متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 09 . 05 . 2016 — تداولت عدد من وكالات الأنباء وصفحات التواصل الإجتماعي ملفات خطيرة تتحدث عن مرحلة مهمة من تأريخ رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي .
ودوّنت هذه الملفات أسماء وعناوين خطيرة قام الزاملي بتصفيتها جسديا اثناء توليه منصب وكالة الصحة .
وجاء في تلك الملفات ايضاً أنه ” في احد الأشهر من عام 2007 قامت القوات الأمريكية باعتقال الزاملي الذي كان في حينها يشغل المدير العام للدائرة المالية والادارية في وزارة الصحة ووكيل الوزير فيها ، بتهمة القتل الطائفي ، وضلوعه في جرائم نفذتها مجاميع مسلحة “.
واكدت الملفات التي أخرجها للعلن شخص عمل في منصب حساس مع القوات الامريكية ، ان ” الزاملي قام بخطف زميله الوكيل الثاني عمار الصفار ، من منزله في تشرين الثاني 2006 ، ولم يظهر الى يومنا هذا ، بالاضافة الى خطفه للدكتور علي المهداوي مرشح قائمة التوافق ، لمنصب وكيل الوزير و3 من مرافقيه بينهم اثنان من اشقاء المهداوي ، من داخل الوزارة فضلاً عن قيامه بالإشراف على قتل عدد كبير من المرضى الراقدين أو المراجعين على اساس طائفي “.
كما أضافت تلك الملفات ان ” الزاملي وفرّ سيارات الإسعاف للقيام بعمليات التصفية الجسدية لمن شاء هو وعصابته ” .
ويذكر الملف ايضاً أنه ” وقبل إعتقاله قام بتهريب ما بين 40 الى 60 مليون دولار من ميزانية وزارة الصحة الى خارج العراق ” .
وتطرقت تلك الملفات ايضاً الى إثارة حفيظة الاميركان في هذه القضية التي قد اعاروها أهمية كبيرة بسبب حجم التُهم الموجهة للزاملي ، والسبب الاخر إن التُهم التي رُفعت للقضاء العراقي تطرقت الى بيع وظائف وعمولات وعقود مشبوهة لإستيراد مواد طبية تالفة دون التطرق لبقية الجرائم الاخرى .
وبينّت ايضاً ان ” المحاكمات التي إستمرت لأشهر كان من المفترض ان تكون علنية لكنها اصبحت سرية ولم يسمح لوسائل الاعلام بتغطيتها بسبب احتوائها على احداث كانت ستحرج الحكومة العراقية ، ومع الوصول الى المحاكمة النهائية قام القاضي بتبرئة الزاملي وحميد الشمري وقائد حرس وزارة الصحة المنتميان ايضا للتيار الصدري من التهم المسندة اليهم وإطلاق سراحهم بعد عام من الاعتقال بحجة إمتناع الشهود عن الحضور.
وتحدثت الملفات ايضاً عن إمتعاض المستشار الامريكي جون نيومن عندما سأل القاضي عن واقع البراءة او سبب هذا الحكم غير المهني ، قال الشخص في ملفاته ، ان القاضي قال وبالحرف الواحد ” من قتل المئات فهو لن يهتم إذا أضاف لهم أفراد عائلتي ، وانت تعلم بان الشهود الذين رفضوا الحضور الى المحكمة تم تهديدهم جميعاً “.
الموقف العراقي