الرئيسية / الأخبار / العصائب تدعو إلى اليقظة في أطراف كربلاء باتجاه الأنبار ومحيط بغداد

العصائب تدعو إلى اليقظة في أطراف كربلاء باتجاه الأنبار ومحيط بغداد

السيمر / السبت 22 . 10 . 2016 — حملت حركة عصائب أهل الحق، الجمعة، القيادات الأمنية في كركوك مسؤولية الهجمات التي شنها تنظيم “داعش” اليوم في المحافظة، متهمة إياها بـ”التهاون” و”تجاهل” المعلومات الاستخبارية، فيما دعت إلى اليقظة في أطراف محافظة كربلاء باتجاه الأنبار ومحيط بغداد.
وقالت الحركة إنه “في الوقت الذي يسطر أبناء الوطن من قواتنا المسلحة أروع الانتصارات وهم يؤرخون لمرحلة تاريخية مهمة من مراحل العزة والشرف لعراقنا الأبي، استغل الإرهابيون الفرصة ليقوموا بترويع الأهالي وقتل الأبرياء في محافظة كركوك في ظل تهاون من قيادات الأجهزة الأمنية في المحافظة في تجاهل المعلومات الاستخبارية المسبقة التي كانت موجودة وفِي ظل تخاذل من أفراد الأجهزة في التصدي ومواجهة الهجمات التي قام بها أفراد معدودين من داعش”.
وأضافت “كنا قد حذرنا سابقاً قبل انطلاق معركة تحرير الموصل بأن تحرير المدن العراقية يجب أن يكون حسب الأولويات العسكرية والمصالح الوطنية، وقلنا بوضوح وصراحة حينذاك إنه وبسبب صعوبة فتح جبهتين لمعركتين كبيرتين في وقت واحد، أن تكون الأولوية لتحرير مدينة الحويجة الواقعة شرقا ومن ثم راوة وعنة والقائم الواقعة غربا وقبلهما تأمين طرف كربلاء باتجاه محافظة الأنبار وتطهير محيط بغداد اللذين ما زالا يتواجد فيهما العديد من الحواضن الخطرة على أمن كربلاء المقدسة والعاصمة بغداد، ثم بعد ذلك الانطلاق إلى تحرير مدينة الموصل شمالا”.
وأوضحت أن “هذا الرأي كان ينسجم تماماً مع المنطق العسكري للعمليات بعيدا عن حساب الأولويات والمصالح الأميركية المرتبطة بتحقيق إنجاز عسكري بإدارة أميركية قبل موعد الانتخابات في الشهر تشرين الثاني، لكن للأسف تم تجاهل هذه المعطيات وانطلقت العمليات باتجاه تحرير مدينة الموصل أولا وحيث أن القرار صار هكذا فنحن أعلنا عن دعمنا وإسنادنا ومشاركتنا لقواتنا المسلحة البطلة وهي تخوض غمار اشرف المعارك لتحرير ارض الموصل وأهلها من دنس داعش الإجرام والتكفير”.
وتابعت الحركة “لكن من اجل عدم الوقوع في نفس الخطأ مرة ثانية ومن اجل عدم إعطاء العدو الفرصة مرة أخرى لمهاجمة المدن التي يتواجد فيها أو بقربها حواضن ومجاميع نؤكد على الأجهزة الأمنية بضرورة رفع مستوى اليقظة والانتباه إلى أعلى مستوياته في كل المناطق وخصوصا في طرف محافظة كربلاء باتجاه محافظة الأنبار ومحيط محافظة بغداد”.
وأكدت “ضرورة عدم إعطاء الفرصة وانتظار العدو للقيام بهجمات يحاول فيها إرباك عمليات تحرير الموصل وإفساد أفراح العراقيين بالانتصارات التي يسجلها أبناء قواتنا المسلحة كما حدث في فاجعة الكرادة الأليمة، بل يجب القيام بعمليات استباقية فيها تربك العدو وتسلب منه زمام المبادرة.
يذكر أن محافظة كركوك شهدت، اليوم الجمعة (21 تشرين الأول 2016)، هجمات انتحارية وتحصن مسلحين داخل مبان في المحافظة، فيما فرضت القوات الأمنية حظر تجوال ما زال مستمرا وتمكنت من قتل العشرات من المهاجمين.

اترك تعليقاً