المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 12 . 02 . 2016 — أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة الذكرى الخامسة لإنطلاق ثورة 14 فبراير وفعاليات “عصيان النمر” بيانا تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية نسخة منه جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ)) 5- 6 سورة القصص “صدق الله العلي العظيم”
يوم الأحد المقبل ستطل علينا الذكرى السنوية الخامسة لتفجر ثورة 14 فبراير الشعبية في البحرين ، والبحرين تعيش أحلك أيام حياتها من الإرهاب والديكتاتورية والإعتقالات والمداهمات ، وخنق الحريات ، وإمتلاء السجون بالأطفال القصر والشباب الثوري والنساء والرجال وقادة المعارضة والحقوقيين وقادة الثورة الشعبية.. وقد أكتظت السجون بأكثر من 4000 معتقل.
تطل علينا الذكرى السنوية الخامسة لثورة 14 فبراير ، والإنتفاضة الشعبية والثورة مستمرة ، والحراك الثوري مستمر ، والشعب يلبي نداء القوى الثورية وفي طليعتها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ويخرج في مظاهرات ومسيرات وفعاليات “عصيان النمر” ، الذي سيبدأ من اليوم الجمعة في مختلف أنحاء البحرين ، وقدم في ذلك الجرحى والمصابين ، إصابات بعضهم خطيرة جدا ، وقدم العشرات من المعتقلين بعد المداهمات التي طالت القرى والبلدات من قبل قطعان المرتزقة والميليشيات الخليفية المسلحة.
يا جماهير شعبنا البحراني ..
أيها الشباب الثوري الرسالي ..
خمس سنوات مرت على الحراك الشعبي الثوري ، وشعبنا لا زال ثابتاً في ميادين العزة والكرامة ، ولا زالت السلطة تستخدم القبضة البوليسية والأمنية وما أوتيت من قوة وبشتى أنواع الأسلحة النارية من أجل وأد الثورة وقمعها ، ولا زال الإحتلال السعودي البغيض يجثم على صدر بلدنا ، ويدنس سيادة وإستقلاله ، إلا أن الشعب لا زال مستمرا في ثورته وحراكه الثوري مهما كلف الثمن.. فهو شعب الصمود والثبات الذي قدم أكثر من 200 شهيد والألآف من الجرحى ، والمفصولين من الوظائف.
إن شعبنا البحراني الصامد متوكل على الله عز وجل ، فالله الواحد الأحد القهار ، قاصم الجبارين مبير الظالمين قد وعد في كتابه المجيد بأن النصر والغلبة للذين أمنوا والذين أستضعفوا في الأرض ويجعلهم الله أئمة ويجعلهم الوارثين .. وإن شعبنا يتطلع للفرج وينتظر الظهور الميمون لصاحب العصر والزمان ، ومنقذ البشرية الإمام المهدي الحجة المنتظر المهدي (عج) ، وبجهاده وبتواجده في الميادين والساحات يمهد لظهور إمام عصره ، الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحيي تفاعل الشعب البحراني مع القوى الثورية ومع إئتلاف شباب الثورة بالمشاركة في الحملة التعبوية الواسعة لإحياء الذكرى الخامسة لإنطلاق الثورة في 14 فبراير 2011م.
لقد بدأت الفعاليات الثورية “فعالية عصيان النمر” منذ أيام ، وتوجه شعبنا للمشاركة في هذه الفعاليات من اليوم الجمعة 12 فبراير والتي ستستمر حتى يوم الأحد 14/فبراير/شباط 2016م الجاري ، وقد شارك أهالي القرى والبلدات والمدن البحرانية على مدى الأيام القليلة الماضية في فعالية “بصمة عصيان النمر” ، وذلك تأكيدا للإستعداد للمشاركة في خطوات العصيان المدني الشامل المرتقب ، رغم الإنتشار المكثف لنقاط التفتيش من قبل جلاوزة الحكم الخليفي الغازي والمحتل.
وقد شوهد توافد أبناء الشعب على مقرات ملف البصمات والتواقيع ، مشددين على عزمهم الراسخ في إحياء الذكرى الخامسة للثورة ، وتمسكهم بأهدافها المشروعة ، وحقهم في تقرير المصير ، وإسقاط النظام الخليفي الشمولي المطلق، وإقامة نظام ديمقراطي تعددي سياسي ، يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
وقد شوهد مشاركة حشد من المواطنين ظهر اليوم الجمعة 12 فبراير في مظاهرات بمنطقة سفالة شرق جزيرة سترة ، وردد المشاركون هتافات تطالب بإسقاط حاكم البحرين الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة.
المسيرة جابت شوارع قرية سفالة بالتزامن مع العصيان المدني الشامل الذي دعت إليه القوى الثورية المعارضة.
وشهدت العديد من مناطق البحرين تظاهرات وتحركات ثورية من بداية الصباح ، أكد خلالها المتظاهرون على الإستمرار في الثورة حتى النصر ، مطلقين شعارات الموت والسقوط لآل خليفة رافعين صور آية الله الشيخ نمر النمر. وقد بدأت الفعاليات بمشاركة جزيرة سترة ، نويدرات ، النعيم ، الدراز ، باربار ، الديه ، السنابس ، أبوقوة ، مقابة ، كرزكان.
هذا وقد قامت عصابات وقطعان المرتزقة الخليفيين بصب جام حممهم وقنابلهم الغازية والحارقة والخانقة والرصاص المطاطي والحي على المتظاهرين وإشتبكت معهم وأصابتهم إصابات بليغة ، وقامت بحملة إعتقالات بصفوف المتظاهرين.
