المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 02 . 05 . 2016 — كشفت مصادر نيابية، الاثنين، عن حدوث مشادات ومشاحنات بين رئيس الوزراء حيدر العبادي والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري خلال اجتماع الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل أمس، فيما أكدت عدم حضور ممثلين عن التيار الصدري ونوري المالكي والفضيلة.
وقالت المصادر ، إن “الاجتماع لم يحضر فيه أحد من الكرد باستثناء رئيس الجمهورية فؤاد معصوم”، مشيرةً إلى “حضور سليم الجبوري ومحمد الكربولي عن السنة وحيدر العبادي وابراهيم الجعفري وهادي العامري وعمار الحكيم وحسين الشهرستاني عن الشيعة، إضافة إلى اياد علاوي”
وأضافت أن “الاجتماع اتخذت فيه أربعة قرارات منها مواصلة الحوار لأجل التوصل الى حلول للمشاكل ومنها الاصلاح الجذري، وإدانة الاعتداء على مجلس النواب وبعض النواب”، موضحة أن “هادي العامري كان صريحا وشديد اللهجة مع العبادي قائلا : لماذا سمحت بدخول المتظاهرين الى الخضراء ؟”.
وبينت أن “العبادي أجاب :طلبت من قوات أمن الداخلية التدخل ، فقالوا ان وزير الداخلية ابلغنا ان لا نتحرك الا بأمره . قال العبادي فاتصلت بالوزير فأجابني : ان قوات الداخلية غير تابعة لك ! فاستشاط العامري غضبا ، لأن الغبان بدري”، لافتة إلى أن “العامري والشهرستاني حملا العبادي مسؤولية ما حصل يوم أمس . ويعتقدان بوجود اتفاق بين الصدر والعبادي”.
وتابعت المصادر أن “المجلس الاعلى قال :نحن مستعدون للتخلي عن تمثيلنا في الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط حقيقية ، ولكن بشرط تنحي العبادي عن رئاسة الحكومة لتكون التضحية من الجميع، ويعتقد ان العبادي لم يقم بدوره ، وبسببه وصلنا الى ما وصلنا اليه”.
ولفتت إلى أن “سليم الجبوري يعتقد بوجود مؤامرة واستهداف له ، تشترك فيه كتل سياسية . وأشار بأصابع الاتهام الى الصدر واتباعه . وبدا الجبوري ضعيفا ولا شيء في جعبته ، ولذا لم يعلق المجتمعون على كلامه”، موضحة أن “أياد علاوي طرح فكرة حل البرلمان وتشكيل حكومة لمدة سنة واحدة ، والذهاب الى الانتخابات المبكرة ، تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأكدت المصادر ان “الكلام كان يدور بينهم حول مفوضية الانتخابات وضرورة ابعادها عن سلطة الاحزاب، مبينة أن “العبادي بدا واثقا ومتمسكا بمنصبه ، فانه مطمئن لدعم الامريكان له”، مؤكدة أنه “لا توجد صورة واضحة لدى الجميع للتخلص من نظام المحاصصة ، أو ان الخروج منها صعب عليهم ، لأن البلد مستغرق بها منذ ١٣ سنة”.
وكشف قيادات من داخل اجتماع الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية، الاثنين، عن “تواطؤ” بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بالسماح للمتظاهرين في اقتحام المنطقة الخضراء، فيما أشارت إلى اتجاه حكومي لتغيير حماية المنطقة الخضراء عبر الاستعانة بقوات البيشمركة.
وكشفت مصادر مُطلعة أمس الأحد، عن إجراء قادة كباراً في الجيش العراقي مشاورات للقيام بـ”حركة تصحيحية” للسيطرة علی المنطقة الخضراء، فيما أشارت إلى أن الحركة قد تحاول إجراء انتخابات مبكرة يتم بعدها انتخاب الرئاسات الثلاث علی أسس وطنية.
واقتحم متظاهرو التيار الصدري، اول أمس السبت، مبنى مجلس النواب في المنقطة الخضراء ببغداد احتجاجا على رفع جلسته إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، واعتدى بعضهم على عدد من النواب، فيما أعلن مكتب الشهيد الصدر أمس الأحد، “براءته” من الأشخاص اللذين اعتدوا على بعض النواب، مؤكداً انه لم يوجه باقتحام البرلمان.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الاحد, وزارة الداخلية بملاحقة المعتدين على القوات الامنية واعضاء مجلس النواب واللذين قاموا بتخريب الممتلكات العامة.
الرئيسية / اخبار الفن / مشادة بين العامري والعبادي في اجتماعات القادة السياسيين حول دور العبادي باختراق المنطقة الخضراء