المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 06 . 05 . 2016 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من هيئة التنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج :
منذ أكثر من تسعة أشهر والشعب العراقي من خلال حراكه الشعبي الأسبوعي، وتظاهرته التي تصاعدت لتصبح مليونية واعتصاماته في العديد من المحافظات العراقية، يطالب بالإصلاح الحكومي والإداري، والتخلص من نهج المحاصصة الطائفية والاثنية المدمرة.
وفي مدى هذه الأشهر الماضية اضاعت الأحزاب المتنفذة والرئاسات الثلاثة فرص كثيرة لتقديم البديل القائم على المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة، المَبني على المهنية والكفاءة في اختيار المسؤولين والوزراء، للبدء في التغيير المطلوب والإصلاحات الشاملة في كل مفاصل الدولة العراقية.
وجاءت احداث 30 نيسان 2016، والذي اجتاحت فيه جماهير المحتجين اسوار المنطقة الخضراء ودخلت بناية مجلس النواب كتعبير عن غضب واحباط ازاء المماطلة والتسويف من قبل الاحزاب المتنفذة في البرلمان والسلطة التنفيذية. وانعكاساً لفشل الطبقة السياسية الحاكمة، وتمسكها بمواقعها وامتيازاتها التي يضمنها لها نظام المحاصصة الطائفية والأثنية، والذي مكّن الفاسدين وسرّاق المال العام من الهيمنة على مفاصل الدولة.
نحن في تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، إذ نشجب التجاوزات على مقر البرلمان والاعتداء على بعض أعضاء مجلس النواب، الا اننا نتضامن بقوة مع المطالب المشروعة للحراك الشعبي السلمي في مواجهة نهج المحاصصة الطائفيةِ المنتجة للإرهاب والفساد والتخلف. وندعو إلى الاستمرار في الحراك الشعبي من أجل تحقيق الاصلاحات الكاملة في المنظومة الحكومية. وفي الوقت الذي نحيي فيه اخوتنا في القوات المسلحة لموقفهم الحيادي، نرفض أي ملاحقة واعتداء على ابناءنا في الحراك الشعبي من قبل أي جهة بحجة الحفاظ على هيبة الدولة.
ان هذه المرحلة تتطلب التكاتف بين كل شرائح المجتمع العراقي التي يهمها تغيير نهج المحاصصة، والتخلص من الفساد والإرهاب ووضع مصلحة الشعب والوطن قبل المصالح الحزبية الانانية الضيقة.
إننا نستنكر وندين الممارسات والاعتقالات غير الدستورية التي قامت بها القوى الامنية في مدينة الحلة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالإصلاحات الحقيقية والتخلص من الفساد، هذه الممارسات التي تذكرنا بالعهد الصدامي البائد والذي حاول جهده كبت الحريات وتضييق الفكر. ونطالب بإطلاق كافة المعتقلين والاعتذار لهم وتعويضهم.
وينتابنا الألم والشجون لسقوط الضحايا من ابناء شعبنا بسبب الاعتداءات الارهابية على المدنيين العزل في بغداد وكل انحاء العراق. ويؤلمنا أكثر ما حدث في محافظة المثنى في الاول من اَيار عندما قامت قوى الارهاب بتفجير جبان ضد متظاهرين عزل سقط فيه العشرات من الشهداء والجرحى كانوا يطالبون ببناء الدولة المدنية الديمقراطية وانهاء الفساد. العزاء لعوائل الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين. ونحن نُحمل حكومة المحافظة والحكومة العراقية مسؤولية حفظ الامن في المدن العراقية، وملاحقة المجرمين، ونطالب بالعمل الجاد من اجل تطوير الاجهزة الامنية المختلفة، وتوفير المعدات المتطورة لها وبنائها على اساس المهنية والكفاءة والنزاهة، واختيار الكفاءات الوطنية النزيهة لمختلف المرافق الحكومية والخدمية.
كذلك تدعم تنسيقياتنا قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها في حربها ضد قوى الارهاب الداعشية، وتطالب بإيقاف التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية.
إن تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، تهيب بجالياتنا العراقية المتوزعة في انحاء المعمورة إسناد الحراك الشعبي داخل الوطن من خلال الاحتجاجات السلمية الداعمة، والاتصال بمراكز صنع القرار الحكومية والمدنية في دولهم لشرح قضيتنا، والاحتجاج امام السفارات والقنصليات العراقية من اجل ايصال صوتنا المدني الديمقراطي، فعراق اليوم يحتاج الى جهود بناته وابناءه في كل مكان من اجل التغيير ومستقبل أفضل.
تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
“العراق يستحق الأفضل”
اَيار 2016