الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / كم يستغرق هروب “البغدادي” من الموصل؟ .. رصد خيارات الهروب لزعيم “داعش”
أمريكا اعادت تأهيل البعث باسم جديد اطلقت عليه اسم " داعش " واستخرجت اسماء غطاها غبار التاريخ لتضعها لازلامها من قادة " الدواعش"

كم يستغرق هروب “البغدادي” من الموصل؟ .. رصد خيارات الهروب لزعيم “داعش”

متابعة السيمر / الجمعة 21 . 10 . 2016 — بعد انطلاق معركة استعادة الموصل، فجر الاثنين الماضي، كثرت تساؤلات وتكهنات حول مكان تواجد زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي الذي كان أول ظهور له في مدينة الموصل عند سيطرته وعناصره عليها عام 2014، وظهور صورة له في سبتمبر الماضي، يخرج من مخابئ بأحد أحياء المدينة وبرفقته 3 مقاتلين بأسلحة ثقيلة عقب قصف مكثف شهدته مدينة الموصل.
فهل يبقى “البغدادي” في مدينة “الموصل” إلى جانب مقاتليه، أم أن هناك خيارات هروب قام بالإعداد لها مع مجموعة من قيادات التنظيم، بينما تبقى عناصره تقاتل في المدينة أمام القوات المشتركة للجيش العراقي والقوات الأميركية إلى جانب الحشد الشعبي؟
“العربية.نت” حاولت تتبع خيارات الهروب المتوقعة، بناءً على الخرائط وحساباتها، والتي تقتصر على الحدود العراقية – السورية الشمالية المشتركة، بعد خنق التنظيم شرقاً وغرباً وجنوباً، وكذلك بحسب مواقع سيطرة “داعش” في المدن العراقية والسورية.
وبحسب ما تكشف، فإن لزعيم “داعش” ثلاث فرص للهروب إلى الأراضي السورية، وهي عبر “قضاء البعاج، وقضاء حضر، وقضاء تلعفر”، حيث يستغرق أقصر طريق وصولاً إلى مدينة الرقة السورية 6 ساعات ونصف بالمركبات.
في حال كان طريق الهروب من الموصل عبر قضاء تلعفر وهو معقل التنظيم، مروراً بالقحطانية، ومن ثم عبور الحدود السورية وصولاً إلى مدينة الرقة معقل “داعش” في سوريا يكون قد قطع مسافة 506 كلم، بوقت وصول متوقع 7 ساعات و8 دقائق.
وتذهب الخيارات إلى اعتماد منفذ آخر، وهو عبر قضاء “الحضر”، الذي يبعد عن مدينة الموصل ساعة واحدة و38 دقيقة “117 كلم”، ليستكمل طريقه شمالاً نحو تلعفر ثم الرقة بمسافة 537 كلم، ويستغرق هذا الطريق 7 ساعات.
وكما يظهر من الخرائط للبغدادي وقياداته طريق جنوبي آخر عبر قضاء الحضر، الذي يبدأ “ببيجي” مرورا بـ”الحديثة” ثم “القائم”، وحتى “الميادين” و”دير الزور”، وصولا إلى “الرقة”، حيث تبلغ مسافته 702 كلم، إذ يستغرق الطريق 9 ساعات و50 دقيقة.
أما الطريق الثالث، فهو عبر قضاء “البعاج” الذي يرتبط مباشرة مع قضاء “الحضر”، وهو بذات الوقت مرتبط بمدينة القائم، ويفصلها عن البوكمال السورية نهر الفرات.
الهروب عبر قضاء “البعاج”، يتيح للبغدادي خيارين؛ أحدهما بالاتجاه شمالا نحو شنغال والدخول إلى سوريا وصولاً إلى الرقة بمدة زمنية تصل إلى 6 ساعات و36 دقيقة، بمسافة 473 كلم، أو الاتجاه جنوباً من مدينة بعاج، وصولاً إلى القائم ثم البوكمال، ثم مدينة دير الزور، وصولاً إلى مدينة الرقة ويستغرق منه هذا الطريق 8 ساعات و43 دقيقة، مسافته 605 كلم.
خيارات البغدادي في سوريا، لا تقتصر على محافظة “الرقة”، بل لديه فرصة بالتواجد في كل من محافظتي “الحسكة” و”دير الزور”، وهي كذلك مناطق تشهد تواجداً مكثفاً لتنظيم “داعش”.
في هذه الحال، سيسلك “البغدادي” طريقاً يربط مدينة الموصل العراقية إلى “الحسكة” السورية، بمدة لا تتجاوز 3 ساعات و48 دقيقة بمسافة لا تتجاوز 276 كلم.
وقد تنطلق بعض قيادات داعش من الحسكة إلى الرقة بمدة زمنية ستستغرق ساعتين و51 دقيقة، ولن تتجاوز المسافة التي تقطعها المركبات الـ 218 كلم.
يذكر أن قضاء “البعاج، والحضر، وتلعفر”، تعد ثلاث “وحدات إدارية” عراقية ترتبط بالحدود السورية ارتباطاً مباشراً، ويمكن عبورها من خلال طرق ترابية من شمال العراق وحتى محافظة القائم، كما أن الحدود الشمالية المشتركة مع سوريا واسعة تمتد من 400 إلى 450 كلم، وتشكل في أغلبها مناطق صحراوية يصعب السيطرة عليها.
وبحسب ما أكدته مصادر في محافظة نينوى لـ”العربية.نت”، فقد تمكن تنظيم “داعش” من حفر أنفاق متعددة تصل ما بين مدن عراقية وسورية تعد بمثابة معسكرات يتحصن مقاتلو التنظيم بها لمسافة تمتد نحو 7 كلم.

اترك تعليقاً