الرئاسي يمتلك سجلا سيئا بالتعامل مع الصحفيين في بغداد، حيث عمد احد ضباطه في (22 آذار 2014)، لقتل الصحفي محمد بديوي مدير مكتب إذاعة العراق الحر بعد اندلاع مشادة بين الجانبين، تطورت سريعا إلى قيام الضابط بضرب بديوي بمؤخرة المسدس ومن ثم إطلاق النار على رأسه ليرديه قتيلاً”.
وطالب مرصد الحريات الصحفية وزارة الدفاع بـ”التحقيق من الاعتداء الذي تعرض له الصحفيين علي عبد الزهرة وإياس حسام الساموك”، محملا وزير الدفاع خالد العبيدي، “مسؤولية هذا الاعتداء كونه المسؤول عن مهام هذه الأفواج العسكرية التي باتت لا تخضع لسلطة القانون وتستهتر بشكل واضح بالتعامل مع المجتمع والفرق الإعلامية”.
يذكر أن مرصد الحريات الصحفية، غالبا ما يشير الى تسجيل انتهاكات ضد الصحفيين، ويطلق تحذيرات من تقييد حرية التعبير، في يؤكد مساندته للصحفيين والإعلاميين ويرفض التعامل الخشن معهم من قبل الأجهزة الأمنية.
حيث قتل في 23 / 3 / 2014 الصحفي محمد بديوي أمام مبنى رئاسة الجمهورية على أيدي حراس الرئاسة بعدما كان يحاول دخول المنطقة الرئاسية، التي يقع فيها مقر عمل بديوي، كعادته كل يوم، وكان واقفا ضمن طابور طويل للسيارات التي ترغب بدخول المنطقة، لكن ضابطا في الحرس الرئاسي أتى في الاتجاه المعاكس، صدم سيارة بديوي بالخطأ، ولدى نزول بديوي لرؤية حال سيارته توجه بالكلام إلى الضابط، مما ادى إلى اندلاع مشادة بين الجانبين، تطورت سريعا إلى قيام الضابط بضرب بديوي , وقد هرع جنود اللواء الرئاسي إلى الضابط وقاموا بمعاونته بضرب بديوي، الذي كان على الارض يتلقى الضربات، ثم قام الضابط بضربه بمؤخرة المسدس ومن ثم اطلاق النار على رأسه ليرديه قتيلاً “
الرئيسية / الأخبار / فوج ” كاكا معصوم ” الرئاسي يحاول تكرار حادثة بديوي وامنية بغداد تؤكد : الشكاوى تصاعدت ضده وجرائمه فوق القانون