ميليشيا برزاني : البيشمركة تهدد بغداد وتؤكد .. بنادقنا ليست للايجار ولن ننسحب من المناطق التي حررناها

متابعة السيمر / الاحد 24 . 07 . 2016 — اعلنت وزارة البيشمركة، السبت، ان مذكرة الشراكة التي وقعتها مع واشنطن لا تعني انسحابها من المناطق التي حررتها خلال العاميين الماضيين، فيما اشارت الى ان “بنادقها ليست للايجار”، مهددة بغداد بانها لن تنسق مع القوات العراقية في حال اصدارها فعلا “غير مقبول”.
وقالت الوزارة في بيان صحفي انه “اعتبارا من تاريخ تنفيذ مذكرة التفاهم، فان انسحاب قوات البيشمركة والقوات الاخرى التابعة لحكومة الاقليم من المناطق التي سيتم تحريرها في العمليات العسكرية لتحرير نينوى، سيكون بموجب خطة محددة لتوقيتات معينة يجب ان تتفق عليها اربيل وبغداد بشكل منتظم بعد عودة الهدوء الى تلك المنطقة”.
واضافت ان “هذه الفقرة من الاتفاق لا تعني باي شكل من الاشكال ان قوات البيشمركة ستنسحب من المناطق التي حررتها خلال العامين الماضيين”، لافتة الى ان “الانسحاب سيكون من مدينة الموصل فقط”.
وبينت ان “مذكرة التفاهم بين الوزارة ووزارة الدفاع الامريكية جاءت في اطار المساعي الدولية لمواجهة ارهابيي تنظيم داعش”، موضحة ان “امريكا تعهدت بتوسيع مساعداتها المالية والدعم الجوي وتأمين السلاح والمستلزمات الطبية والوقود والغذاء الى قوات البيشمركة”.
وتقدمت الوزارة بـ”الشكر لمشاركة امريكا في الحرب ضد داعش ومساندة قوات البيشمركة”، مستدركة ان “البيشمركة تقاتل الارهابيين منذ سنتين من دون ان تقدم اية جهة المساعدات المالية لها، الا انها تحارب لحماية القيم والارض والاهالي والمكونات القومية والدينية”.
ولفتت الى ان “الحرب ضد الارهاب هو مبدأ لا تحيد عنه قوات البيشمركة وجزء من السياسة المستقلة لاقليم كردستان، الذي له قضية شرعية لا علاقة لها بالمساعدات المالية من اية جهة”.
وتابعت ان “استعدادات البيشمركة لحرب تحرير الموصل ليست امرا جديدا ليتم ربطها بمذكرة التفاهم والمساعدات المالية”، مبينة ان “قوات البيشمركة تجرى الاستعدادات منذ اكثر من سنة لحرب تحرير الموصل، الا ان القوات العراقية لم تكمل استعداداتها لحد الان”.
واستطردت ان “رئيس الاقليم مسعود بارزاني اكد مرارا على استعداد البيشمركة للمشاركة في عملية تحرير الموصل”.
وقالت انه “وقبل اشهر عدة من توقيع مذكرة التفاهم، سمح اقليم كردستان للقوات العراقية بالتمركز في مخمور من اجل الاستعداد لمقاتلة الارهابيين والقضاء عليهم”، مضيفة انه “وبعد الازمة المالية في الاقليم والاوضاع الصعبة للحرب وتواجد اعداد هائلة من النازحين واللاجئين، كثفت حكومة الاقليم جهودها لمعالجة الازمة المالية والمطالبة بالمساعدات المالية لقوات البيشمركة”.
وبينت ان الوزارة “تعلن لجميع الاطراف ان بنادق البيشمركة ليست للايجار، وانها تطلق رصاصاتها بقرار من الشعب ومن اجل مصلحة شعب كردستان ولاتأخذ الاذن من احد”، لافتة الى انه “اذا ظن البعض في بغداد ان بنادق البيشمركة للايجار وتأتمر باوامرهم او اوامر الاخرين فانهم مخطئون”.
ولفتت الى انه “متى احست الوزارة بان هناك تعاملا غير مقبول مع بطولة وتضحيات البيشمركة، فانها سوف توقف جميع التنسيقات والاعمال المشتركة مع القوات العراقية”.