متابعة السيمر / السبت 25 . 06 . 2016 — في الماضي قمنا بنشر وتوضيح السياسة الأمريكية المتعددة والمتناقضة في سوريا وبالأخص في الأمور المتعلقة بحب السلطة والنزعات العدوانية والتوسعية عن طريق أشخاص مثل ” هيلاري كلينتون” و”جون ماكين” و “روبرت فورد” السفير والممثل الأمريكي في سوريا منذ بداية الأزمة.
منذ ثلاثة أيام انتشر في موقع”تويتر” للتواصل الإجتماعي موضوع مثير للإهتمام بين “روبرت فورد” و شخص فعال من المعارضة السورية يدعى “رفاعي” وجرت مباحثات فيما بينهم عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في إشعال نار الفتنة في سوريا وتأجيج الأزمة فيها وهذا الحوار بحد ذاته وثيقة قوية وغير قابلة للطعن عن أعمال أميركا الإعتدائية في سوريا وينفي كافة أكاذيبها حول إدعائها للسلام وإطفاء نار الحرب بسوريا.
منذ بداية الأزمة كان هناك لقاء بين سفير أميركا في سورية “روبرت فورد” مع صحيفة “نيويوركر” وقال: “لقد تعلمنا في العراق أن الحل الوحيد لإيجاد التغييرات السياسية الأيجابية هي ليست في مواجهة النظام ولكن من خلال المصالحة بين الطرفين أي بين الدولة والطرف المعارض.”
قام شخص من المعارضة السورية بالرد على السفير وقال :
-سيدي السفير هذا الشيء الذي تتحدث عنه مخالف تماما للذي قلته لنا ويخالف للمفهوم الذي أوصلته لنا.
-في عام 2011 لقد كان لديك فعاليات أكثر من أعضاء المعارضة الحرة بحد ذاتهم ومن خلال اللقاءات التي جرت بيننا كلامكم هذا يخالف الكلام الذي جرى في اللقاءات السابقة.
-لقد قلتم بشكل واضح وصريح أن أميركا في عام 2011 لم ولن تتدخل عسكريا في سوريا ولكن قلتم أن اميركا ستكون داعما قويا للمعارضة في كافة المجالات الأخرى .
-لقد أجريتم لقاءاتكم في منطقة أبو رمانة , المالكي أتتذكرون ذلك؟ أتتذكر أقوالك في تلك الأيام؟؟
-لا أستطيع البوح بأكثر من ذلك سيدي السفير لأنه ليس لا بمصلحتي ولا بمصلحتكم!!
-أقصد من قولي أنه لا أستطيع بالبوح عن الأشخاص الذين كانوا متواجدين في هذا اللقاء وكانو مشاركين بهذا الموضوع! ليس مهما الان …لأنها جزئيات عابرة ومتقلبة سيدي السفير.
-الموضوع الذي أكدتم عليه على أن الأسد يتوجب عليه الرحيل لقد كنتم أنتم ورئيس جمهوريتكم تقولونه مرار وتكرارا.
روبرت فورد:
يجب أن لا ننسى أنه نحن سفارة أميركا والاخرين كنا أصرينا على الحوار مع الدولة السورية والمعارضة السلمية.
أحد المعارضين:
عندما علمتم أن مناف طلاس او رئيس الوزراء يريد الدفاع عن النظام وحمايته , هل تحاورتم معه هل أصريتم على الحوار معه؟
أين إصراركم على شعار “الأسد يجب أن يرحل” أين هذا الكلام كله مما تفضلتم به؟
-عندما كان فاروق الشرع (نائب رئيس الجمهورية) في عام 2011 ودعى المعارضة لقد اوصيتم كل من نبيل المالح وميشيل كيلو وفايز ساره بعدم قبول الحوار مع النظام.
-هل تريد من سفير بلغاريا أن يذكركم؟ يا فلان يا فلان …. لقد كانوا حاضرين في الأجتماع عندما كنتم متواجدين عندما قلت للمعارضة بعدم المحاورة.
-لقد كنت تشرح لنا عن أهمية زوال حكم الأسد وانخراطنا مع الاتحاد الاوروبي وأكدت لنا عن أهمية بذل الأموال وبذل الجهد لقطع الروابط مع حكومة الأسد.
فورد: في عام 2011 لم نرى فايز لقد أصرينا فقط على ان يكون الحوار واسع ويشمل كل من ميشيل وهيثم
المعارض:
حسنا لا اشكال ذلك ولكن أريد أن تقول لي ما ذا قلت لهم .
لقد قام شخص اخر السؤال أنه ماذا تريد من كل ذلك أن تقول :
قال المعارض : أريد أن أقول أنه ما جرى في اللقاء مع صحيفة” نيويركر” كان مخالفا تماما للذي قالوه لنا وقالو لنا بأن لا نتحاور مع حكومة الأسد.
بانوراما الشؤق الاوسط