متابعة السيمر / الاثنين 29 . 08 . 2016 — حذرت حركة “عصائب أهل الحق”، الاثنين، من وجود تنظيم “داعش” في منطقة الرحالية جنوب غربي كربلاء، فيما أكدت ضرورة تطهير “الجيوب المتناثرة” للتنظيم قبل التوجه الى الموصل من أجل ضمان عدم وقوع هجمات مشابهة لهجمات قضاء عين التمر التابع لكربلاء.
وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، إن “ما حصل في قضاء عين التمر التابع الى محافظة كربلاء اليوم من اعتداء ارهابي، يعزز تحذيراتنا سابقا من وجود مناطق قريبة من بغداد وكربلاء ما زالت غير مؤمنة حيث يحاول العدو الداعشي بين فترة واخرى استغلالها لضرب الامن والتشويش على هزائمه المتكررة”.
وأضاف العبودي أن “هناك معلومات نمتلكها تؤكد ان مناطق قريبة من كربلاء اصبحت ملاذا آمنا للدواعش بعد هزيمتهم في الفلوجة والخالدية، خاصة منطقة الرحالية، ولا نستبعد بأن يكون اعتداء اليوم ناجما عن تجمع الارهابيين في تلك المناطق”.
ودعا العبودي الى “الالتفات للمناطق الصحراوية والتي تربط بين محافظتي الانبار وكربلاء، سيما بعد فقدان الدواعش لاغلب حواضنهم بالمنطقة الغربية وانهاء حالة البيروقراطية وتقاطع الصلاحيات الامنية التي تحول دون فرض الامن بالمناطق الحدودية المشتركة بين هذه المحافظات”.
وشدد على أن “الانتصار النهائي على داعش لن يتم الا بتطهير جميع المناطق العراقية قبل الذهاب الى الموصل، فهنا ندعو بشكل مكرر الى ان تكون الاولوية الى معالجة الجيوب المتناثرة التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم الارهابي سواء اكانت هذه الجيوب واقعة ضمن محافظة الانبار او صلاح الدين او كربلاء او العاصمة بغداد”.
وشيعت، اليوم الاثنين، في كربلاء، جثامين شهداء الهجوم الارهابي الذي استهدف المدنيين في قضاء عين التمر غربي محافظة كربلاء، بمشاركة ممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي.
وكان عضو مجلس محافظة كربلاء محفوظ التميمي أعلن، اليوم الاثنين (29 آب 2016)، ان خمسة انتحاريين هاجموا عين التمر بالمحافظة، وفيما بين ان اثنين منهم فجرا نفسيهما، اكد ان القوات الامنية قتلت باقي الانتحاريين.
وأعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط لاحقا أن الهجمات أسفرت عن مقتل 15 شخصا وإصابة 16 آخرين.