المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 04 . 05 . 2016 — كشف مسؤولون في أربيل، الأربعاء، عن الشرطين الذين وضعهما الأكراد مقابل مشاركة البيشمركة في معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، فيما وصف مسؤول عراقي بارز المحاولات الكردية بـ”الابتزاز والخبث السياسي”، مؤكدا أن حكومة بغداد أبلغت بايدن برفضها تقسيم نينوى صراحة، حتى لو اضطررت إلى الاستغناء عن خدمات البيشمركة نهائياً.
وقال المسؤولون في حديث لوسائل إعلام عربية ، إن “الاجتماع الأخير بين نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني تناول في معظمه مشكلة تحرير الموصل”، موضحين أن “الأكراد قدّموا شروطاً في مقابل مشاركتهم في عملية تحرير الموصل وبقية مدن نينوى، مثل القيارة والبعاج والجزيرة، وأجزاء من ربيعة، فضلاً عن بلدات محاور كوير ومخمور وسهل نينوى”.
وأضاف وا أن “الأكراد يصرّون على تقسيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات، والاتفاق على مرحلة ما بعد داعش قبل الخلاص منه”، لافتين إلى أن “الأكراد يريدون محافظة في سهل نينوى، تشمل المناطق المسيحية التي يسكنها الأرثوذكس واللاتين وبقية الطوائف، وتكون المحافظة مستقلة بطبيعة الحال عن الموصل. كما يُمكن إنشاء محافظة ثانية في سنجار، ذات الغالبية من الديانات الإيزيدية والكاكائية والزرادشتية وطوائف أخرى صغيرة، غالبيتهم يتحدثون اللهجة الكردية، بفعل قربهم من أربيل ودهوك بكردستان العراق، أو لكونهم من القومية الكردية أصلاً”.
وأوضحوا بالقول “تكون هذه المحافظة منفصلة أيضاً. من جهتها، تكون الموصل والبعاج والجزيرة، وصولاً إلى الحدود السورية، ثم جنوباً إلى مثلث فيش خابور (ليس من ضمنها)، محافظة ثالثة، تُعرف باسم نينوى أو الموصل”، مشيرين إلى أن “الخلاف السياسي حول مستقبل محافظة نينوى يُشكّل السبب الرئيسي لعدم تحريرها من سيطرة داعش، والأميركيون لديهم القدرة على تحريرها من دون أدنى شك”.
من جهته، يصف مسؤول عراقي بارز في بغداد المحاولات الكردية بـ”الابتزاز والخبث السياسي لتقسيم العراق إلى دويلات مستقبلاً لا تخدم سوى الكيان الصهيوني”، مضيفا أن “الأكراد أول من يثير هذا الموضوع وطالما حرصنا على عدم إثارته كونه يصب بصالح داعش، لكن الآن يمكن القول إن الأكراد يبتزونا”.
ويتابع أنهم “يريدون المشاركة مقابل تقسيم نينوى، ونينوى هي محافظة مدينة الموصل، واحدة من أكثر مدن العراق تعايشاً وسلاماً بين المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن تخيلها أجزاء على الإطلاق. كما يستغلّ الأكراد في الوقت عينه طريق الوصول إلى الموصل، من كردستان، كنقطة ضعف، فيحددون فيها من يشارك ومن لا يشارك”.
كما يردف المسؤول بأن “الأكراد يريدون تقسيم نينوى ليس حباً بالمسيحيين ولا التركمان ولا الإيزيديين، بل لمخططات ضمّ أجزاء من نينوى، أو إضعاف المحافظة التي تمتلك أطول حدود مع كردستان، والتي يطمحون لأن تتحوّل لدولة مستقلة عن العراق”.+
ويختم قائلاً إنه “لن تكون سنجار سوى قضاء إداري يتبع نينوى وعاصمتها الموصل، وكذلك سهل نينوى، لن يكون سوى قضاء إداري يتبع الموصل. وقد أبلغت بغداد بايدن بذلك صراحة، حتى لو اضطررنا إلى الاستغناء عن خدمات البشمركة نهائياً”.
الرئيسية / الأخبار / النوايا البرزانية والشوفينية المبيتة : أبرزهما تقسيم نينوى.. هذان الشرطان اللذان وضعهما الأكراد مقابل المشاركة بتحرير الموصل