وقد جاءت هذه التظاهرات في سياق التأهب لمزيد من الفعاليات القادمة في خطوات العصيان ، حيث ستشهد الليلة رفع صور الشهداء والمعتقلين وإشعال شموع الثورة ، كما يتواصل العصيان غدا السبت ، ويبلغ أوجه بإذن الله تعالى يوم الأحد 14 فبراير/شباط ، يوم إنطلاق ثورة البحرين ، حيث يحتفي شعبنا البحراني بالذكرى الخامسة للثورة.
وشهدت قبور الشهداء اليوم زيارات تزامنا مع العصيان والتظاهرات ، وأكد المواطنون وآباء الشهداء التمسك بحق القصاص من قتلة الشهداء ، كما شددوا على مواصلة الثورة وحق تقرير المصير والحضور في الساحات لإنجاح فعاليات العصيان المدني الشامل.
وما أن بدأت فعاليات “عصيان النمر” حتى أعلن الطاغية الديكتاتور حمد عن حالة الطوارىء غير معلنة ، مستنفرا كافة أجهزته الأمنية والقمعية والعسكرية أمام دعوات التظاهر والخروج بمسيرات شعبية في مختلف مناطق البحرين.
وقد جاءت تلك الإجتماعات لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في ظل الدعوات التي أطلقها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى الثورية إلى فعالية عصيان النمر ، حيث دعى الإئتلاف والثوى الثورية إلى إغلاق المحال التجارية وإطفاء أنوار المنازل والتوقف عن التبضع والتظاهر السلمي في تعبير حضاري عن المطالبة بالحقوق المشروعة لشعب البحرين ،ورفض هذا الشعب لبقاء هذه العصابة الحاكمة ، وضرورة رحليها عن البحرين من حيث جاءت ، لأن الحكم الخليفي إنما هو غاصب للسلطة جاء من وراء الحدود عبر قرصنة بحرية ، وبقى إلى يومنا هذا يحكم بالحديد والنار والإرهاب والقمع والبطش بدعم بريطاني وأمريكي.
أيها الجماهير الثورية في البحرين ..
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تحيي شعب البحرين وقواه الثورية وإئتلاف شباب الثورة ، والشباب الثوري الرسالي ، فإنها تطالب الجماهير الحسينية ، التأكيد على المطالبة بإسقاط النظام ، ورفض شرعيته ، ورفض كل الحلول السياسية الإنبطاحية التي تطالب بها بعض القوى والجمعيات السياسية ، فشعبنا يرفض رفضا قاطعا الملكية الدستورية في ظل الحكم الخليفي الشمولي المطلق ، فآل خليفة لن يقبلوا على الإطلاق بالإصلاحات السياسية الجذرية ، كما أن الشيطان الأكبر أمريكا والمستعمر البريطاني العجوز لن يقبل هو الآخر – على الإطلاق – الإصلاحات السياسية الحقيقية التي يطالب بها شعبنا وقواه الثورية ، ولذلك فإننا نؤكد على ضرورة التأكيد على الإستحقاقات السياسية للثورة وهي خروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة عن البحرين ، وتفكيك جميع القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج جميع المستشارين الأمنيين والعسكرين البريطانيين والأجانب الآخرين عن البحرين ، والتأكيد على حق شعبنا في تقرير مصيره وإنتخاب نوع نظامه السياسي ، والتأكيد على رحيل الحكم الخليفي ، ومحاكمة جميع المجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر إبادة جماعية وعلى رأسهم الطاغية الفاشي حمد بن عيسى آل خليفة وأزلام الحكم الخليفي.
كما ونطالب جماهيرنا الثورية بالتفاعل وبقوة وحماس شديد مع برنامج فعاليات “عصيان النمر” الذي أعلنت عنه القوى الثورية وفي طليعتها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
وإننا على ثقة تامة بأن النصر سيكون حليف شعبنا في البحرين ، وستنتصر الثورة اليمنية وستطرد المحتلين من قوات التحالف العدواني على اليمن السعيد ، وإننا على ثقة بأن دماء شهيد العدالة والعزة والكرامة ، آية الله النمر والشبان الثلاثة محمد علي الصويمل ، علي سعيد آل ربح ، ومحمد فيصل الشيوخ الذين أعدموا معه ستلاحق أزلام الحكم السعودي وستسقطهم في مزابل التاريخ.
كما أننا على ثقة تامة بأن محور المقاومة ، وفي طليعتهم قلعة المقاومة الجمهورية الإسلامية في إيران ، وجبهة المقاومة الإسلامية وحزب الله ، وسائر فصائل المقاومة الشعبية ، السورية والعراقية والفاطميون الأفغان ، وسائر المقاتلين المدافعين عن العتبات المقدسة في سوريا والعراق سينتصرون على محور الشر الصهيوأمريكي السعودي القطري الخليفي الأردوغاني.
وإن الإنتصارات المتلاحقة في سوريا على القوى التكفيرية والدواعش سيستمر ، وإننا على موعد على سقوط الحكومات الجاهلية في الرياض وقطر والبحرين والإمارات ، وإن نية التدخل العسكري البري السعودي ومعه تدخل سائر المشيخات الخليجية الكارتونية ، في سوريا سيؤدي إلى التعجيل في سقوط هذه الأنظمة الفاشية.
النصر لشعبنا وثورة 14 فبراير المجيدة
النصر لشعبنا اليمني البطل ضد العدوان
النصر للحراك الثوري في القطيف ..
الخزي والعار للحكم الخليفي الغازي والمحتل
الخزي والعار لقوى الإستكبار العالمي
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
12 فبراير/شباط 2016م