المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاحد 17 . 01 . 2016 — رحب الرئيس الأميركي، باراك اوباما، اليوم، بـ«التقدم التاريخي» مع إيران غداة دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ ورفع العقوبات الدولية عن إيران وتبادل سجناء بين طهران وواشنطن، مشيراً في الوقت نفسه إلى «الخلافات العميقة» التي لا تزال قائمة بين البلدين وإلى أنّ بلاده تقف حازمة حيال «سلوك إيران الذي يزعزع الاستقرار».
وتزامن إلقاء اوباما لكلمته في البيت الأبيض مع إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة تتعلق ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني، وفق ما ذكرت وزارة الخزانة الأميركية التي أوضحت أنها أدرجت خمسة مواطنين إيرانيين وشبكة من الشركات العاملة في الإمارات والصين على القائمة المالية الأميركية السوداء. ولفتت إلى أنّ «برنامج إيران للصواريخ البالستية، يمثل خطراً كبيراً على الأمن الإقليمي والعالمي، وسيبقى خاضعا لعقوبات دولية»، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة على القضية قولها إن «العقوبات الجديدة فرضت بعدما أرجأتها إدارة الرئيس أوباما لأكثر من أسبوعين للحيلولة دون تعثر المفاوضات للإفراج عن خمسة سجناء أميركيين».
كذلك جاء الإعلان الأميركي في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن بلاده ستسدد لإيران 400 مليون دولار كديون و1,3 مليار كفوائد، في قضية تعود إلى بداية ثمانينيات القرن الماضي. وهذا المبلغ الذي أقرته محكمة قانونية دولية، منفصل عن مليارات الدولارات التي سيكون بإمكان إيران الحصول عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها.
وفي كلمة في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي: «بدأ تنفيذ اتفاق حول الملف النووي إلى جانب لمّ شمل عائلات أميركية… لقد حققنا تقدماً تاريخياً بفضل الدبلوماسية من دون خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط».
وأضاف أنّ «هذا يثبت أن بإمكاننا اعتماد القوة والحكمة والشجاعة والتحلي بالصبر»، مشيداً بدور سويسرا في المفاوضات المكثفة مع طهران. وتابع الرئيس الأميركي قائلاً إنّ «العمل مع إيران حول الاتفاق النووي أتاح لنا أن نكون في موقع أفضل لمواجهة مشاكل أخرى» مع طهران.
غير أنّ اوباما شدد مرة أخرى على «الخلافات العميقة» التي لا تزال قائمة بين واشنطن وطهران. وقال «لا نزال حازمين في تنديدنا بسلوك إيران الذي يزعزع الاستقرار»، مشيراً إلى «انتهاكات حقوق الإنسان» أو برنامج الصواريخ البالستية.
واختتم اوباما كلمته بتوجيه نداء إلى الإيرانيين وقال إنّ «حكومتينا أصبحتا تتحاوران الآن. وبعد الاتفاق حول الملف النووي بات أمامكم، وخصوصاً الشباب، فرصة لإقامة روابط جديدة مع العالم»، مضيفاً «لدينا فرصة نادرة لسلوك طريق جديد».