متابعة السيمر / الجمعة 02 . 09 . 2016 — شكل عشرون قيادياً من الاتحاد الوطني الكردستاني من ضمنهم النائب الأول للامين العام للحزب كوسرت رسول علي ، والنائب الثاني برهم صالح جناحا جديدا داخل الحزب باسم “مركز قرار الاتحاد الوطني الكردستاني”.
ويرى مراقبون ان هذا التطور الجديد هو بمثابة انقلاب على الزعامة التقليدية داخل الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني وموجه بالتحديد ضد جناح زوجة الأمين العام للحزب هيرو خان وهو ما أدى الى تأزم الأوضاع في السليمانية بعد اعلان الانشقاق وتشكيل مركز القرار.
وقالت مصادر سياسية لـ(الجورنال نيوز) ان “الانشقاق الجديد داخل الاتحاد الوطني الكردستاني هو بمثابة بزوغ محور قريب للامريكيين والبارتي مقابل المحور الاخر من ايران في السليمانية والرامي الى تسيير نفط كركوك عبر ايران بالصهاريج اذا ما فشلت المفاوضات لتسييره عبر اربيل الى تركيا”.
واضافت المصادر ان “ذلك قد يضرب التحالفات الجديدة بين رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي”.
من جهته، قال مسؤول في مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني، أن هذه الحركة جاءت بعد خلافات مع كل من هيرو إبراهيم أحمد، زوجة الطالباني، وملا بختيار، عضو المكتب السياسي في الحزب.
وكشف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ(الجورنال نيوز)، أن الهيئة القيادية الجديدة تتضمن كلاً من “كوسرت رسول، برهم صالح، حكيم قادر، أرسلان بايز، شيخ جعفر شيخ مصطفى، محمود سنكاوي، آزاد جندياني، عدناني همي مينا، جميل هورامي، حميدي حاجي خليل، شالاو علي عسكري، محمد وطماني”.
وقال جناح (مركز القرار) في بيان له تلقت (الجورنال نيوز) نسخة منه، أنه يرفض استخدام اسم طالباني في تمرير المشاريع الشخصية داخل الاتحاد. وانتقد “الاجراءات التي ادت الى احتكار الاتحاد”.
وطالب الجناح الجديد داخل الاتحاد الوطني بجمع مالية الحزب بشكل شفاف، وبعقد مؤتمر نزيه للحزب بعيدا عن التزوير.
ورفض مركز القرار ما اسماه بسياسة “خذلان الكوادر وتهميش المناضلين للاتحاد”.
وطالب “باجراء مراجعات في سياسات حكومة الاقليم وكذلك بهيكليتها”.
واعلن الجناح الجديد في بيانه عن “التزامه بالتقارب مع حركة التغيير وصولا الى توحيد الحزبين”.
يذكر ان “مركز القرار” الذي اعلن عنه مساء امس الخميس، يقوده نواب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني كوسرت رسول وبرهم صالح وفيه عدد من اعضاء القيادة والمكتب السياسي للحزب وبرلمانيين سابقين واعضاء لمجالس المحافظات .