الرئيسية / الأخبار / القصة الكاملة لسد الموصل / معلومات وتحليل

القصة الكاملة لسد الموصل / معلومات وتحليل

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 08 . 02 . 2016 — كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن سد الموصل، واصبح الجميع يتحدث به دون تقديم الحقيقة او الواقع بشكل صحيح، و هناك افراط في الحديث عن احتمال حدوث انهيار في السد .
موصليون تواصلت مع مسؤولين وخبراء واعدت التقرير التالي:

•الامر فيه عدة قراءات
الجانب السياسي
يقع السد في منطقة تابعة لمحافظة نينوى اداريا، لكن سلطات اقليم كردستان تعتبرها ضمن مناطقها وتعمل على ضمها الى الاقليم المنطقة برمتها على ابواب رسم خارطة جديدة خارجية قد تغير وجه الشرق الاوسط

•الجانب الامني
داعش يبعد عن السد 30 كم، علما ان السد اول منطقة في محافظة نينوى يتم استرجاعها من سيطرة تنظيم داعش من قبل قوات البشمركة الكردية
الاصرار الامريكي على خطورة السد والتصريح بذلك من قبل العسكريين الامريكان يثير امرا مهما، قد تكون نيتهم تحويل السد الى قاعدة عسكرية دائمية لهم بذريعة حماية السد، التحالف الدولي مكلف بالحرب على داعش ما علاقته المبالغ بها بموضوع سد الموصل؟

•الجانب الاقتصادي
للسد فوائد متعددة اهمها توليد الطاقة الكهربائية، وتزويد مشروع ري الجزيرة بالماء لسقي الحقول، فضلا عن اهميتها في السياحة والثروة السمكية وهاتان مهملتنا ولم يتم استثمارهما من قبل الحكومة
الحكومة رصدت 200 مليون دولار لصيانة السد وهذا المبلغ يسيل له لعاب الكثير من الدول والشركات وحتى الساسة العراقيين

حقائق‬ عن سد الموصل
القائمون على سد الموصل، يؤكدون ان لا مخاوف عليه لطالما اعمال التحشية مستمرة
اي تصدعات او تشققات في جسم السد لا توجد، وانما مشاكل جيولوجية في الارضية القائم عليها السد، وهذه يتم معالجتها بالتحشية. جسم السد عبارة عن تل ترابي ركامي وليس كونكريت، قاعدته 130 متر وعرض قمته 25 متر، انهيار هذا النوع من السدود غير وارد
حجم المخزون المائي للسد الان اقل من نصف طاقته التخزينية وهي غير كافية لجعله ينهار
في حال انهيار السد هناك اجراءات وقائية مصممة مع السد وهي انفتاح بوابات لتصريف الماء الزائد قبل وصول منسوبه لحالة الفيضان
هناك سد تنظيمي يقع بعد سد الموصل بنحو 10 كم مهمته السيطرة على المياه المتدفقة من سد الموصل ويحصر المياه بين تلال لتكون حوض تأخير
اتجاه مجرى السد نحو منطقة الجزيرة ، وليس نحو الموصل مباشرة ما يعني نسبة كبيرة من المياه اذا ما انهار السد سوف تتوجه للجزيرة وليس الموصل
لا يتوقع وصول سيول من الماء الى بحيرة سد الموصل بسبب ذوبان الثلوج او الامطار، لان تركيا اقامت عدة سدود في السنوات الاخيرة والتي تسيطر على كمية الماء المتدفق للعراق
نهر دجلة اليوم في الموصل في اقل مستوياته من الماء وهذا يجعله فارغا ومستعدا لاستقبال كميات كبيرة من الماء، يحدث فيضان لكن ليس بالتخويف والتهويل الذي يبالغ به الكثير

•في حالة الانهيار

مخاطر الفيضان تحسب بالشكل الاتي
مخزون الماء في بحيرة السد لا يتجاوز 6 مليار متر مكعب، المسافة بين السد والموصل 50 كم ، عرض حوض نهر دجلة لا يقل ع 200 متر ، نفترض ان معدل تصريف بحيرة السد عند الانهيار يكون 1000 متر مكعب في الثانية
هذه الكمية لا تتدفق مرة واحدة وانما بمعدل تصريف، وعلى القائمون على السد والخبراء في الموارد المائية في العراق حساب هذه الارقام في معادلات ليقدموا الحقائق للناس عن الارتفاع الذي سيصل اليه الماء في الموصل
•المناطق المتوقع حدوث الفيضان بها في الموصل: هي الرشيدية، العربي، الغابات ، حي الشرطة ، الاندلس، المهندسين، الفيصلية ، الضباط ، المالية ، البعث ، الجوسق، الكورنيش ، الدندان
الماء بعد مدينة الموصل سوف تتشتت كميات كبيرة منه في حوض نهر دجلة وما يصل الى باقي المدن لا يشكل عليه خطر الفيضان

‫‏الحلول
الحل الامثل والنهائي للتغلب على مشكلة السد، قطع خط الرشح من خلال جسم السد ومن خلال الطبقة الجبسيه تحت جسم السد بانشاء جدار عازل من مواد جيولوجيه وصناعية تتسم بمرونتها وعدم نفاذيتها للماء. وهذه الطريقه ستكون علاج فعال وناجح ونهائي أذا ما صممت ونفذت بطريقه صحيحه

@الى مخوفي الناس من السد
للذين يتشدقون بالتصريحات والتقارير الامريكية بخصوص مخاوفهم على السد، الم تكن امريكا قد ادعت ان لدى العراق سلاحا كيمياويا وبايولوجيا وتذرعت بتقاريرها لاحتلال العراق وإدخاله في نفق الفوضى؟!!! فلماذا تصدقونها الان ؟
بعض الشخصيات والاعلاميين وجدوا من سد الموصل مادة يملئون بها فراغهم على الفيسبوك وكذلك ظهورهم على وسائل الاعلام، مستغلين مخاوف الناس من السد، وهؤلاء هم اللئام، يستقون معلوماتهم من هنا وهناك دون عمل بحث او دراسة علمية ميدانية

@اسباب الاثارة
نؤكد لكم ان الموضوع اقتصادي سياسي بحت، ونخشى ان تكون التوصية هي افراغ بحيرة السد من مائها بهدف منع وقوع الفيضان، وبذلك يتم القضاء نهائيا على مشروع ري الجزيرة الذي يؤمن ثلث حاجة العراق من الحنطة والشعير

واخيرا وليس اخرا
قد يكون اثارة المخاوف من انهيار سد الموصل مرتبط بالعمليات العسكرية التي يتم الحديث عنها لتحرير الموصل من داعش
وقد يكون ذريعة للتحالف الدولي للتملص من مهمته الاسياسية في حرب داعش واعطاء سبب لتأخير انطلاق عملية تحرير الموصل، بحجة انشغالهم بمعالجة السد وايقاف مخاطره، لان مصالح امريكا ببقاء داعش في الموصل لم تنته بعد

موصليون

اترك تعليقاً