السيمر / الجمعة 01 . 07 . 2016 — أدي رئيس الوقف السني العراقي عبد اللطيف الهميم صلاة الجمعة اليوم بأحد مساجد مدينة الفلوجة المحررة بحضور قيادات الجيش ومكافحة الارهاب والشرطة ومجلس المحافظة ووجهاء المدينة بعد عامين ونصف العام من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي عليها.
ولفت رئيس الوقف السني إلى أن المرحلة التالية بعد الفلوجة هي تحرير نينوي من داعش، وقال “من الفلوجة المحررة على نهر الفرات عائدون يانينوي على نهر دجلة، وستكون ابوابها مفتوحة للقوات العراقية المحررة، وسننتصر فيها “..مؤكدا أن نازحي الفلوجة سيعودون اليها في أقرب وقت ممكن.
وقال الهميم، في خطبة الجمعة من أحد مساجد الفلوجة المحررة، إن الفلوجة جرح نازف في الذاكرة ويوم حزين من الأيام التي مضت وشهادة عراقية بان الهزيمة ليست قدرا، وهي شاهدة على الانجاز الوطني والصمود الذي صنع انتصار العراقيين بعد أن ذبحها تنظيم “داعش” الإرهابي، وسيتحول البارود في أرضها إلى ورود مستقبلا.
وناشد المجتمع الدولي والضمير الانساني المساعدة في إعمار مدن الأنبار التي دمرها داعش، وحيا القوات المسلحة العراقية التي هزمت داعش في الفلوجة وحررتها من قبضته.
وأضاف أن الدم النازف في الفلوجة عبر عن وحدة العراقيين، وكان النصر حليفا لهم في مدينة المساجد، مؤكدا أن الفلوجة ستنهض من تحت الرماد كطائر العنقاء.
وكانت عملية “كسر الإرهاب” لتحرير الفلوجة انطلقت فجر يوم الاثنين 23 مايو بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي.
وتمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولي والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا.
وبدات المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات “مكافحة الإرهاب” من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارىء الأنبار وحررت “المجمع الحكومي” بمركز المدينة في حي نزال يوم الجمعة 16 يونيو، وبعد ذلك تم تحرير مستشفي الفلوجة العام وأحياء الشهداء والصناعي والأندلس وجبيل والرسالة والخضراء والضباط والعسكري والجغيفي والمعلمين والجمهورية، وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي يوم الأحد 26 يونيو السيطرة على حي الجولان آخر معاقل داعش في مدينة الفلوجة.
وسيطر تنظيم “داعش” على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، وتوصف الفلوجة بأنها “أم المساجد” و”خاصرة بغداد”، وتبعد عنها حوالي 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة في عام 2011م، وكان يتواجد بها مع بدء عملية تحريرها قرابة 100 ألف مدني بينهم 1000 مقاتل من داعش وفق التقديرات الأمريكية، إلا أن السلطات الأمنية العراقية قدرت مسلحي التنظيم بحوالي 3500، منعوا سكانها من الخروج واتخذوهم دروعا بشرية، قبل ان تتمكن القوات العراقية من إجلاء أكثر من 85 ألف شخص إلى مخيمات عامرية الفلوجة والخالدية والحبانية،